قلة الخبرة وواقع السوق يهدد بفشل شركات تقنية المعلومات بالأردن

قلة الخبرة وواقع السوق يهدد بفشل شركات تقنية المعلومات بالأردن
أخبار البلد -  

اخبار البلد

قال خبراء في تقنية المعلومات أمس أنّ الريادة في القطاع ليست نزهة او عملاً سهلاً مؤكدين بأنّ هذا المفهوم يعني المخاطرة والعمل في طريق شائكة سيواجه فيها الريادي الكثير من العقبات والتحديات، التي يجب عليه مواجهتها اذا ما اراد النجاح.

وعن ظاهرة فشل او توقف شركات ريادية في القطاع عن مواصلة عملياتها في أولى مراحل المشروع، قال الخبراء بانها تعود الى اسباب اهمها عدم نضج الريادي وعدم وعيه باهمية دراسة السوق بشكل مسبق، ومبالغته في توقعات نجاح مشروعه في السوق المحلية او السوق التي يستهدفها.

وقال الخبراء بان من الاسباب التي تقود الريادي الى الفشل ايضاً عدم جدوى الفكرة التي يعمل عليها او عدم ملاءمتها لوضعية واحتياجات المستخدمين والسوق، فضلاً عن ضعف الاستثمارات اللاحقة التي يحتاجها الريادي في مرحلة ما بعد التأسيس لتطوير مشروعه وتوسيع عملياته.

ويأتي ذلك في وقت شهدت فيه السوق المحلية مؤخرا حالات لفشل وتوقف شركات ريادية عن العمل، أو إعادة النظر في نماذج العمل من جديد.

وكانت 4 شركات ريادية تتبع صندوق " اواسس 500" لدعم رياديي تقنية المعلومات أعلنت توقفها عن العمل ، الى جانب 3 شركات في صناعة الالعاب الإلكترونية كانت اعلنت ايضاً اعنلت في وقت سابق توقفها عن مواصلة عملياتها وفق لنماذج الاعمال التي انطلقت بها.

ودعا الخبراء الذين يعملون في قطاعات مختلفة في تقنية المعلومات والاتصالات بان على الريادي مواجهة حالات التحدي والفشل ودراستها للاستفادة منها في بناء مشروعه من جديد، او التوقف لفترة والعودة الى الفكرة، مؤكدين بان الريادي الذي يتخلى عن فكرته ليس بريادي ولا يحمل فكر الريادة.

ولا يعتبر فشل او توقف شركات ريادية عن العمل بالأمر الغريب، أو الأمر الذي يعكس صورة سلبية عن تأسيس مشاريع والاستثمار في شركات ريادية تعمل في صناعة الإنترنت، فالأرقام والدراسات العالمية تقول إن نسبة 20 إلى 30 % من الشركات الريادية تنجح في العادة من إجمالي العدد.

مزاهرة: الريادي الذي يتخلى عن فكرته ليس رياديا

ويرى المدير العام لشركة الخدمات الفنية للكمبيوتر " STS" أيمن مزاهرة، بأنّ أهم الاسباب التي تقف وراء ظاهرة فشل الشركات الريادية هي " مبالغة الريادي في توقعاته للسوق ولنجاح فكرته، والتي تجعله يصطدم بواقع السوق وتحدياتها على اختلاف انواع هذه التحديات، ما يجعله يتخذ قرارا بالتوقف عن العمل"، موضحاً بأنّ على الريادي ان يقتنع بان أول مرحلة من مراحل بناء المشروع لا سيما اول ثلاث سنوات لن تحمل معها أية ارباح، وبالتالي يجب عليه تحمل مخاطر هذه المرحلة".

ويرى مزاهرة بأنّ على الريادي ايضاً ان يدرك بأن قرار تبني فكرة ريادية والعمل عليها يحتاج الى وقت طويل من العمل في طريق تعجّ بالتحديات والمخاطر المتوقعة وغير المتوقعة، في اشارة منه الى ان " الريادة بشكل عام او في قطاع تقنية المعلومات ليست بالامر السهل على الاطلاق"، لافتاً الى انّ شركته واجهت في مسيرتها التي امتدت لاكثر من عشرين عاماً الكثير من مراحل الفشل.

ويقول مزاهرة " ان الفكرة قد تكون ايضاً سببا من اسباب الفشل، وذلك عندما تكون مستهلكة ولا تسدّ حاجة حقيقية في السوق، اوعندما يتبنى الريادي فكرة انشاء مشروع ريادي لاجل جلب الاستثمار او البيع فقط او لاجل التقليد الاعمى.

غير انّه يشير الى ان التقليد لفكرة مشروع ريادي اجنبي ليست بالامر الخاطئ ولكن على الريادي ان يضيف اليها ويوائمها مع متطلبات واحتياجات السوق العربية والمحلية.

وحتى ان كانت الفكرة فريدة، يقول مزاهرة الى انّ على الريادي ان " يدرس السوق بحذر، وتدقيق، ومتابعة التطورات العالمية في قطاع يتسارع نموه ويشهد منافسة عالمية"، مؤكدا بان "الفشل ليس نهاية المطاف" ولكن على الريادي ايضاً ان يدرس اسباب الفشل او العثرات بموضوعية تامة ويحاول الكرة مرة اخرى بفكر جديد وبمعالجة للاخطاء السابقة.

