عز الدين الملكاوي
عنونت مقالي السابق ( الأخضر عاد بلا "برستيج" .. ورايكارد لا يزال في "ورطة" ) .. وفي التفاصيل
قلت النص الأتي: " كالمتوقع فاز الأخضر السعودي على شقيقه اليمني ، في الجولة الثانية لخليجي 21 ، وعاد إلى حدود المنافسة على التأهل إلى الدور قبل النهائي ، ولكنه لم يستعد الثقة ولا "البرستيج" ولا الصورة النمطية الرائعة المرتبطة به مع كأس الخليج وتجعله أحد المرشحين الدائمين للمنافسة القوية على اللقب الأخضر ،ولعدم تسجيله أكثر من هدفين سيبقى تحت الضغط وسطح الصفيح الساخن .. وليس لديه حل للتأهل سوى الفوز.. وقلت أيضا أن رايكارد الهولندي الشهير لا يزال أيضا في ورطة ، وهو يثير التعاطف في لقاءاته الإعلامية قبل وبعد المباراة .. ويبحث عن الشماعات والأعذار .. وهذا ليس أسلوب المدربين المحترفين ، خاصة أن لديه قماشة رائعة وكبيرة من أفضل اللاعبين في بلد يُعرف بأنه بلد الكرة الولاَدة للمواهب في الخليج".
■■ وللأسف تحقق ما قلته ولم يستطع رايكارد إنقاذ الموقف ولا الفريق ولا رقبته ، فقد فشل المدرب عبر قيادته للأخضر في التعامل تكتيكيا مع الأزرق الكويتي المتخصص في كأس الخليج ، والذي تصاعد مستواه وحمية وروح لاعبيه مع كل مباراة حتى فرض إيقاعه على الفريق السعودي وضغط عليه في أرجاء الملعب وخطف هدفاً مبكراً ، ودافع عنه بقوة وتكتيك منظم وكاد يضيف أكثر من هدف وأدار جوران المباراة كما أراد لصالح فريقه، دون أن يتمكن رايكارد من تغيير الأمر بالتكتيك أو الأوراق البديلة رغم أن سيناريو الأداء الكويتي كان متوقعاً .
■■ تكرر فشل رايكارد مع الفريق هذه المرة كما حدث من قبل في تصفيات كأس العالم ، ومن الواضح أنه لا توجد كيمياء التوافق والإنسجام ما بين المدرب واللاعبين ، ولم يعد الهولندي الشهير مؤهلاً للإستمرار مع الأخضر حتى لو كان الشرط الجزائي الموجود في عقده كبيراً لدرجة التعجيز ، وقد سمعت أن هذا الشرط "الورطة" يتجاوز عشرة ملايين يورو او هو يماثل باقي العقد حتى نهايته بالكامل ، ورغم ذلك لابد أن يتعامل إتحاد الكرة السعودي مع المسألة بأسرع وقت ، فإما إقناع رايكارد بإحترام مشاعر السعوديين والتخلي عن منصبه بالإستقالة طواعية ، وإما محاسبة المدرب بالطريقة الفنية وتحميله للمسؤولية وفسخ عقده مع حرمانه من الشرط الجزائي .
■■ ولا أعرف من يترجم لرايكارد وهل يسأله عما تكتبه الصحافة السعودية والخليجية عنه في هذا الموقف الذي يظهر فيه فاقداً لكبرياء وإحترام المدرب لفشله ومغادرة موقعه بروح رياضية وعدم إظهار البرودة وإنعدام الإكتراث في إنتظار أن يتعرض للطرد ويظفر بشرط جزائي وأموال طائلة لا يستحقها ، بل لا يستحق "يورور" واحد مما قبضه من إتحاد الكرة السعودي ، لإنه واحد من أفشل المدربين الذين دربوا المنتخب السعودي طوال تاريخه .
■■ أخيراً .. رايكارد أقولها لك بكل حياد وهدوء : إستقل إحتراماً لنفسك ولشعب ساهمت في التنكيد عليه بالنتائج المحبطة والأداء السيء الذي كنت وراءه .. إستقل يرحمك الله .