أخبار البلد- أعلن رئيس مجلس النواب الأردني سعد هايل السرور أنه لن يسمح بدخول السلاح إلى حرم البرلمان فيما قدم بعض أعضاء المجلس إعتذارا علنيا عن جلسة شهيرة تخللها مخالفات بالجملة للنظام الداخلي.
وقدم النائب زيد شوابكه إعتذارا علنيا معترفا بأن تصرفاته في جلسة شهيرة حصلت الأربعاء الماضي إنطوت على مخالفات صريحة للنظام الداخلي نافيا بان يكون قد أطلق أي إتهامات ضد رئيس الوزراء عبدلله النسور.
وتضمن إعتذار الشوابكه تأكيدا على مخالفته للنظام الداخلي, الأمر الذي يعفي عمليا إدارة الجلسة من المسئولية عن الهفوات والمخالفات التي إرتكبها أعضاء البرلمان.
كما قدم عضو آخر في البرلمان إعتذارا على نفس التصرفات في نفس الجلسة موجها في لغته الإعتذار للنائب المخضرم خليل عطية الذي أدار جلسة مناقشة ملف الأسعار وتضمنت مخالفات للنظام الداخلي.
وكان السرور قد أبلغ (القدس العربي) مباشرة بأن إجراءات ستتخذ للحيلولة دون تكرار مشهد الفوضى الذي أساء لصورة مجلس النواب الأسبوع الماضي.
وكان مجلس النواب الأردني محطة لنشر عشرات التقارير المتعلقة بمخالفات واضحة وغير مسبوقة حيث ظهر احد الأعضاء وقد وضع يده على مسدسه الشخصي خلال مناقشة لرئيس الوزراء فينا تقافز نائب آخر فوق الطاولات وظهرت شتائم قبل ضرب مرافق لأحد النواب لنائب آخر وإدخالة المستشفى.
ولا زالت أصداء جلسة الأربعاء التي عرفت بجلسة المسدسات تثير جدلا عاصفا في المجتمع وتعتبر حجة لمنتقدي الإنتخابات والبرلمان أمام الرأي العام.
وفي جلسة الأحد المسائية إنتقد النائب مصطفى حمارنة دخول أحد الزملاء إلى قاعة الإجتماع والمسدس على خصره مطالبا رئاسة المجلس بمنع مرافقة المسدسات للإجتماعات ومطالبا الشرطة بالتحقق من حصول المسدس على الترخيص اللازم وإتخاذ الإجراءات.
وقال السرورعلنا في الجلسة أنه لن يسمح بدخول السلاح للإجتماعات وسيمنع كما فهمت القدس العربي وجود أي أشخاص من مرافقي النواب او الوزراء إلى قاعة الإجتماعات معتبرا أن وجود السلاح في بيت التشريع غير ضروري وغير لائق.
وعلمت (القدس العربي) بأن السرور طلب بصفة فردية ومباشرة من عدد من أعضاء البرلمان عدم إصطحاب السلاح الشخصي وإبقائه في السيارات مشيرا لإنه سيتخذ إجراءات بالخصوص وطالبا من النواب المسلحين عدم الإحراج.
وكانت حراسات المجلس وإعتبارا من الأحد قد بدأت بحملة تفتيش لكل من يدخل قاعة البرلمان بإستثناء النواب.
وأثار ظهور مسدس بالصور على خاصرة النائب شادي العدوان موجة عاتية من السخط والغضب الشعبي.
وأعلن السرور أنه راجع كل أشرطة الفيديو ولم يجد دليلا واحدا على إشهار المسدس من قبل أي من النواب.
وتشك مصادر صحفية بوجود أكثر من 30 عضوا في البرلمان معتادين على حضور الإجتماعات بأسحلتهم الفردية.
وفي غضون ذلك وتفاعلا مع قصة المسدسات طلب شاعر البادية الأردنية الدكتور دهش رداد الجهران من رئيس الوزراء عبدلله النسور الإحتياط بالحضور إلى قبة البرلمان وسط برج دبابة مدرعة حتى ينجو من طلقة مسدس يمكن أن يحمله أحد النواب.
ووجه الجهران رسالة طريفة للنسور أرسلت لـ(القدس العربي) تضمنت مطالبته بالحضور وسط برج دبابة مع التذكير بأن من أراد حلاوة المنصب عليه أن يقبل بمرارته.
وطالب الجهران بتوفير المخصصات اللازمة لتزويد الكوارد الإعلامية التي تغطي جلسات البرلمان بسترات واقية للرصاص خوفا من إستعمال نواب الشعب للمسدسات.
وإتهم الشاعر الجهران الحكومة بالإستزادة من مخالفات المرور ضد المواطنين لإصلاح موازنة الحكومة الرشيدة ثم سأل النسور: هل بقي لدولتكم نفس في هذا المنصب بعد الإتهامات والتجريحات التي تعرضتم لها وبعد وجود إمتيازات مغرية منها حراسة وكأنكم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية؟.