أخبار البلد
طالب طلبة في جامعة مؤتة إدارة الجامعة بإيقاع أقصى العقوبات بحق كل من شارك أو تسبب بإثارة الفتنة بالجامعة أو عمل على التحريض عليها من طلبة الجامعة وخارجها.
واعتبر الطلبة أن فقدان أحد زملائهم شكل خسارة كبيرة لهم على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد الجامعي، لافتين إلى أن تكرار المشاجرات بدون أية عقوبات بحق المشاركين، والتي أدت إلى تخريب بعض مرافق الجامعة في كثير من الأحيان.
وشددوا على ضرورة استمرار الحياة الدراسية بعد انتهاء أيام التعليق للأحد المقبل، رافضين توقف الدراسة إلى إشعار آخر وفق قرار رسمي صدر من مجلس التعليم العالي.
وقال منسق حملة حماية الجامعة الطالب عباس النوايسة إن طلبة الجامعة يرفضون ما حدث داخل الحرم الجامعي، ويرفضون أيضا السلوك الطلابي المشين من خلال المشاجرات الطلابية بسبب أو بدون سبب.
وأشار إلى أن آلاف الطلبة بالجامعة أصبحوا رهائن لفئة قليلة من الطلبة غير المعنيين على الإطلاق بالحياة الجامعية، ويملكون رؤية خاصة بهم بالعلاقات الطلابية، لا تمثل الطلبة وأصبحت عبئا على الطلبة وعلى الجامعة.
وأشار إلى أن المبادرة الطلابية التي أطلقت قبل شهرين لحماية الجامعة من العنف الطلابي جاءت من رحم جامعة مؤتة لرفع الأذى الذي سببته أحداث الأسبوع الماضي المؤسفة، لافتا إلى أنه التحق بالمبادرة العديد من الطلبة والأكاديميين ومؤسسات المجتمع المحلي في الكرك من نقابات ومؤسسات تنموية وهيئات شعبية ساءها ما حدث بالجامعة على أيدي فئة قليلة من الطلبة.
وبين أن المبادرة تقوم على إحياء فكرة ثقافة اللامنهج والعمل التطوعي والالتزام بالقانون وتطبيقه بهدف القضاء على ظاهرة العنف المجتمعي والجامعي بالقضاء على مسبباته.
وأكد أن المبادرة تشمل في مرحلتها الأولى أعمالا تطوعية وتوعوية داخل الحرم الجامعي، على أن يتم إيصال صوت الطلبة والمشاركين إلى المسؤولين في الجامعة بضرورة احترام القانون للحفاظ على مرافق الجامعة.
وبين أن المرحلة الثانية من الحملة ستشمل توسيع دائرة العمل لما هو أبعد من إطار جامعة مؤتة، وتشكيل فرق توعوية تطوعية تدخل في شراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي لنشر فكرة اللاعنف والعمل التطوعي على امتداد المملكة.
وأشار الطالب خلدون الشوابكة إلى أن ما جرى شكل صدمة لكل الطلبة في جامعة مؤتة باعتباره خروجا عن التقاليد الوطنية وعن سلوك الطلبة الجامعيين.
ودعا الشوابكة إلى أن تقوم إدارة الجامعة ومجالس تأديب الطلبة باتخاذ أقسى العقوبات على الطلبة المشاركين بالمشاجرة، مؤكدا أن فقدان أحد الطلبة بوفاته رغم عدم مشاركته بالمشاجرة، شكل خسارة كبيرة لكل الوطن وليس لجامعة مؤتة وأهله فقط.واعتبر الطالب عبدالله العضايلة انه تابع بحزن شديد ما جرى داخل الجامعة وخارجها من أعمال شغب طالت كل مرافق الجامعة والمواجهات العنيفة بين مئات الطلبة الذي اندفعوا للعبث بالجامعة ومرافقها.
وأشار إلى أن مرور ما أسماه بـ"عملية الإرهاب" التي مارسها عدد قليل من الطلبة بدون عقاب، سيشكل دعما قويا لأفكارهم المتطرفة التي ستعود بالضرر الكبير على الجامعة والمجتمع بالمستقبل.
وقال رئيس اتحاد الطلبة السابق مخلد الحروب إن ما جرى بالجامعة من أعمال عنف وشغب أدى إلى وفاة طالب وإصابة العشرات من الطلبة كان خروجا على القانون بكل تفاصيله.
وطالب الحروب الأجهزة الأمنية بوقف إطلاق سراح المتسببين بالمشاجرة، ومحاكمة كل المشاركين فيها وفقا لقانون العقوبات، ورفض كل الوساطات العشائرية التي تقوم دائما بتبرير المشاركة بالمشاجرات للطلبة، رافضا القرار الذي أصدره مجلس التعليم العالي بتعليق الدراسة لأجل آخر.الطالبة آية احمد عبرت عن حزنها الشديد على فقدان أحد طلبة الجامعة خلال المشاجرة، مشيرة إلى أن ما حدث خلال الأيام الماضية يعتبر حالة غريبة على جامعة مؤتة.
