البرغوثي: أسر جنود الاحتلال الطريق الوحيدة لتحرير المعتقلين

البرغوثي: أسر جنود الاحتلال الطريق الوحيدة لتحرير المعتقلين
أخبار البلد -  


بعد طول انتظار، ورغماً عن ظلمة السجن، وقهر السجان، تمكنا من إخراج هذا الحوار الخاص إلى النور مع القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام الأسير الأردني عبد الله البرغوثي (44 عاما)، ويعتبر أخطر رجال المقاومة الذين واجههم العدو الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين، وذلك بحسب اعتراف "الموساد" نفسه.
 على الرغم من مرور عقد كامل من الأسر، قضاها جميعا في العزل الانفرادي، إلا أننا نجد أن الأسير عبد الله البرغوثي ملم بكافة التفاصيل التي تجري خارج معتقله، كحديث الإعلام عن ردود الفعل على موقفه من الصفقة، أو متابعته الحثيثة موقف الشعبين الأردني والفلسطيني ليوميات إضرابه عن الطعام.
وتالياً نص الحوار:

 نود بداية أن تطمئننا على صحتكم، وكيف هي معنوياتكم بعد نجاح إضرابكم الأخير عن الطعام؟
- الحمد لله، صحتي ومعنوياتي تعانق عنان السماء، وأريدك أن تكون متأكداً أن من كان زاده وطعامه الذي يقتات عليه هو كتاب الله، وسنة المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام وخاتم النبيين، فإن صحته ستكون دائماً وأبداً على أفضل حال بعون الله.
ويشهد الله على ما أقول أن معنوياتي لم تخب يوما من الأيام، لكنها دائما في تصاعد وارتفاع مستمر، فأنا ببساطة شديدة، لست نادماً على أي جهاد قمت به في سبيل الله، وما دام لا مكان لندمٍ داخل عقلي وقلبي، فمن المؤكد أن لا مكان للحزن والأسى، بل على العكس تماماً، فقلبي وعقلي مليئان بفضل الله عز وجل بالأمل والتفاؤل، والثقة الكاملة المتكاملة بأن نصر الله وفرجه قريبان، وما دمت أؤمن بأن من كان مع الله لا يخيب رجاه، فلا تقلقوا علي من ناحية المعنويات، ولا من ناحية الصحة.
لماذا جاء قرارك المفاجئ بالدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام منفرداً حتى تنفيذ السجان لمطالبك كافة؟
- خضت هذا الإضراب من داخل زنزانة العزل مفتتحا إياه بتاريخ 12/04/2012، يشهد الله أنني ما خضت هذا الإضراب إلا وأنا مصمم على نيل إحدى الحسنيين، إما النصر من خلال خروجي من قبر العزل الانفرادي، وإما شهادة كنت أسعى إليها بكل ما أوتيت من قوة.
أعزني الله، وأعز إخوتي المضربين عن الطعام بأن انتصرنا، وخرجت من العزل الانفرادي، ولذلك لا مجال لمجابهة هذا العدو الصهيوني، إلا من خلال اتباع طريق إحدى الحسنيين، بالشهادة أو الانتصار، لا بمفاوضات الخزي والعار.
كيف تُقيِّم الدور الشعبي أو الرسمي من جهة دعم القضية الفلسطينية، وخاصة قضية الأسرى؟
- كان الله في عون شعوبنا، فهي تملك من الهموم والمشاكل الكثير الكثير، وبخاصة أن حكوماتنا تتفنن في إشغال الوطن العربي بمشاكل لقمة العيش، وتدبر سبل المعيشة، ورغم ذلك فلقد كان للدور الشعبي الأردني والغزي في فلسطين ما نعتز به ونفخر، بل دورٌ نبني عليه معتمدين على تلك القاعدة الشعبية الطيبة.
أما عن الدور الحكومي في الأردن فهو يختلف من حكومةٍ إلى أخرى، على اختلاف من يدير تلك الحكومات، وهنا في فلسطين وتحديداً في الضفة الغربية تدار الأمور من قبل حكومة "أوسلو" اللا وطنية (....)، وأعتقد أن حكومة سلامة فياض حكومة فساد وإفساد؛ لأنها سعت بكل ما أوتيت من قوة لإفشال أي فعل مقاوم أو متضامن مع الأسرى.
