نقص المناعة الاقتصادية المكتسبة

نقص المناعة الاقتصادية المكتسبة
أخبار البلد -  
استوحيت عنوان مقال اليوم من مكالمة هاتفية مع صديق عزيز هو الدكتور إبراهيم العموش وزير العمل وزير العدل السابق كنا نتحاور فيها حول الأوضاع الاقتصادية القائمة التي قد تكون أوصلتنا الى حالة يمكن تشبيهها بنقص المناعة. وقد فتح ذلك الحوار أمامي نافذة للتفكير في تحليل الوضع القائم وما إذا كنا نسير نحو إكساب الاقتصاد حالة يمكن تسميتها "نقص المناعة الاقتصادية المكتسبة"، إسقاطا على مرض نقص المناعة المكتسبة الذي ظهر في غرب أفريقيا الوسطى وانتشر وهو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية، ولا أريد الخوض في هذه الزاوية الاقتصادية في الشأن الطبي الذي لا افهمه كثيرا، كما أنني لا احمل الزميل الدكتور العموش التحليل الاقتصادي الذي أحاول إسقاطه في هذه الزاوية.
بيد أنني اعتقد أن المطلوب اليوم إخراج الاقتصاد الوطني من عثرة الدخول في حالة من نقص المناعة يصبح فيها هشا وغير قادر على الصمود أمام التحديات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد الوطني والإقليم والعالم اجمع.
ذلك أن الاقتصاد الأردني عبر مسيرته الاقتصادية استطاع الصمود أمام العديد من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي واجهها سابقا بل وخرج في كثير من الحالات بفرص خدمت مسيرة الاقتصاد الوطني.
أمام ذلك كله لا بد لنا من الحديث عن الأعراض المسببة لنقص المناعة الاقتصادية التي نشهدها اليوم. ولعل الإجابة على التساؤلات التالية توضح مدى الإصرار على تعريض الاقتصاد الوطني لميكروبات اقتصادية تجعله يصاب بمرض نقص المناعة الاقتصادية. والسؤال الأول هو هل بإصرارنا على التشهير بالاقتصاد الوطني تحت شعارات مكافحة الفساد وتطهير الاقتصاد نخدم الاقتصاد ونقوي منعته؟ ما الذي نقوم به اليوم من خطوات عملية لمعالجة ضعف مؤشرات الاقتصاد الوطني في تقارير التنافسية العالمية وسهولة البدء في الأعمال؟ ما هي الخطوات العملية التي وضعناها لاستغلال المنح الخليجية على وجه التحديد وخاصة في مجال خلق الوظائف للشباب في كافة محافظات المملكة؟ ما الذي نروج له اقتصاديا منذ عامين في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة، في الوقت الذي يحسدنا الكثيرين على أمننا وسلامة اقتصادنا وسلمية حراكنا ووعي التعامل مع ذلك الحراك؟ هل نحن بصدد فتح آفاق الاستثمار المحلي والإقليمي والعالمي أم أننا نركز بشكل اكبر على سياسات انكماشية ضريبية جبائية جعلت القدرة الشرائية للمواطن تتآكل شيئا فشيئا؟ ما هو حجم الاهتمام بالقطاعات الاقتصادية المولدة لفرص العمل من سياحة وصناعة وخدمات وما هو حجم رعايتنا للقطاعات التي تعطينا شيئا من الاستقلالية الاقتصادية من قبيل قطاع الزراعة مثلا؟
الإجابة على التساؤلات السابقة في رأيي توضح ما إذا كنا نقود الاقتصاد الوطني نحو الإصابة بنقص المناعة الاقتصادية أم لا، وهي مهمة نتركها لصناع القرار الاقتصادي في الحكومة الجديدة مع أمنياتنا لهم بالتوفيق في خدمة الأردن واقتصاده.

د.خالد واصف الوزني
 
شريط الأخبار الحسين إربد بطلا لكأس السوبر على حساب الوحدات إصابة شخصين إثر حريق محل تجاري في إربد بالفيديو …شاب أردني يلفت الأنظار بإبداعه في إذاعة محلية رغم غياب الفرص الوظيفية تراجع أسطول مركبات التطبيقات الذكية بنسبة 7% إلى نحو 11 ألف مركبة شاهد: تفجير حقل ألغام بآليات عسكرية إسرائيلية وسط قطاع غزة جعفر حسان سيتغيب عن المشهد لمدة أسبوع تنقلات مرتقبة في سلك القضاء الأردني خلال أيام هذا عدد ما استورده الأردن من النفط العراقي في حزيران الماضي مخزنة منذ 20 سنة.. ضبط 120 برميل مواد كيميائية منتهية الصلاحية بالجيزة المركزي: 14 مليار دينار إجمالي حجم التسهيلات الممنوحة للأردنيين في 2024 الأوكرانيون في الشوارع حاملين لافتات ضد زيلينسكي: "قاتل وخائن" ليلة دامية في إربد... وفاة ستيني إثر مشاجرة تفطر القلوب غزة.. أطفال لا يستطيعون البكاء من شدة الجوع ويموتون بين يدي ذويهم وعالم يراقب بفزع وجزع الرئيس الكولومبي يصدر أمرا باعتراض سفن الفحم المتجهة نحو إسرائيل القوات المسلحة الأردنية تشارك بإخماد حرائق غابات في قبرص وفيات الجمعة 25/7/2025 وفاة شاب وإصابة آخر في حادث تدهور مركبة على طريق اشتفينا أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق الجمعة رجالات الدولة وسفراء في دارة الحنيطي مباركين له بتخرج نجلة الأمن العام يكشف جريمة قتل سيّدة في محافظة إربد بعد تتبع معلومات وردت حول اختفائها دون التعميم عنها