أخبار البلد
اتهم القائمون على خيمة الاعتصام، التي أقامها مفصولو نقابة المهندسين قبل نحو شهرين، مجلس النقباء بـ"الرضوخ" إلى ضغوط مارسها مجلس نقابة المهندسين، وأدت إلى إزالة الخيمة الليلة الماضية.
فيما أكدت الأمانة العامة لمجمع النقابات المهنية أن الخيمة "استنفدت" الغاية التي أقيمت من أجلها، وباتت تستضيف أنشطة "خارج"، هذه الغاية وأصبحت تشكل مدخلا لخيم أخرى.
واتهم المتحدث باسم الموظفين المفصولين سليمان قبيلات، مجلس النقباء بأنه "رضخ" لضغوط لإزالة الخيمة التي أقيمت للاحتجاج على قرار فصله و12 آخرين من نقابة المهندسين منذ حوالي شهرين.
وبررت النقابة في حينها القرار بأنه "إحالة" إلى التقاعد وليس فصلا، فيما يؤكد قبيلات أن أيا من المفصولين "لم يصل الى سن التقاعد"، بعد وأن فصلهم تم على "خلفية سياسية".
كما أكد قبيلات أن أسباب إنشاء الخيمة ما تزال قائمة، خصوصا وأن مجلس النقابة لم يلتق للآن بأي من المفصولين أو ممثلين عنهم لتوضيح أسباب فصلهم، مشيراً إلى أن لدى المفصولين إجراءات "تصعيدية" لاحقة سيعلن عنها في وقتها.
من جانبه، برر أمين عام مجمع النقابات المهنية فايز الخلايلة أسباب إزالة الخيمة بأنها "استنفدت" الأسباب التي أقيمت من أجلها، وأصبحت تشكل "عائقا" للدخول إلى المجمع، عدا عن أنها شكلت مدخلا لمطالب بإقامة خيمة مماثلة احتجاجا على الزيارة التي قام بها وفد نقابي إلى سورية مؤخرا.
وأضاف أن مجلس النقباء كان قد وجه كتابا الى القائمين على الخيمة أمهلهم فيه حتى نهاية شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، لإزالة الخيمة كونها أدت الغرض الذي أقيمت من أجله، مشيرا الى أن هذه الدعوة "لم تجد استجابة من القائمين على الخيمة الذين حولوها لاستضافة نشاطات مختلفة".
وتابع أن المطالب التي نادت مؤخرا بإقامة خيمة احتجاج على زيارة وفد نقابي الى سورية ولقاء الرئيس بشار الأسد استدعت من مجلس النقباء اتخاذ قرار حاسم بمنع إقامة الخيمة والتعجيل في قرار إزالة الخيمة القائمة منذ نحو شهرين.
وأوضح الخلايلة أن قرار منع إقامة خيمة جديدة حظي بإجماع مجلس النقباء، فيما عارض القرار رابطة الكتاب ونقابة الفنانين.
وبين أن النقابات المهنية انحازت ومنذ البداية الى الجانب الإنساني في قضية الشعب السوري، وأكدت أنها ستبقى داعما لوحدة سورية ومد مقومات شعبها بالمتاح من المساعدات للتخفيف من محنتهم، إلا أنها رفضت الانحياز السياسي بهذا الخصوص.
وقال إن النقابات رفضت إصدار بيان إدانة لتلك الزيارة انطلاقا من أن هناك أطرافا أخرى تلتقي المعارضة السورية، وأن كلا من الطرفين يمثل في هذه اللقاءات نفسه وشخصه ولا يمثل النقابات التي ترفض الاستقطاب في هذا الموضوع.