اليسار الرخيص

اليسار الرخيص
الدكتور راكان نايف ابو زيد
أخبار البلد -  
يكون بالعادة للمصطلحات الثقيلة بما لها من فخامة، وقع مؤثر في العقول التي تبني افكارا ومبادئ وحفظا للمقولات. وان كنا استفدنا كيساريين في البدايات منها فإن استحضارها الان لمناسبات بعينها انما يثبت جدواها، ومن هذه ما علمناه وتعلمناه عن الانتهازية وخصوصا منها انتهازية اليسار. وهنا بالذات ينبغي العلم ان مقابله في اليمين لم يستخدم، اذ لا يوجد مصطلح يمين انتهازي ولا وسط انتهازي، وكأن الامر يخص اليسار وحده على مختلف اطيافه الماركسية والماوية والقومية ومختلف ما يطلق عليه قوى ديمقراطية وتقدمية، ويبدو هنا ان الاستعدادات النفسية الكامنة هي التي تخلف انتهازيين او مبدئيين حقيقيين. وهناك ايضا مصطلح اليسار المتطرف، وهذا قابله بالفعل يمين متطرف ايضا، وقد تبين من تجارب الشعوب ان عادة ما يخدم الاول الثاني والعكس صحيح كذلك.
ولو نظرنا من حولنا، لوجدنا هنا يمينا متطرفا لم يقابله يسار مثله الا ما ندر، ولوجدنا يسارا انتهازيا بالجملة مقابله بعض الانتهازيين بالمستوى الشخصي وليس الحزبي، ممن التصقوا باليمين وخرجوا منه بثمن.
وبالاستدلال، طوال عقود مضت كان استقطاب قوميين من بعثيين وناصريين واحرار وغيرهم الى حضن النظام كوزراء امرا في غاية السهولة؛ إذ القبول فوري وبلا تردد، ولسنوات خلت استقطب كل اليسار مما عرف بالتجمع الديمقراطي الى حضن الدولة وزراء وسفراء ومناصب اخرى، وقد تخلى السابقون واللاحقون عن يساريتهم وما عادوا. اما في ايامنا هذه فحدث وانت ماد ساقيك الى الآخر، فمن الوزراء الذين ركبوا اكتاف الناس غدرا باليسار، الى النواب الذين يشاورون ويتلقون التعليمات، وصولا الى الكتبة في الاعلام والتقارير، وفي المشهد الحاضر تتزاحم الاسماء الانتهازية الى درجة انها تقف على الدور.
وبالاستدراك، فإنه مفهوم ان يتحول المرء من جهة الى اخرى؛ باعتبار الحق الشخصي ومبدأ «بطلت ألعب معكم»، غير ان يتحول يساري انتهازي إلى بناء تحالف امني تارة والى طائفي في أخرى، والى حكومي في غيرها، وفتنوي بعدها، فإن ذلك يتجاوز الانتهازية الى ما هو اقل من اليسار الرخيص، وهذ مصطلح جديد على عاتقي. اما أغرب ما في الرخص على الاطلاق، فهو ان يتحالف يسار في تونس مع فلول زين العابدين، وفي مصر مع فلول مبارك وشفيق.
 
شريط الأخبار "فنادق البترا" تحذر من الإغلاق الكامل وتناشد: القطاع ينهار والاقليم يحرمنا من السياح أكثر الدول الآسيوية تضررا من إغلاق مضيق هرمز الشرطة الإسرائيلية والشاباك: اعتقال شاب في تل أبيب بتهمة التجسس لصالح إيران الأردن: سقوط "شاهد 101" دون إصابات - فيديو الصفدي ومسؤولة أوروبية يؤكدان أهمية العودة للمفاوضات في الملف الإيراني عاملة آسيوية تحاول إنهاء حياتها في عمان الحكومة توحّد تعرفة التاكسي وتدعم مشغّلي النقل العام - تفاصيل "نشارة خشب وظروف صحية بالغة السوء".. ضبط طن معسل مغشوش الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين .. تفاصيل شركة (الضامنون العرب) للتأمين تعلن عن استقالة مدير دائرة التدقيق الداخلي اراء وتباين حول امتحان الانجليزي للثانوية العامة سؤال نيابي "ترخيص بئر سياحي يخالف قرارًا حكوميًا" في رم أمن الدولة تستدعي العضايلة في قضية أموال الجماعة الملك: استمرار التصعيد يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها أهم تصريحات بوتين خلال استقباله لعراقجي مدير البنك الاستثماري "منتصر دواس" يشتري نصف مليون سهم.. أبعاد ودلالات أب يتسبب بوفاة رضيعه بعد تركه لساعات في سيارة مقفلة شواغر وظيفية ومدعوون لإجراء المقابلات (أسماء) وزير أردني: ايران ليست حليفا للأردن لكن اسرائيل عدواً موجات صواريخ إيرانية جديدة على إسرائيل وانقطاع الكهرباء في أسدود