أما هناك في قطاع غزة فلقد أدت حكومة الشيخ إسماعيل هنية كل ما يمكن أداؤه من أجل دعم المقاومة، ودعم قضية الأسرى، فلم يكن يمر يوم من أيام الإضراب التي تجاوزت الـ 34 يوماً، إلا وكانت الحكومة بوزرائها على رأس الفعاليات التضامنية، حيث التحمت هناك في قطاع غزة الحكومة مع الشعب بالدخول في بوتقة واحدة، مكرسين جهدهم الخالص لقضيتهم الفلسطينية بفرعيها: المقاومة، وقضية الأسرى.
 بعد نجاح خطوة الإضراب عن الطعام، هل نستطيع القول إن قضية الأسرى بدأت تأخذ مساراً آخر نحو الانتصار؟
- نعم بالفعل، حيث أدركت إدارة السجون أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قادرة على أن تخوض معاركها في كل مكان وزمان، وفي الوقت الذي تريد، بل قادرة على أن تخوض تلك المعارك في قلب سجون الحقد الصهيوني، فبعد نجاح حركة حماس في فرض شروطها -أو أغلبها- في صفقة تبادل الأسرى، تمكن الأسرى في داخل سجنهم من فرض شروطهم على العدو الصهيوني من خلال تحقيق مطالبهم؛ فأخرجوا المعزولين، ومكنوا أهالي الأسرى الغزيين من زيارة أبنائهم داخل السجون.
هنا المعادلة تغيرت، والنقاط وضعت على الحروف، وما عادت إدارة السجون قادرة على البطش في رجال الحركة الإسلامية وأبنائها في داخل تلك السجون.
كأسير قائد في سجون الاحتلال، ما الذي عنته لك صفقة "وفاء الأحرار"؟
- شكلت تلك الصفقة نقطة تحول وانعطافاً حقيقياً في الحرب الدائرة بين المقاومة والعدو الصهيوني؛ فللمرة الأولى تتمكن المقاومة من أسر جندي صهيوني على أرض فلسطين، محتفظة به داخل أرض فلسطين، ورغم كل محاولات العدو إلا أنه لم يتمكن من تحريره، أو الوصول إليه، أما المقاومة فلقد تمكنت حسب ظروفها المتاحة من تحقيق انتصار عظيم في صفقة التبادل المشرفة التي أفرج من خلالها عن ما يزيد على 1000 أسيرٍ وأسيرةٍ فلسطينيين، منهم 3 أردنيين.
 بعد انتهاء صفقة تبادل الأسرى، ما الذي باعتقادك كان على حماس أن تحققه ولم تفعل؟
- أعتقد بعد مرور عام كامل على صفقة "وفاء الأحرار"، بات من الواجب والملزم على حركة "حماس" أن تتحرك بشكل فاعل وملموس لاستكمال ما بدأته من صفقة تبادل الأسرى، فهناك عدد ليس بالقليل من قادة وقيادات المقاومة الذين ما زالوا في سجون العدو الصهيوني، وهم أصحاب المحكوميات العالية، وهؤلاء إن لم تخرجهم المقاومة من خلال صفقة تبادل جديدة تستكمل بها صفقة التبادل السابقة، فإن مصيرهم البقاء في داخل الأسر حتى يقضوا نحبهم.
وأنا على يقين أن مثل أصحاب تلك المحكومات لا يمكن أن يخرجوا من خلال اتفاقيات الخزي والعار (اتفاقية أوسلو)، ولكن سبيلهم الوحيد للخلاص يكون -بعد عون الله- في صفقة للتبادل تكون مشرفة، تكون كاملة متكاملة، تكون بلا نقص ولا سهو، تكون بلا استدراكات.
هناك من تحدث عن عدم رضاك عن "الصفقة"؛ لأنها لم تشملك أنت وبعض قيادات المقاومة، هل هذا صحيح؟
- حقيقةً سمعت بحديث البعض عن عدم رضاي عن "الصفقة" لأنها لم تشملني، ولم تشمل عدداً من قيادات المقاومة؛ وبالتالي أقول إن ما قامت به المقاومة هو إنجازٌ عظيم، ومبارك وأشكر جهدهم الطيب عليه.
