أخبار البلد-دخلت فرق المحترفين منعطفاً مهماً في مسيرتها ببطولة الدوري مع انقضاء الأسبوع الخامس عشر من عمر المسابقة.
صراع الانفراد بالصدارة ما زال قائماً بين شباب الأردن والوحدات اللذين تخطيا عقبتي اليرموك والصريح بصعوبة، فيما كان العربي يستقر في المركز الثالث بعدما حقق المطلوب منه امام منشية بني حسن ليحتل الأخير المركز الثامن.
الفيصلي تقدم الى المركز الرابع بعدما اجتاز البقعة الذي اندفع صوب المركز التاسع، فيما تراجع الرمثا الى المركز الخامس بتعادله المثير امام الجزيرة الذي قبع خلفه مباشرة في المركز السادس.
وافرزت هذه الجولة انتصاراً ثميناً آخر لذات راس وهذه المرة على حساب جريح الدوري شباب الحسين الذي رسخ حضوره في المرتبة الأخيرة، فيما تقارب حصاد الصريح واليرموك، إذ استقر الصريح في المركز العاشر اما اليرموك فقبع في المركز قبل الأخير.
الفرق دخلت مرحلة توقف اضطرارية مفسحة المجال للمنتخب الوطني لخوض غمار الجولة الاولى من التصفيات الآسيوية، إذ ستمتد فترة التوقف حتى يوم الثامن من الشهر المقبل وهي المفترض أن تشهد دراسة مستفيضة لمتطلبات المنافسة القادمة والتي يبدو أنها ستزداد شراسة.
شباب الأردن واليرموك.. بشق الأنفس
واصل شباب الأردن انفراده بصدارة الترتيب العام إثر انتصار صعب قوامه هدف نظيف جاء في الوقت المبدد من عمر هذه المواجهة التي ربما لم يكن الكثير من المراقبين يتوقع أن تكون حافلة بعقبات فنية غير مسبوقة.
شباب الأردن واجه اليرموك الذي لم يعد حضوره التنافسي يتحمل المزيد من الهزائم كونه ما زال يسعى للهروب من شبح الهبوط الذي بدأ يلوح في الأفق منذ جولات بعيدة، ومن هنا كانت المباراة تشهد احتداماً منقطع النظير، ومن الفريقين إذ كان شباب الأردن يطارد للحفاظ على حضوره في الصدارة، فيما اليرموك يتطلع الى تجاوز موقعه في المركز قبل الأخير.
مجريات المباراة شهدت محاولات هجومية لم تنضج على الشكل الامثل بالنسبة لشباب الاردن والحال انسحب على اليرموك الذي كان قاب قوسين من التسجيل في العديد من المشاهد وعلى مدار الشوطين، فيما كان عصام مبيضين يطبع بصمته الصارخة على هذا المشهد عندما نجح بإحراز هدف الفوز الثمين لشباب الأردن في الوقت المبدد ليرسخ حضور فريقه في الصدارة بعدما رفع رصيده الى (33) نقطة مقابل (11) نقطة تجمد عندها رصيد اليرموك والذي من المنتظر أن يقدم الكثير في قادم الجولات.
وستشكل المواجهة التي يخوضها شباب الأردن مع الوحدات في الاسبوع السادس عشر المنعطف الاهم بالنسبة للفريقين في البطولة ففوز احدهما يعني انفراده بصدارة الترتيب العام في حين أن التعادل سيبقي الامور كما هي عليه، في انتظار تعثر احدهما.
الوحدات والصريح.. فوز بلا اطمئنان.
ولم يقف انحسار المد الهجومي للوحدات في الشوط الثاني للمباراة امام الصريح والتي احتضنها ستاد الأمير هاشم دون أن يحافظ على انتصاره الذي ابقى عليه في صدارة الترتيب العام.
قلنا إن مد الوحدات انحسر ذلك لأنه انهى الشوط الاول متقدماً بثلاثة اهداف احرزها كل من رأفت علي من ركلة جزاء ثم بلال عبدالدايم وعبدالله ذيب، لكن الفريق سرعان ما بدا غير قادر على التعاطي مع متطلبات هذه الموقع في الشوط الثاني عندما امتد الصريح ليزعج المرمى بعديد الكرات الخطرة ومنها نجح في احراز هدفين بواسطة خالد قويدر ومحمد عبدالرؤوف.
