أخبار البلد
في الاعلام
الاردني المرئي ثمة وجوه اعادت الاردنيين الى عرين إعلامهم الوطني الذي تبنته
الفضائيات الخاصة الرديف الاساسي للاعلام الرسمي الوطني، وذلك من خلال حضورهم
المتفرد الذي نجحوا خلاله من ايصال حسهم الوطني المنتمي الجميل الى المشاهد
الاردني ، وهو الاثر الذي تركته ولا زالت المذيعة المتألقة خلود زيادات عبر شاشة
فضائية "سفن ستارز" ذات الجماهيرية الاردنية والعربية .
خلود زيادات ليست مجرد مذيعة تتقن
حرفة الكلام والالقاء وانما هي شابة مثقفة متميزة استطاعت ان تضع لمساتها على
المنجز الاعلامي الاردني عبر ما تقدمه من برامج ذات مساس بالأردن الذي أحبت،
وبالاردنيين الذين تطل عليهم عبر شاشة "سفن ستارز" تماما كمن يدق بابهم ويحل ضيفا محببا عليهم .
المقربون من المذيعة خلود زيادات
يجمعون على الروح الجميلة التي تتمتع بها، وهي التي تؤمن بأن جمال الشكل وحده لا
يستطيع ان يخلق الالفة بين المشاهد والمذيع، فكثير من الاحيان تعود خلود زيادات
الى الانسانة النبيلة الرقيقة لتقدم نفسها للمشاهد الاردني شريكة في الهم، ورفيقة
في الفرح، لا تفرق بين مواطن بسيط وآخر متنفذ مسؤول، فالوطن هو كل الاردنيين،
ومنبرها الاعلامي وسيلة تخاطب انسانية من الدرجة الاولى تدخل من خلاله قلوب
الاردنيين قبل بيوتهم .
نجحت المذيعة خلود زيادات في انتقاء
الهم الاردني لتقدمه مادة دسمة واسعة الحوار، وضعت من خلاله المأزق الاردني على
طاولة الحوار، لتدق بقوة وثقة جدران المسكوت عنه، لتتناول في برنامجها الشهير
"قضايا ومحاكم" موضوعات لم ينجح غيرها من تناولها، ولتسلط ضوء المعرفة
عليها ليدرك الاردني ما له من حقوق وما عليه من واجبات، فالمتابع لبرنامجها المشار
اليه يدرك حجم الوعي الذي انعكس لدى المتلقي الاردني لماهيته كمواطن في دولة
المؤسسات والقانون .
خلود زيادات بأكاديميتها القانونية
وهي التي تلقت علوم المحاماة، كرست مفهوم القانون في ابسط صوره من خلال عملها،
لتضع المواطن الاردنية في سلم اولويات الوطن، وقد تبنت قضايا الاردنيين في ادق
القضايا الوطنية مثل القضايا الحقوقية واخرى عن القوانين المؤقتة التي همشت حق
الاردنيين سواء قانون المالكين والمستأجرين وقانون الجنسية، هذا بالاضافة لتناولها
اخطر القضايا المحلية المتعلقة بقضايا البورصات التي تعد من ابرز القضايا التي لا
زالت على طاولة البحث والقرار ، كما وقفت الى جوار زملائها الاعلاميين بطرحها
لكثير من القضايا ذات المساس بهيبة الاعلام والاعلاميين.
خلود زيادات التي استضافت في برنامجها اصحاب الخبرات والشهادات العليا والمناصب الرفيعة، حاورتهم بثقافة عالية وبمسؤولية لافتة، ونجحت في تكريس الاعلامي الموسوعي ، فهي ليست مذيعة وليست
محامية قانونية وليست انسانة فحسب، فقد وظفت هذا الثالوث لتقول لصانع القرار
ولمؤسسة الاعلام الاردني ولكل الاردنيين انها اردنية الهوى، اردنية الثرى مبادئها
لا تقبل القسمة على الوطن والمواطن فكلاهما الهدف الاسمى الذي امنت به وعملت لأجله
..
نبارك للزميلة خلود زيادات هذا
الاداء الباهر والانجاز المتفرد، والروح الاصيلة النبيلة التي لا نجامل حيالها حين
نطالب بأن تكون الزميلة زيادات بوصلة حقيقية لكل مذيعي اعلامنا الاردني ليكون الوطن الذي نحب
ونحلم .