حكومة السوق المركزية

حكومة السوق المركزية
الدكتور راكان نايف ابو زيد
أخبار البلد -  
اقتصاد وطني بلا مردود يذكر من موارد طبيعية، لا يعني تحويل البلد الى متسول تارة ومتغولة على ناسها في اخرى، واعتماد نهج الشحدة والعصا الغليظة منذ ازيد من عقد يقود الدولة اكثر فأكثر الى ما بعد الافلاس الذي يحول اي شيء الى وكر يمكن ان يمارس فيه اي امر، برضى او بدونه، وجبرا وقسرا، وبتبريرات لا تختلف عن جارية مشردة تربي وتعيل اطفال الحرام بالحرام وهي محل شفقة.
ادارة الدولة غائبة تماما عن استنباط اي حل يعافي الاقتصاد الوطني، ولو ان هناك فريقا اقتصاديا حقا في الحكومات المتعاقبة بعضها فوق بعض، وبالعراء لكثرة ما تكشف عن عوراتها لاستطاع التمكن من ايجاد الحدود الدنيا من التوازن، غير ان هذه الفرق المتعاقبة دمرت اكثر بكثير مما شيدت، وافلح منها الدلالين بالحسبة، والا ما معنى استمرار تصاعد الاقتراض وارتفاع المديونية الى ارقام فلكية وذلك خلال السنوات العشر الماضية فقط؟
الهواة من الاقتصاديين الاردنيين يدركون امكانيات الدولة المتاحة التي من شأنها ان تكون علاجا معقولا يخلص البلد من ورطاته المالية، ويكفي لهؤلاء العلم بوجود اكثر من ثلاثين جامعة حكومية خاصة تستقطب آلاف الطلبة العرب الذين يدخلون مليارات الدولارات سنويا للسوق الوطنية لا يتم احتسابها كما ينبغي لتسجل كموارد، وللعلم فقط، هناك اكثر من ستين ألف طالب سعودي بالجامعات الاردنية منحة الواحد منهم 2000 دولار شهريا، غير رسم الدراسة، وحسبة هذا الرقم السنوية تصل حدود المليارين، ومع اضافة حسبة باقي طلبة دول الخليج فقط فإن الرقم يصل الى اضعاف مضاعفة، وهذا كله لم يكن يوما على جداول اي فريق اقتصادي. ومثل حال قطاع التعليم قطاع الصحة، واذا ما علمنا ان الاردن الاول عربيا في السياحة العلاجية، والخامس عالميا، فيمكن تخيل ما قد تصل اليه ارقام الدخل من هذا القطاع ايضا.
اما الاكثر اثارة من هذه الارقام فكيفية التعامل معها، فقد تم الاعتداء على الطلبة السعوديين في جامعة مؤتة بشكل سافر، وهؤلاء اشتكوا الامر لبلادهم وهي بصدد اجراء، والأمر نفسه وقع لباقي طلبة الخليج، وقد اتخذت سلطنة عمان بعدم ارسال طلبة جدد للاردن وليس معلوما ان كان هناك من سيتبعها. في حين ان حال السياحة العلاجية رهن بسماسرة المرضى، وبات بإمكان مستثمر واحد ان يشتري القطاع بالكامل والحكومة بغفلة تامة.
مشكلة الاردني في عدم وجود من يمثله والانتخابات الموعودة ستكرسها اكثر، وكل الحكومات لا تقترب من اي هدف لتبتعد عن الخطأ، وجل من في السلطات يختفون خلف عائلاتهم وعباءة الحكم والاستقواء بالامني، اما كارثته ومصيبته الكبرى فإنها بشعاره الخفي الذي يرفعه لنفسه ويقول كيف أنجو وليس كيف ننجو!
 
شريط الأخبار الدكتور هيثم أبو خديجة رئيساً لشركة الأولى للتمويل .. ومن هي السيدة التي خصها بالشكر؟ امين عام العمل يفتح جبهة من نار في العبدلي ومعركة كسر عظم بين النائبين البلوي والهميسات الأردن يستأنف إرسال القوافل الإغاثية إلى قطاع غزة 6 اتفاقيات وُقعت في ختام انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة بين الأردن والكويت إصابة 9 أشخاص بحريق شقة في عمّان بلدية الفحيص تسقط في امتحان التقييم وماحص من العشرة الأوائل .. وعكروش يبرر "إف بي آي" يحقق مع مديره السابق ومع مدير المخابرات الأميركية السابق قررارت مهمة من مجلس الوزراء في جلسة الاربعاء 209871 مشتركاً ومشتركة في امتحانات "التوجيهي" القبض على 4 أشخاص سرقوا إحدى الشركات في إربد تحت التهديد تسجيل اسهم زيادة راس مال شركة المنارة للتامين بواقع 900الف سهم ...تفاصيل شملت 14 عميد و 15 عقيد.. تنقلات وتعيينات في مديرية الامن العام (اسماء) شملت 14 عميد و 15 عقيد.. تنقلات وتعيينات في مديرية الامن العام (اسماء) جمعيات وشركات مرتبطة بجماعة الاخوان المسلمين المحظورة الى النائب العام.. اسماء وتفاصيل ضبط مشتبه به بالاعتداء على الزميل الحباشنة والبحث عن آخرين ارتفاع قيمة احتياطيات الذهب وتراجع الاحتياطيات الأجنبية بعد سداد قرض اليورو بوند ما قصة الـ90 دقيقة بين ترامب ونتنياهو؟ ترامب يهاجم بوتين: يقتل الكثير من الناس عشرات حالات الانتحار والوفيات الغامضة في روسيا وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 9- 7- 2025