ونستطيع أن نجمل الحالة الفنية التي يمر بها الوحدات بأنها حالة من عدم الاستقرار الفني، فألعاب الفريق ما زالت غير واضحة المعالم فتارة تجدها جامحة وقادرة على الوصول الى مرمى الخصوم ودكها، وفي مشهد اخرى تراها غير قادرة على تجاوز الخطوط الدفاعية سواء السهلة المنال او الصارمة منها، علماً بأن الكثيرين وجدوا أن الفريق يعاني من تواضع في الشق البدني خاصة في الشوط الثاني.
على الطرف الآخر يسجل للصريح عدم استسلامه وهو يلعب على ارضه وبين جماهيره رغم علم المتابعين أنه ما زال بحاجة الى الكثير لتجاوز موقعه في المركز العاشر على لائحة الترتيب العام برصيد (11) نقطة.
وسيواجه الوحدات بعد هذه المباراة تحدي تطوير وقعه الفني بما يتماشى مع متطلبات المنافسة خاصة بعدما فسخ عقد المهاجم المصري احمد بلال ومؤشرات احتراف مهاجمه المخضرم محمود شلباية في السعودية حيث يعاني الفريق اصلاً من حالة عدم استقرار في الشق الهجومي.
الفيصلي والبقعة.. مثيرة
واجه الفيصلي صعوبات جمة وهو يلتقي نظيره البقعة في مباراة غاب عنها العديد من النجوم ومن كلا الجانبين، الامر الذي لم يمنعهما من تقديم اداء مثير في هذه المباراة.
البقعة كان قد غاب عنه كل من عدنان عدوس ومهند درسيه بداعي لايقاف فيما غاب عن الفيصلي كن من عبدالهادي المحارمة وحسونه الشيخ وانس حجي بداعي الايقاف أيضاً وهو ما فرض علي كليهما دخول هذه المباراة بتكتيكات مغايرة بعد الدفع بعدد من العناصر الشابة.
مجريات المباراة جاءت متواضعة للغاية في الشوط الاول إذ لم يقدما أي حضور فني يمكن الاشارة إليه حتى أن الفرص جاءت نادرة بإستثناء الدقائق الاخيرة من الشوط الاول التي شهدت تحرراً طفيفاً لكليهما من الاسلوب الحذر الذين انتهجاه، مع الاشارة الى أن البقعة تلقى ضربتان الاولى تمثلت في خروج لؤي عدوس بداعي الاصابة في وقت مبكر والذي دخل بدلاً منه هاني رزق لكن الاخير سرعان ما خرج بالبطاقة الحمراء نهاية الشوط الاول وهو ما ثبط الى حد ما من وقع فريقه الهجومي والدفاعي في آن معا، ليستثمر الفيصلي ذلك في الشوط الثاني عندما نجح في احراز هدف السبق من ركلة ثابتة بارعة لكن محمد ناجي سرعان ما عاجل الفيصلي بهدف التعادل الذي اعقبه احتدام مثير ما بين الفريقين للظفر بنقاط هذه الموقعة، فيما لم يظهر البقعة بمظهر الفريق الذي يعاني من النقص العددي، رغم شلال الفرص التي اهدرها هجوم الفيصلي امام المرمى ومن احداها احتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لتنفيذها خليل بني عطية قبل ربع ساعة على صافرة النهاية والتي اهدت نقاط المباراة الثلاث للفيصلي.
الفوز ساهم بعودة الفيصلي الى المركز الرابع بعدما استفاد من تعادل الرمثا مع الجزيرة في ذات الجولة، إذ رفع حامل اللقب رصيده الى (23) نقطة، في المقابل دفعت هذه النتيجة البقعة الى احتلال المركز التاسع برصيد (15) نقطة.
العربي والمنشية.. فوز صعب وشد عصبي!
لم يأت فوز العربي على المنشية بهدفين مقابل هدف بسهولة في مباراة غلفتها حالة من الشد العصبي الأمر الذي فرض على حكم المباراة إشهار البطاقة الحمراء في ثلاثة مشاهد.