عبرت عن عدم رضاي من خلال تواصلي مع قيادات الحركة، الذين وبعد نقاشات تمت طوال عام كامل أدركوا ويدركون أن هناك بعض نقاط الضعف التي اعترت صفقة تبادل الأسرى، ولكننا توصلنا إلى أنه ما كان أفضل مما كان؛ أي أننا كحركة مقاومة ما كنا نستطيع أن نحقق نتيجة أفضل من النتيجة التي حققها القائمون على التفاوض.
لذلك أقول الآن، كل الشكر والعرفان لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ولرجالها الذين تمكنوا -بفضل الله، وبفضل عزائم الرجال- من تحرير ما يزيد على 1027 أسيرٍ وأسيرةٍ من داخل غياهب سجون العدو الصهيوني.
 ماذا عن كتابك "مهندس على الطريق"، وقد أصبح الآن مطبوعاً ويوزع في المكتبات؟
- الحمد لله أن أتم نشر الكتاب وطباعته، وأريد أن أقول لك بأنه سيتم في شهر 10 من عام 2014، أي بعد عام واحد على إصدار كتاب "مهندس على الطريق" في جزئه الأول "أمير الظل"، إصدار كتاب "مهندس على الطريق" في جزئه الثاني بعنوان "بوصلة المقاومة".
في الجزء الثاني ستكون هناك أمور وتفصيلات، وعصف فكري، أتمنى من خلاله أن أكون قد أجبت عما تركت من تساؤلات الجزء الأول "أمير الظل".
وأيضاً وبإذن الله سيتم إصدار كتابين في ذكرى اعتقالي الحادي عشر بتاريخ 5/3/2013، وهما: كتاب "المقصلة"، وكتاب "الماجدة"، أتمنى أن يلقيا القبول من إخوتي، وأحبتي القراء والنقاد.
من خلال صحيفة "السبيل"، ما هي رسالتك إلى الشعب الأردني؟
- كل الشكر لصحيفة "السبيل" الغراء، وللقائمين عليها، وحقيقةً كنت أتابع عن طريق الإخوة المحامين ما كان يصلني من فعاليات شعبية انطلقت في الكثير من أنحاء المملكة الأردنية، التي أدارتها النقابات المهنية، أو الأطر التنظيمية، أو الأطر الشعبية الخالصة.
لهم مني كل الحب والاحترام والتقدير على ما قاموا به، تلك هي رسالتي التي أوجهها للشعب الأردني البطل في أن يواصل ما قام به من هبة ضد الفساد والإفساد.

 
شريط الأخبار الأمم المتحدة حول تفجير أجهزة اتصال في لبنان: جريمة حرب الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد ويسعف سيدة مصابة ما مصير عقيل وقادة الرضوان وأين كانوا مجتمعين.. معلومات جديدة حول الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ماذا دار بين ماكرون ونتنياهو بمحادثتهما المتوترة؟ التربية : لا تغيير على اوقات الدوام والحصص المدرسية غدا السبت خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: رؤية التَّحديث الاقتصادي.. ليتواصل الإنجاز لتنظيم عمل الوزارات والمؤسَّسات الحكوميَّة من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي أعلن الاحتلال استهدافه في بيروت؟ حسناء البيجر.. لغز سيدة أعمال غامضة ربما تكون وراء تفجيرات لبنان 10 ساعات .. قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق شمال المملكة غداً (أسماء) أفعى الحراشف المنشارية تلدغ ثلاثينية في مندح وتدخلها إلى العناية الحثيثة من هي الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟ الهيئة العامة للجنة المالية في اتحاد شركات التأمين تنتخب رئيساً وأعضاءً جدد للجنة التنفيذية.. أسماء لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل هل يحضر نصر الله لعمل "من حيث لا يحتسبون؟".. قراءة في خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني قديروف يتّهم إيلون ماسك ب«تعطيل» سيارته «تسلا سايبرترك» عن بُعد تفاصيل 3 أحداث أفجعت الشارع الأردني خلال أسبوع