أخبار البلد
دافعت وزير الثقافة الجزائرية خليدة مسعودي، عن نفسها أمام الاتهامات التي طالتها من داخل وخارج الوطن، بخصوص تصريحات سابقة لها مسيئة للإسلام، في تصريحات نشرتها صحيفة الشروق الجزائرية، عنما ذكرت بأن صلاة المسلمين أكبر إهانة للإنسان ومليئة بالنفاق وابتكرها بدو السعودية النخاسون !!!
ولم تتوان وزير الثقافة، في اتهام دول عربية بالوقوف وراء الانتقادات اللاذعة التي وجهها لها بعض الدعاة والعلماء خارج الوطن، وسياسيون محسوبون على التيار السلفي في الجزائر، وقالت في تصريح لها يوم الخميس الماضي، على هامش جلسة لمجلس الأمة أنها حملة مغرضة تستدف النيل منها.
وقالت خليدة تومي، إن الحملة التي استهدفتها شخصياً أريد بها المساس برمز من رموز الدولة الجزائرية، باعتبارها وزيرة للثقافة ، مبرزة أن هذه الحملة بخصوص تصريحات لها تعود إلى 18 سنة من الزمن، كانت بسبب مساندتها لقضية الصحراء الغربية.
وتابعت، إن الكتاب المثير للجدل، عبارة عن حوار أجرته لها الصحفية الفرنسية، إليزابيث شملة، في العام 1995، مبرزة أن تصريحاتها تلك التي وصفت فيها الصلاة بأنها "إهانة" لكرامة الإنسان، حيث يضع المسلم رأسه على الأرض أثناء الصلاة، وهو ما يعد أكبر إهانة له، كانت في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف! مضيفة أنها كانت تدافع في ذلك الحوار عن الجزائر والجزائريين، واصفة إسلام الجزائر بالمعتدل.
وأضافت خليدة "سابقا" بأنها تنحدر من عائلة مسلمة تتبنى التسامح مبدأ لها، مؤكدة بأنها كانت تصلي رغم أنها تتبنى فكرا يساريا في نفس الوقت، إلا أنها كما تقول "كنت أصلي بطريقتي الخاصة".
شارحة بالتفصيل بأنها في يوم من الأيام وبينما كانت تؤدي الصلاة بغرفتها، دخل عليها والدها ووجدها تصلي بطريقتها، حيث تصلي دون سجود ولا ركوع، ولما انتهت، قال لها بأن تلك الطريقة ليست صحيحة وبالتالي صلاتها غير مقبولة، فقالت له بأن السجود والركوع غير مذكورين في القرآن الكريم، وأكثر من ذلك أبلغته بأن "السجود والركوع بدعة "، ليرد عليها والدها بالقول بأن هناك سنّة الرسول "صلى الله عليه وسلم"، وهناك علماء للأمة، محذّرا إياها بأن عدم الصلاة بالطريقة التي يصلي بها المجتمع الذي تنتمي إليه سيعرضها للخط.f