المباراة من الناحية الفنية جاءت متوسطة بخاصة في شوطها الأول الذي لم يتم خلال دقائقه الوصول إلى مطلب التسجيل، حيث حملت البداية أسلوبا دفاعيا طغى على أداء اللاعبين الأمر الذي ساهم في غياب مشاهد الخطورة على كلا المرميين.
العربي ومع انتصاف دقائق الشوط حاول ايجاد الحلول الهجومية للوصول بداية إلى غاية السيطرة الميدانية على منطقة العمليات ومن ثم تحقيق مشاهد التهديد الحقيقي على مرمى المنشية، وبالفعل نجح في تحقيق ذلك لكن دون أن تشهد محاولته الهجومية تغييرا على نتيجة الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني كان للتعديلات التي أجراها الجهاز الفني للعربي الحل المثالي بعدما تم الزج بورقتين مؤثرتين في تشكيلة الفريق والمتمثلة بسعيد مرجان وأحمد غازي ليأتي بعد الفرج بهدف حمل توقيع يوسف الرواشدة الذي استغل تمريرة أحمد غازي، ليتحرر بعد ذلك لاعبو المنشية من الحالة الدفاعية والتقدم شيئا فشيئا صوب المواقع الأمامية لكن هذه الصحوة اصطدمت بهدف ثان تلقته شباك المنشية بواسطة يوسف ذودان.
محاولات المنشية بعد هذا التقدم العرباوي أثمرت عن هدف تقليص الفارق الذي جاء في وقت متأخر وتحديدا خلال الدقائق المحتسبة كوقت ضائع عبر ركلة جزاء نفذها بنجاح عمر غازي.
الرمثا والجزيرة.. تعادل وخطأ تحكيمي!
تبادل فريقا الرمثا والجزيرة السيطرة على مجريات الشوط الأول، حيث جاءت البداية جزراوية سيطرة وأداء ليدخل بعدها الرمثا تدريجيا بأجواء المباراة عبر انطلاقات شكلت التهديد المباشر على مرمى الجزيرة الذي تلقى خلال ذلك هدفا بواسطة أمانجو لكن فرحة الرمثا بهذا التقدم لم تستمر حتى نهاية الشوط بعدما تمكن الجريزة من الرد قبل الخروج إلى فترة الاستراحة بهدفين الأول عن طريق القائد لؤي عمران والثاني بركلة جزاء نفذها بنجاح سهيل ماضي.
ومع انطلاق دقائق الشوط الثاني استهل الرمثا بحثه عن هدف التعديل بهجوم متواصل لم يثمر عن تحقيق هذا المطلب ليظن الجميع أن المباراة تسير نحو فوز الجزيرة بكامل المحصلة النقطية لكن ما حدث أن حكم المباراة وخلال الوقت بدل المبدد احتسب ركلة جزاء لمصلحة الرمثا خرج على إثرها حارس الجزيرة أحمد عبدالستار وسالم العجالين بالبطاقة الحمراء ليأتي بعد ذلك هدف التعادل للرمثا عبر محمد القصاص.
ذات راس وشباب الحسين.. نقاط ثمينة!
شهدت مواجهة ذات راس وشباب الحسين تكافؤ بين كلا الفريقين من الناحية الفنية خلال الشوط الأول أكد هذا التكافؤ نتيجة التعادل هدف لهدف والتي خرج بها الفريقان مع انتهاء دقائق هذا الشوط، كان التقدم بداية لذات راس عبر أحمد أبو عرب ومن ثم جاءت ركلة الجزاء التي منحت شباب الحسين تعديل الكفة.
الشوط الثاني شهد في بدايته تفوقا للاعبي شباب الحسين الذين كانوا على مقربة من تسجيل التقدم من خلال عدد من المشاهد الخطرة على مرمى ذات راس الذي بقي صامدا أمام هذه الزحف الشبابي.
ليعود بعدها ذات راس إلى الأجواء من جديد ليكون حظه أفضل من خصمه عندما نجح في الوصول إلى شباك شباب الحسين بركلة جزاء نفذها معتز صالحاني بنجاح هدف الفوز الثمين لذات راس.