ولا مجال أمام الفريق الإنكليزي الشمالي إلاّ الفوز لأنه جمع نقطتين فقط في مبارياته الأربع الأولى إذا أراد المحافظة على أمله الضعيف في بلوغ الدور الثاني من المسابقة القارية المرموقة.
ولم ترحم الرقعة مانشستر سيتي لأنها أوقعته للعام الثاني على التوالي في مجموعة الموت إلى جانب بوروسيا دورتموند بطل ألمانيا وريال مدريد بطل إسبانيا وحامل الرقم القياسي في هذه المسابقة (9 مرات).
وكان سيتي وقع أيضا في مجموعة الموت العام الماضي إلى جانب بايرن ميونيخ الألماني ونابولي الإيطالي وفياريال الإسباني وجمع 10 نقاط لم تكن كافية لبلوغ الدور التالي، فتابع مشواره في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
ويدخل سيتي المباراة ضد الفريق الملكي منتشيا بعد أن تصدّر ترتيب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى هذا الموسم بفوزه الساحق على استون فيلا مستغلا تعثّر جاره ماشستر يونايتد الذي خسر أمام نوريتش سيتي.
وكانت الأمور سارت بشكل سيء لرجال المدرب روبرتو مانشيني في البطولة القارية، حيث خسر مباراته الأولى ضد ريال مدريد 2-3 بعد أن تقدّم على منافسه في عقر دار الأخير ملعب سانتياغو برنابيو 2-1 حتى الدقيقة 87 قبل أن يسجل ريال هدفين في الوقت القاتل ويخرج فائزا.
وقال مانشيني: «أعتقد أنّ آمالنا في بلوغ الدور الثاني محدودة لكن يتعيّن علينا القيام بالمهمة والمحاولة».
أمّا مهاجم الفريق الأرجنتيني سيرخيو اغويرو الذي سجّل أربعة أهداف في آخر ثلاث مبارايت لفريقه فيقول: «المعادلة بسيطة أمامنا، الفوز وحده يخدمنا وبالتالي سنبادر إلى الهجوم منذ اللحظة الأولى. المباراة مسألة حياة أو موت بالنسبة إلينا».
لكن مانشستر سيتي دفع الثمن أيضا من خلال إهداره أربع نقاط أمام اياكس امستردام أضعف الفرق على الورق في هذه المجموعة، حيث خسر خارج ملعبه أمامه 1-3 قبل أن يقلب تخلّفه صفر-2 على أرضه وينتزع تعادلا صعبا 2-2.
في المقابل، سيصبح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، البالغ 49 عاما، أصغر مدرب يخوض 100 مباراة في دوري أبطال أوروبا عندما يقود فريقه في مواجهة سيتي. أمّا المدربون الأربعة الآخرون الذي بلغوا هذا الرقم فهم كارلو انشيلوتي، البالغ 51 عاما، ارسين فينغر (58)، اوتمار هيتسفيلد (58) واليكس فيرغوسون (62).
يذكر أنّ مورينيو يسعى إلى أن يصبح أول مدرب في التاريخ يقود ثلاثة فرق مختلفة إلى إحراز اللقب القاري، علما بأنّه يتساوى حاليا في الرقم القياسي مع هيتسفيلد والنمسوي ارنست هابل.
وفي المباراة الثانية قد يخدم بوروسيا دورتموند الذي يقدّم أقوى عروضه على الساحة الأوروبية هذا الموسم، مانشستر سيتي منه خلال فوزه على ضيفه اياكس امستردام.
ومرّة جديدة، سيكون اعتماد بطل ألمانيا على الثلاثي الهجومي الضارب المؤلف من ماركو رويس وماريو غوتسه والبولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وفي المجموعة الأولى، يحتاج باريس سان جرمان الفرنسي إلى نقطة واحدة من مباراته خارج ملعبه ضد دينامو كييف الأوكراني ليضمن بلوغ الدور الثاني، بيد أنّ فريق العاصمة الفرنسية لا يدخل المباراة في أفضل الأحوال بعد فشله في الفوز في مبارياته الثلاث في الدوري المحلي، بينها سقوطه مرتين على أرضه أمام سانت اتيان ورين.
في المقابل، يخوض بورتو البرتغالي الذي ضمن التأهل مباراة هامشية أمام دينام زغرب الكرواتي الذي لم يحقق أيّ نقطة حتى الآن.
وفي المجموعة الثانية، يدخل ارسنال مباراته ضد مونبلييه مرشحا لحسمها في مصلحته، وإذا قدّر له ذلك ونجح شالكه الألماني في التغلب على اولمبياكوس اليوناني، فإنّ الفريق الإنكليزي سيضمن تأهله إلى الدور التالي.
ويدخل المدفعجية المباراة منتشيا من فوزه على توتنهام جاره في شمال لندن 5-2 السبت الماضي.
وفي المجموعة الثالثة، سيحاول ميلان الاقتراب خطوة من الدور الثاني عندما يحلّ ضيفا على اندرلخت البلجيكي. ويعول الفريق الإيطالي على مهاجمه المصري الأصل الإيطالي الجنسية ستيفان الشعراوي للعودة بنقاط المباراة الثلاث، حيث يتألق الأخير بشكل لافت في صفوفه هذا الموسم، حيث يتصدر ترتيب الهدافين برصيد 10 أهداف، وافتتح رصيده على الصعيد الدولي في المباراة الدولية الودية ضد فرنسا الأسبوع الماضي.
وفي المباراة الثانية ضمن هذه المجموعة، يلتقي زينيت سان بطرسبرغ الروسي مع ملقة الإسباني الذي ضمن التأهل.
ولا مجال أمام الفريق الروسي للتفريط بأيّ نقطة لأنه يتخلّف عن ميلان بفارق نقطتين.