أخبار البلد
استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بغزة أمس الأحد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومسؤول العلاقات الدولية فيها أسامة حمدان.وقال هنية: "الحمد لله الذي جمعنا بأخ وقائد من قادة المشروع، الذي عرفه الملايين من أبناء أمته وشعبه وهو يدافع عن فلسطين ومشروعها الإسلامي وخيارها الجهادي عبر وسائل الإعلام".
وأوضح هنية، أن هذه الزيارات من القيادات الفلسطينية والعربية هي تأكيد الحقوق السامية والثابتة وبمقدمتها حق العودة، "حيث استقبلت غزة قبل أيام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفد المرافق معه، واليوم تستقبل القائد أسامة حمدان وهذا تأكيد تمسك الشعب والحكومة بحق العودة".
وقال: "استقبال غزة لهذه القيادات هو من متممات النصر الرباني الذي أكرمنا به، كما أنها تأكيد وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، فهذا مصيرنا المشترك وحقنا الذي نعمل لاسترداده من الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن المخيمات الفلسطينية في الخارج كانت تحمل الخيار المسلح والمقاومة وقدمت الشهداء.
وتابع: "يشاء الله أن يدخل أسامة حمدان لغزة في ذكرى اغتيال القائد محمود المبحوح والاغتيال كان خارج أرض فلسطين بأيدي الموساد الصهيوني وبأيدي من سهل للموساد الوصول للقائد الكبير الذي زرع الأرض مقاومة وجهاداً"، وأوضح أن هذا دليل على أن المقاومة والحركة تعمل في كل مكان حتى تحرر فلسطين، كما يقوم الاحتلال باستهداف الحركة في كل مكان، مؤكدا أن "دماء الشهداء لن تذهب سدى".
من ناحيته؛ عبر مسؤول العلاقات الدولية بحركة حماس أسامة حمدان عن سعادته بزيارة أرض الوطن واللقاء مع إخوانه وأبناء شعبه عقب النصر، مرجعا ذلك "بعد فضل الله تعالى، إلى صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني".
وقال حمدان :"إن المرء يدعو الله أن يشارك إخوانه بالرباط"، مستذكرا الشهداء الكبار الذين ضحوا من أجل دينهم وقضيتهم، موضحا أن زيارته تأتي ليكون بين أهله وإخوانه ولو لأيام، وليتعلم من صمود الشعب الفلسطيني.
وتمنى أن تكون هذه الزيارة هي البداية وأن تتبعها زيارات، معربا عن الشكر العميق للشعب الفلسطيني ولرئيس الوزراء على حفاوة الاستقبال، مشيرا إلى مشاعر المحبة والأخوة التي بدت جلياً.
وكان حمدان وصل ظهر أمس الأحد إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وذلك لأول مرة منذ اكثر من ثلاثين عامًا، مؤكدا فور وصوله معبر رفح أن حركة "حماس" جادة في تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة "فتح" وانه لا تراجع عن ذلك.
وأشار الى ان التحركات بشأن المصالحة تسير بشكل جيد ولا جود لأية معيقات في طريقها، قائلًا: "إن انتصار غزة سطره صمود شعبنا وتلاحمه ووحدته".