لن ندع قافلة المفسدين تسير
لا أحد من المسؤولين استجاب لنداءاتنا ..؟؟!!!
ماذا ينتظرون ؟
أعلنا مطالبنا بوضوح ، وطرقنا جميع الأبواب !!
نحن المكفوفون .. أبصرنا الآلام والصعاب والعناء ، في ذات الصرح الذي هيأت فيه وله كل السبل والإمكانات التي من شأنها أن تحطم العقبات التي كانت تقف في طريقنا وبإرادة ملكية .جئنا إلى الأكاديمية كي نرقى للأفضل .. ونطلق كل جهد وطاقة حبيسة ، هيأنا أنفسنا لنقلة نوعية تدفع بالكفيف طالباً ومعلماً في أردننا الغالي إلى ذلك المستوى الذي تتطلبه إرادة الإصلاح والثورة على كل أمراض الجمود المسيطرة على نفوس ذوي المصالح.
لكن الواقع المر كان خلاف الحلم الرائع:
صودرت جميع حقوقنا ليس فقط كمكفوفين وإنما كمعلمين وطلاب .. أقفلت في وجوهنا الأبواب ، أعدمت طموحاتنا الصالحة ، نخوض صراعات مريرة من أجل الحصول على أبسط أولوياتنا ..
ثم .. حفزت فينا كل طاقة سلبية وأطلق العنان للعبث والتجاوز اعتمادا على اعتبارات ومزاجيات خاصة لا تمت للعمل بصلة.
والويل والعقاب بشتى أنواعه لمن يلمح للاعتراض هذا بالإضافة إلى هالات الخوف والسوداوية التي تطاردنا في المكان .
في مدرستي .. الكفاءة والجهد الناصح المبذول هو آخر ما يؤبه له والتقييم يخضع لنفس الاعتبارات والمزاجيات التي يعامل وفقها جميع العاملون والموظفون.
وبعد ذلك كل ناصح أو مهتم بالمصلحة العامة مهدد بالنقل بل هو موعود به من حلقة مسؤولين تواطؤوا على اغتيال حق الكفيف وصرف ثمن الكفن.
منعنا حتى من التصفيق للوفود الزائرة لنا والداعمة من جميع الدول .. فلم نكن نعلم أننا سنصبح يوما فئراناً في معمل تجارب لمالك غاصب.