بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن تجمّع أحرار العروبة الأردني للإصلاح ( عروبة ) .
"العنف الجامعي والمجتمعي الأسباب والحلول "
لقد تابعنا طيلة السنوات الماضية ظاهرتي العنف الجامعي والمجتمعي اللتين أكدتا ردّة المجتمع إلى حالة ما قبل القبلية والعشائرية التي تسبق قيام الدولة , فالقبلية والعشائرية تخضع لمنظومة من المفاهيم والأعراف التي تنظّم حياة المجتمعات القبلية , وتحقق الأمن لذلك المجتمع , أمّا ما يجري في مجتمعنا فهي حالة بدائية تعدّ في التطوّر التاريخي لتشكّل المجتمعات حالة تجمعات متوحشة تتحرّك غريزيا , ولا يمكن تصنيفها أو إرجاعها لأيّ شكل من أشكال التجمعات الإنسانية الناتجة أحكام عقلية .
وإنّ بحث أيّ ظاهرة يجب أن ينصبّ على أسبابها الجذرية لأنّه ما لم تعالج الأسباب علاجا صحيحا فإنّ الأمور لن تزداد إلاّ تفاقما , وتماديا , ولدى النظرة الفاحصة المتعمقة لهذه الظواهر المرعبة فإننا نجد أنّها نتيجة حتمية لسياسة ممنهجة أريد منها منع تشكّل مجتمع حقيقي , وتحويل المجتمع إلى "مجاميع سكانية " متنافرة قائمة على الكراهية والبغضاء التي لا تضبطها أيّ ضوابط مما وضعه البشر الأسوياء للتعايش بين بني الإنسان , وقد تجلّت تلك السياسة بالمظاهر التالية :
1. مسخ العشائرية وتحويلها من عشائرية منضبطة بمنظومة من القيم والأعراف والأخلاق والآداب العربية والإسلامية , حتى أصبحت غوغائية جاهلة منفلتة لا تخضع لتلك الضوابط الأخلاقية الرائعة الرادعة.
2. مسخ التعليم المدرسي والجامعي واستخدامه وسيلة لتزييف الوعي , وتجهيل العقول وتغطية الجهل بالشهادات العلمية .
3. مسخ الدولة وارتدادها عن رسالتها المعلنة التي قامت على أساسها , وترسيخ ثقافة الانتفاع على حساب ثقافة الانتماء .
4. مسخ المعارضة , وتدجينها , وتطويعها للتماهى مع حالة الردّة تلك , ومحاربة كلّ صوت حرّ شريف ينتقد ذلك النهج الإجرامي ويحذّر منه .
والأمر الطبيعي أن تثمر هذه السياسة مثل هذه الظواهر المدمرة التي أعادت مجتمعنا لحال أسوأ مما كانت عليه الحال قبل قيام الدولة ؛ لأنّ تلك الفترة على الرغم من اضطرابها فإنّ عقلاء الناس كانوا هم القائمون على أمورهم فخلقوا حالة من التعايش وتحقيق الأمن النسبي وصيانة الحقوق على الرغم من غياب سلطان الدولة وقانونها .
إننا نؤكد بأنّ قوى الفساد الاستبداد ذات الدور الوظيفي المشبوه هي التي قد خلقت هذه الحالة , وهي التي تستثمرها , وتسخرها لخلق الفتن والاضطرابات حتى وصلت الحال الآن إلى مرحلة تهدد المجتمع بأسره بالدمار , ولم تعد سياسة المهادنة والمجاملة مقبولة , فهذه النار التي بدأت تشتعل في كلّ مكان ستحرق الجميع , ولن ينجو من لهيبها أحد , لذلك فإننا ندعو جميع شرفاء الوطن وأحراره بأن يتداعوا لمؤتمر وطني عاجل للخروج بميثاق وطني يتعاهد عليه أبناء الوطن ليخرجوه من دوامة الفتنة المستعرة التي يخطط لها الخبثاء والعملاء وينفذها السذّج الأغبياء , ونناشد الجميع بألا ينتظروا أيّ حلول من أولئك الذين أفسدوا البلاد والعباد ممن وصف أمثالهم الحقّ في محكم تنزيله حيث قال _ عزّ من قائل _ ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ )) إلاّ أنّهم شرّ حالا من أولئك المفسدين لأنّ أولئك يفسدون من حيث يشعرون , وهؤلاء يمارسون الإفساد عن تخطيط ووعي .
وإننا نتوجه بالنداء إلى أهلنا في هذا الوطن الطاهر , الطيب أهله مقدمين أحرّ التعازي بضحايا الأحداث المؤسفة التي وقعت في جامعة معان , ونناشدهم بأن يفوتوا الفرصة على المتآمرين من سدنة الفساد والاستبداد الذين يريدون إشغال الشعب بمثل هذه الفتن حفاظا على فسادهم , وتنفيذا لمخططات الأعداء الذين يريدون تدمير هذا الوطن الطليعي ليظل خادما لمخططاتهم الشريرة .
الأول من أيار من عام 2013م
المكتب التنفيذي _ تجمع أحرار العروبة الأردني للإصلاح ( عروبة ) .
" تنويه "
إنّ البيان الذي صدر قبل أيام باسم التجمع حول العنف في جامعة معان هو غير صادر عن المكتب التنفيذي لهذا التجمع , ولا علاقة له به من قريب أو بعيد .
