أخبار البلد- نفذ العشرات من أبناء مدينة السلط والبلقاء اعتصاما امام مسجد السلط الكبير للمطالبة بالاصلاحات السياسية والاقتصادية، وتم خلال الاعتصام مداخلات للناشطين احمد وشاح وجمال العلاوين والمحامي محمد خريسات، وألقى الناشط مالك العزب البيان الاسبوعي للحراك وتاليا نصه:
"ان استمرار تدهور الاوضاع الاقتصادية واستمرار حالة الاستعصاء السياسية على صعيد الوطن، وامتناع غالبية النخب والاحزاب السياسية الوطنية والحراكات الشعبية الاردنية عن الانخراط بالعملية السياسية مؤشر حقيقي على رفض النظام والحكومات المتعاقبة لانجاز عملية اصلاح سياسي واقتصادي حقيقي، تقود البلاد الى الانفراج الشامل، تكشفت خلال الايام الاخيرة حقيقة وزيف المعالجة الرسمية للعديد من الملفات التي طالب بها الحراك الشعبي الاردني، والمتمثلة بمحاربة الفساد واجراء انتخابات نيابية حقيقية، وإعادة السلطة للشعب.
فقد اظهرت الانتخابات النيابية إصرار الاجهزة الرسمية والحكومات المتعاقبة على اعادة انتاج مراكز القوى والشخصيات والرموز، التي طالما ساهمت في تدهور الاوضاع العامة بالوطن بفعل دورها الكبير في عملية الفساد وسرقة المنجزات الوطنية وتزوير ارادة المواطنين الاردنيين، عبر مجالس نيابية لا تمثل سوى مصالح النظام والنخبة المحيطة به.
لن نصمت على استمرار مسلسل سرقة المال العام والقطاع العام رغم الدعاية الرسمية حول محاربة الفساد والمفسدين. والا فما معنى السكوت عن قضايا فساد كبيرة ترتبط بشخصيات كانت في مناصب رفيعة، وارهقت الخزينة بديون يتحملها الشعب في النهاية.
اننا نطالب بتشكيل حكومة انقاذ وطني تدير شوؤن الوطن وتشرف على انتخابات نيابيه حقيقية، من خلال قانون انتخابي توافقي ومن خلال تعديلات دستورية أساسها الشعب مصدر السلطات لفرز حكومة وطنية قادرة على النهوض بالوطن، واسترداد ثرواته ومؤسساته الوطنية التي سرقت وبيعت.
واننا نؤكد على الاستمرار في نهجنا السلمي للوصول للأهداف المرجوة ولا عودة عنها مهما كلف الثمن ونحذر النظام من الاستمرار في رفضه وتعنته، وانكاره للحقوق المشروعة للشعب الاردني، ومستعدون للتصعيد السلمي مهما كلف الثمن فالوطن وترابه الطاهر وشعبه الحر الأبي يستحق منا الكثير وسنقدم من أجله الغالي والنفيس.