أخبار البلد
ينطلق الفصل الأول من صراع الأبطال بين ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي الأربعاء، في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب الأول "سانتياغو برنابيو".
وفي آخر مواجهة بين "المميز" و"السير"، خرج الأخير فائزا في الدور عينه من موسم 2008-2009 عندما قاد يونايتد إلى الفوز 2-صفر بمجموع المباراتين على إنتر ميلان الإيطالي.
والتقى الرجلان قبيل مباراة الأحد، وتبادلا الحديث، وأكدا أن كلا منهما يحترم الآخر كثيرا، وبأنهما أصبحا صديقين حميمين خارج أرضية الملعب أيضا.
ويدرك مورينيو الذي تواجه مع فيرغسون 14 مرة، ولم يخسر أمام نظيره الاسكتلندي سوى مرتين فقط، أن المواجهة مع يونايتد هذا الموسم لن تكون سهلة على الإطلاق، لكنه اعترف بأن صداقته الحالية مع مدرب "الشياطين الحمر" ستجعل الهزيمة، في حال وقعت، أقل مرارة عليه.
وتابع مورينيو: "لعبنا مباريات عديدة مع بورتو وتشلسي وإنتر ميلان والآن مع ريال مدريد. وفي كل فريق لعبت به أمام السير أليكس، كنت أفوز في مباريات وأخسر مباريات وأخرج متعادلا في أخرى. هذه المرة أريد الفوز وهو أيضا يريد الفوز. لكني أعتقد بأن الخاسر منا، رغم حزنه، سيشعر بشيء من السعادة لأن صديقه فاز. لكن لا أحد يخطئ (يفسر كلامه بشكل خاطئ)، أريد الفوز".
لكن خلافا ليونايتد، يسير فريق مورينيو نحو الهاوية في الدوري الإسباني، بعدما ترك غريمه التاريخي برشلونة في نزهة نحو استعادة لقبه، إذ يبتعد عنه بفارق 16 نقطة في صدارة الترتيب.
ويسعى مورينيو لإنقاذ مسيرته مع ريال ومنحه لقبه الأول في المسابقة منذ 2002، العاشر في تاريخه لتعزيز رقمه القياسي، وإلى تحقيق إنجاز شخصي بأن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد بورتو (2004) وإنتر ميلان (2010)، على رغم المشادات التي فاحت رائحتها من غرف ملابس فريقه مع الحارس إيكر كاسياس والمدافع سيرخيو راموس، وحتى مواطنه رونالدو.
وفي ظل غياب قلب دفاع ريال البرتغالي بيبي، يتوقع أن يشارك الشاب الفرنسي رافايل فاران أو البرتغالي ريكاردو كارفاليو مجددا إلى جانب راموس.
في المقابل، اعترف فيرغسون أنه كان يعتزم إراحة بعض نجومه استعدادا لمواجهة ريال، لكن سقوط الجار سيتي أمام ساوثهمبتون السبت، دفعه إلى الزج بالتشكيلة الأساسية من أجل تخطي إيفرتون والابتعاد في الصدارة.
وأشار فيرغسون إلى أنه كان ينوي إجراء حوالي 7 تغييرات على التشكيلة الأساسية "لكن عندما وصلتني النتيجة (خسارة سيتي)، رأيت أن أهمية هذه المباراة زادت بالنسبة لنا لأنها ستمنحنا فارقا مريحا في صدارة الدوري. يمكننا إجراء التغييرات في وقت لاحق من الموسم. إنها الواقعية".
وتعود المواجهة الأخيرة بين يونايتد وريال إلى ربع نهائي نسخة 2003 حين فاز ريال ذهابا 3-1 على أرضه، لكن رد يونايتد 4-3 إيابا لم يكن كافيا في مباراة رائعة ومجنونة سجل فيها البرازيلي رونالدو ثلاثية للفريق الملكي على ملعب "أولد ترافورد" والبديل ديفيد بيكهام ثنائية ليونايتد.
وفي المباراة الثانية الأربعاء سيتفرغ بوروسيا دورتموند بطل ألمانيا في آخر موسمين لمواجهة شاختار دانيتسك الأوكراني بعد فقدانه الأمل منطقيا بالمحافظة على لقب بوندسليغا خصوصا بعد خسارته المذلة أمام ضيفه هامبورغ 1-4 السبت الماضي.
وقدم دورتموند مستوى راقيا في الدور الأول، حين تصدر مجموعته الرابعة بعد فوزه على ريال مدريد ومانشستر سيتي وأياكس أمستردام الهولندي على أرضه، وأفلت منه الفوز على أرض سيتي ومدريد، لكنه سيواجه خصما عنيدا على ملعبه "دونباس أرينا".
من جهته، يطمح شاختار، الممول من ملياردير المناجم رينات أخميتوف، أن يصبح من القوى الكبرى في القارة العجوز، واعتبر مدربه الروماني الخبير ميرسيا لوشيسكو أن فريقه يجب أن يقدم مستوى كبيرا ليتخطى دورتموند: "تصدر دورتموند أقوى مجموعة في الدور الأول، وهذا يمنح فكرة عن قوتهم".