ويقول مزاهرة : " ان الريادي الذي يتخلى عن فكرته من أول عثرة، او تحد او مرحلة فشل هو ليس بريادي، ولا علاقة له بالفكر الريادي".

عبد الخالق: يجب على الريادي التمسّك بشركته

ومن جهتها تؤكّد الشريك المؤسس في شركة "اسكدنيا" لتقنية المعلومات والبرمجيات ضحى عبد الخالق أنّه من المبكر، ومن الصعب ايضاّ إطلاق تعميم عن فشل الشركات، (فالتجربة الريادية) في تكنولوجيا المعلومات في الأردن هى ما زالت الى الآن في بداياتها.

وتقول عبد الخالق: "ان التجربة الريادية في الأردن ما تزال (فكرة ريادية)، وإن شابها صعوبات في الواقع.. منها: أولاّ لم يُضخ في التجربة مال كاف فهى تحتاج إلى ما لا يقل عن المائة مليون دينار لخلق (حالة ريادية) شاملة لشباب الأردن، ولنأخذ إسرائيل مثلا حيث قامت بإستثمار 800 مليون في تجربتها الريادية التي تحولت بعدها إلى مؤسسة إقتصادية متكاملة، وثانيا: طبيعة الأفكار،

وصغر السوق المحلي، حيث لا بدّ من الوصول إلى مستوى الإقليم أو المستوى الدولي والأخير ليس بالسهل على الإطلاق".

وتضيف عبد الخالق "وهناك ظروف متعلقة بطبيعة الرياديين أنفسهم وبصفات الجلد والمثابرة اذا ما كانت متوفرة في شخصياتهم"، موضحة بأنّ الرياديين وبمجرد أول الاستثمارات أو أول عملية بيع لحصة او لكامل الشركة تجدهم يتنازلون عن الحلم وعن الفكرة، فتموت الشركة مبكراّ.

وتقول "لا بدّ أن يتمسّك الريادي بشركته وعليه من الضروري الامعان بالشروط التعاقدية المُبكّرة التي يقوم بعض الشباب بالتوقيع عليها وخلق مصلحة لهم طوال الوقت لكي لا يتوقفون عن متابعة الفكرة والحفاظ على مواقعهم لفترة أطول لكي تتحول الشركة الى كيان مُنتج بدلا عن أسلوب البيوعات السريعة للربح السريع".

خريس: عدم نضج الريادي أهم اسباب الفشل

رئيس رابطة شركات صناعة الألعاب الإلكترونية الأردنية نور خريس يرى بشكل عام بأن الفشل، أو مرحلة ما قبل الفشل عند اتخاذ القرار بالانسحاب من سوق ما، او إيقاف العمليات التشغيلية، هي ظاهرة لا تنحصر بالشركات الريادية بل هي ظاهرة يمكن ان تمر بها جميع انواع الشركات من ريادية صغيرة، او متوسطة، او حتى شركات كبرى، مدللاً على ذلك بشركات عالمية كبيرة تعمل في مضمار الألعاب الإلكترونية شهدت او تشهد تحديات تهدد تواجدها في السوق العالمية.

وبالنسبة لظاهرة تعرض الشركات الريادية للفشل، يقول خريس بان أهم الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة في القطاع هو " عدم النضج " لدى الريادي وفهمه بان الريادة عمل سهل يمكن ان ينفذه بفكرة مقلدّة او حتى فكرة فريدة، حيث يؤدي " عدم النضج" الى اصطدام الريادية بواقع السوق ، والتوقّف مع اولى الصدمات التي يتلقاها ما يدفعه للتوقف عن الاستمرار في مشروعه الريادي منذ البداية.

ويضيف خريس قائلاً "على الريادي ان يقتنع بان الطريق صعبة، وبانّ التحديات كبيرة رغم التسهيلات الموجودة"، موضحاً بأنّ اهم هذه التحديات ما يتعلق بواقع السوق والمنافسة، والتطور الكبير والمتسارع في القطاع حيث يجب ان يكون الريادي جاهزا ومرنا لتطوير فكرته بالتوائم مع التكنولوجيا السائدة، هذا فضلاً عن التحديات الاقتصادية او السياسية الاعتيادية، او المفاجئة التي تطرا على السوق وتؤثر في كل القطاعات والاعمال".

ومن الأسباب التي تؤدي بالشركات الريادية الى الفشل أيضا هو " التنفيذ غير الصحيح للفكرة"، بحسب ما يرى خريس الذي يشير الى ان الأفكار حتى لو كانت مقلدة ، او مكرّرة يمكنها النجاح في حال تمكّن الريادي من الوصول الى وصفة صحيحة لإدارة مشروعه وتنفيذه، في حين ان اكثر الافكار تميزا وفرادة يمكن أن تفشل اذا كانت الادارة والتنفيذ غير صحيح او ملائم للسوق التي يعمل بها الرياي.

ويعتقد خريس بأنّ منظومة الريادة في المملكة ما تزال منقوصة رغم تواجد صناديق داعمة للريادي وخصوصاً في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، مشيرا إلى أن المنظومة الحالية تفتقر الى جزئية دعم ثقافة الابداع لصغار السنّ وطلبة المدارس، كما انها تفتقر الى ضعف الاستثمارات المرنة في مراحل لاحقة لتأسيس المشروع بهدف التطوير والتوسع.

 
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!