ابتدأ فضيلة مدير مديرية أوقاف الزرقاء الشيخ جمال البطاينة لقائه الشهري المنعقد في غرفة تجارة الزرقاء يوم الثلاثاء 2/4/2013م - بالائمة والوعاظ والمؤذنين- بالترحيب بهم قائلا يطيب اللقاء بكم وانتظر لقائكم على أحر من الجمر كيف لا وانتم فرسان المنابر ورهبان المحاريب المشاءون في الظلمات ورثة الأنبياء بكم يصلح المجتمع واليكم ترنوا الأنظار في الملمات - وانقل اليكم تحيات معالي وزير الأوقاف - ونسال الله إن يجري الخير على يديه في عهد جديد تشهده وزارتنا الموقرة
وقال البطاينه إن الزرقاء مدينة جميلة تتكرس فيها الوحدة الوطنية في كل أطيافها في فسيفساء رائعة جمعت بين الشرقي والغربي والشمالي والجنوبي والعربي وغير العربي المسلم والمسيحي فالانسان إما أخ لك في العقيدة أو نظير لك في الخلق.
وركز على دقة المرحلة التي تمر بنا والدور المحوري لفرسان المنابر مؤكدا على أهمية رسالة المسجد في هذه المرحلة الخطيرة وقال إن هناك تناسب طرديا بين دقة المرحلة وقوة الخطاب والناس ينظرون إليكم وينتظرون توجيهاتكم فانتم قطب الرحى في الملمات كما إنكم تضطلعون بدور الأنبياء وحيثما تغيب أو تتغيب او تقصر في أداء دورك فانظر إلى ما فات الناس من الخير العميم الذي فات الناس بغيابك وكما تعلموا إن للباطل جيشا وللحق جيشا فانظر في أي الجيشين تقاتل واطلب منكم واتمنى عليكم إن تكونوا كربان السفن الذين يمخرون عباب البحر ويصارعون الأمواج العاتية لإيصال الناس إلى بر الأمان
وأضاف فضيلته أتمنى منكم إن تتصالحوا مع أنفسكم وان تعقدوا معاهدة صلح مع الله وان تكونوا اصحاب رسالة لا أرباب مشاريع شخصية لأننا أمام استحقاقات تنوء بنا وكل منا يطلب الرفاه ولا احد يسهم بتأسيس هذا الرفاه فلا بد إن نسهم ونساهم ونجذف حتى نتعدى بحر الأمواج المتلاطمة والله اسأل إن يحفظكم وان يديم على هذا البلد نعمة الأمن والاستقرار .