أخبار البلد
قال الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس «إن رهن وزير مالية الاحتلال يوفال إشتاينتس الإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية بعدم ذهاب السلطة الفلسطينية إلى المصالحة مع حركة حماس، يدلل على مدى الانحطاط والابتزاز الذي تمارسه إسرائيل ضد السلطة». وأكد عريقات في تصريحات لراديو فلسطين أمس إن حديث وزير مالية الاحتلال مرفوض جملة وتفصيلا، مشددا على أن المصالحة الفلسطينية مصلحة عليا للشعب الفلسطيني يجب إتمامها. وتابع «هذه التصريحات تكشف من جديد عن الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي الذي يريد أن يعطى تعليماته للشعب الفلسطيني، ويمارس القرصنة بشكل علني»، مشددا على أن إسرائيل لا تريد المصالحة الفلسطينية ويجب على الشعوب العربية الداعمة أن تدرك ذلك.
وتعاني الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية من أزمة مالية بسبب حجز إسرائيل أموال الضرائب التي تحصلها لصالحها من على المعابر وتبلغ قيمتها شهريا نحو 100 مليون دولار كإجراء عقابي منذ أن حصلت فلسطين على دولة مراقب بالأمم المتحدة.
وفي شأن آخر، قال عريقات إن الرئيس محمود عباس يتابع شخصيا ملف الأسرى الفلسطينيين الأربعة المضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال وبعث برسالة خطية الى الامين العام للامم المتحدة بان كى مون تطالبه التدخل لحل مشكلتهم والإفراج عنهم.. وأن الرئيس عباس يحمل الاحتلال الإسرائيلي.
على الأرض، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس 13 فلسطينيا في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال دهمت مدن رام الله ونابلس وجنين وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم. وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة.
من جهة أخرى أخطرت سلطات الاحتلال مزارعين من قرية حوسان غرب بيت لحم بإخلاء أراضيهم الواقعة قرب حاجز عسكري في المنطقة. وقال رئيس مجلس قروي حوسان طه حمامرة في بيان صحفي أمس ان الإخطار يتضمن تحذير المزارعين من دخول الأرض البالغ مساحتها 30 دونما مجددا مع إعادتها على ما كانت عليه سابقا من خلال إزالة كل أشتال الزيتون التي تم زراعتها العام الماضي وحديثا. وأشار حمامرة الى ان القرية تواجه منذ مدة هجمة استيطانية شرسة من قبل الاحتلال تمثلت بنهب وسرقة المئات من الدونمات الزراعية وتدمير الأشجار وإلحاق الأضرار بشبكة الكهرباء.
في سياق آخر، نددت السلطة الفلسطينية أمس بعزم إسرائيل تنظيم ماراثون رياضي دولي يجوب «القدس الشرقية» في الأول من الشهر المقبل. واعتبرت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية، في بيان لها، أن تنظيم الماراثون «يأتي استغلالا للرياضة وتطويعها لتزوير التاريخ واستكمال مخططات التهويد». ورأت الوزارة أن هذه التظاهرة «تتعارض مع رسالة الرياضة وفلسفتها للتقريب بين الشعوب، بل تتصادم مع القرارات الدولية في اعتبار القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وأرضا محتلة منذ عام 1967، مثلما تتنافى مع قواعد الاتحادات الرياضية الدولية البديهية». ودعت وزارة الإعلام الرياضيين المشاركين إلى «التوقف مطولا عند رسالة الرياضة ومقاصدها والتراجع عن المساهمة في إكمال مخططات تهويد القدس ومحاصرتها». وتوقعت الإذاعة الإسرائيلية العامة مشاركة ما لا يقل عن 17 ألف عداء وعداءة، بينهم 1600 سيصلون من خارج إسرائيل للمشاركة في الماراثون الذي ينظم للعام الثالث.