بيان صادر عن تجمّع أحرار العروبة الأردني للإصلاح ( عروبة ) .
"العنف الجامعي والمجتمعي الأسباب والحلول "
لقد تابعنا طيلة السنوات الماضية ظاهرتي العنف الجامعي والمجتمعي اللتين أكدتا ردّة المجتمع إلى حالة ما قبل القبلية والعشائرية التي تسبق قيام الدولة , فالقبلية والعشائرية تخضع لمنظومة من المفاهيم والأعراف التي تنظّم حياة المجتمعات القبلية , وتحقق الأمن لذلك المجتمع , أمّا ما يجري في مجتمعنا فهي حالة بدائية تعدّ في التطوّر التاريخي لتشكّل المجتمعات حالة تجمعات متوحشة تتحرّك غريزيا , ولا يمكن تصنيفها أو إرجاعها لأيّ شكل من أشكال التجمعات الإنسانية الناتجة أحكام عقلية .
وإنّ بحث أيّ ظاهرة يجب أن ينصبّ على أسبابها الجذرية لأنّه ما لم تعالج الأسباب علاجا صحيحا فإنّ الأمور لن تزداد إلاّ تفاقما , وتماديا , ولدى النظرة الفاحصة المتعمقة لهذه الظواهر المرعبة فإننا نجد أنّها نتيجة حتمية لسياسة ممنهجة أريد منها منع تشكّل مجتمع حقيقي , وتحويل المجتمع إلى "مجاميع سكانية " متنافرة قائمة على الكراهية والبغضاء التي لا تضبطها أيّ ضوابط مما وضعه البشر الأسوياء للتعايش بين بني الإنسان , وقد تجلّت تلك السياسة بالمظاهر التالية :
1. مسخ العشائرية وتحويلها من عشائرية منضبطة بمنظومة من القيم والأعراف والأخلاق والآداب العربية والإسلامية , حتى أصبحت غوغائية جاهلة منفلتة لا تخضع لتلك الضوابط الأخلاقية الرائعة الرادعة.
2. مسخ التعليم المدرسي والجامعي واستخدامه وسيلة لتزييف الوعي , وتجهيل العقول وتغطية الجهل بالشهادات العلمية .
3. مسخ الدولة وارتدادها عن رسالتها المعلنة التي قامت على أساسها , وترسيخ ثقافة الانتفاع على حساب ثقافة الانتماء .
4. مسخ المعارضة , وتدجينها , وتطويعها للتماهى مع حالة الردّة تلك , ومحاربة كلّ صوت حرّ شريف ينتقد ذلك النهج الإجرامي ويحذّر منه .
والأمر الطبيعي أن تثمر هذه السياسة مثل هذه الظواهر المدمرة التي أعادت مجتمعنا لحال أسوأ مما كانت عليه الحال قبل قيام الدولة ؛ لأنّ تلك الفترة على الرغم من اضطرابها فإنّ عقلاء الناس كانوا هم القائمون على أمورهم فخلقوا حالة من التعايش وتحقيق الأمن النسبي وصيانة الحقوق على الرغم من غياب سلطان الدولة وقانونها .
إننا نؤكد بأنّ قوى الفساد الاستبداد ذات الدور الوظيفي المشبوه هي التي قد خلقت هذه الحالة , وهي التي تستثمرها , وتسخرها لخلق الفتن والاضطرابات حتى وصلت الحال الآن إلى مرحلة تهدد المجتمع بأسره بالدمار , ولم تعد سياسة المهادنة والمجاملة مقبولة , فهذه النار التي بدأت تشتعل في كلّ مكان ستحرق الجميع , ولن ينجو من لهيبها أحد , لذلك فإننا ندعو جميع شرفاء الوطن وأحراره بأن يتداعوا لمؤتمر وطني عاجل للخروج بميثاق وطني يتعاهد عليه أبناء الوطن ليخرجوه من دوامة الفتنة المستعرة التي يخطط لها الخبثاء والعملاء وينفذها السذّج الأغبياء , ونناشد الجميع بألا ينتظروا أيّ حلول من أولئك الذين أفسدوا البلاد والعباد ممن وصف أمثالهم الحقّ في محكم تنزيله حيث قال _ عزّ من قائل _ ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ )) إلاّ أنّهم شرّ حالا من أولئك المفسدين لأنّ أولئك يفسدون من حيث يشعرون , وهؤلاء يمارسون الإفساد عن تخطيط ووعي .
وإننا نتوجه بالنداء إلى أهلنا في هذا الوطن الطاهر , الطيب أهله مقدمين أحرّ التعازي بضحايا الأحداث المؤسفة التي وقعت في جامعة معان , ونناشدهم بأن يفوتوا الفرصة على المتآمرين من سدنة الفساد والاستبداد الذين يريدون إشغال الشعب بمثل هذه الفتن حفاظا على فسادهم , وتنفيذا لمخططات الأعداء الذين يريدون تدمير هذا الوطن الطليعي ليظل خادما لمخططاتهم الشريرة .
الأول من أيار من عام 2013م
المكتب التنفيذي _ تجمع أحرار العروبة الأردني للإصلاح ( عروبة ) .
" تنويه "
إنّ البيان الذي صدر قبل أيام باسم التجمع حول العنف في جامعة معان هو غير صادر عن المكتب التنفيذي لهذا التجمع , ولا علاقة له به من قريب أو بعيد .