فكر جاحد

فكر جاحد
أخبار البلد -  

ليس لدينا مشكلة في"من يحكم من"، أحيانا، وصاحب الحظ يكون هو صاحب البطش الأكبر. الأمر يدخل من باب تصاريف الدهر، والتي "تعطي الخبز لمن لا يملك أسنانا"، في كثير من الأحيان.ليس لدينا مشكلة في من يصبح مسؤولا، ومن يصبح من الحاشية، فأحيانا اللئام هم من يدركون المناصب التي تعفّف عنها الكرام. وفي مرات أخرى يصبح المنصب "طُعما" لاقتناص الأخلاق، ولفرز الذين لم يعرفوا، عن أولئك الذين يعرفون، ولكنّ أخلاقهم لم تتح لهم "مغبّة" الوصول إلى الهدف، خصوصا أنه يتطلب إهدار كرامات، وفناء أخلاق.تلك بعض استشرافات الفكر الجاحد، والذي يترك لخياله العنان بعيدا عن أولئك الذين وضعوه على درب النجاح، من غير أن يطلبوا منه شيئا كثيرا؛ اشترطوا أن يكون "هو هو"، من غير تغيير أو تمثيل أو تبجّح.لم يكن هناك فناء، حين خلقت الأرض من غير سوء من الرحمن. الفناء فكرة مستحدثة بعد أن استشاط الخلق من بعضهم بعضا، وأدركوا أن الخير لا يمكن أن يبقى وحيدا من دون أن يقابل بنقيض يفرزه عما سواه: هكذا خلق الأدعياء والضعفاء والأشرار وقناصو الفرص والوصوليون وأصحاب الأجندات المشبوهة.لم يكن هناك فناء حين غزت الحياةُ العدمَ. لكنّ أصحاب الطموحات الذين لم يمتلكوا مقومات لتحقيقها، سوى ما تجود به أمراض اجتماعية اخترعوها، أرادوا أن "تتميّز بضدها الأشياءُ". وهكذا كان.وثمة وجه آخر للشرّ: الطيبة الكاذبة للضعفاء الذين لا يجدون أمامهم من سبيل إلا أن يكونوا طيبين. إنهم أصحاب تلك الوجوه التي تعتليها ابتسامة "أوتوماتيكية" غير حقيقية.الضعفاء ينبغي لهم، دائما، أن يكونوا طيبين. علمنا ذلك على الدوام، فقد اختبرنا ضعفاء ووسطا وأقوياء.لم يكن هناك أكثر قسوة من الأقوياء الذين يعتقدون بأحقيتهم للأماكن التي يحتلونها.لم يكن هناك أكثر طيبة من الضعفاء. ولم يكن هناك أكثر لؤما أو انتهازية منهم.إنها الطيبة الإجبارية التي لا يوجد غيرها في حساب الربح والخسارة الذي يقيمونه في كل منعطف يمر بهم.ودودون مع الجميع؛ ابتساماتهم مجانية، ضحكاتهم تعلو لا لشيء معين، ولكن للتأكيد أن "كل شيء على ما يرام"، وأن "الأمور تحت السيطرة". عيونهم تلمع بالفرح عند الحديث الجانبي، ولكنهم في الخفاء يعدون لحربهم المريضة، حين يتخيرون لممارسة ساديتهم المكبوتة على من هم أكثر ضعفا منهم، ليسربلوا شخصياتهم المهزوزة بلباس القوة الزائفة.رأينا نماذج كهذه دائما. كانوا يطمحون دائما إلى أن يشكلوا هالة من الطيبة حول شخصياتهم الفارغة، وكأنما هم في صدد حشد أكبر تأييد لانتخابات مصيرية، غير أنهم يمارسون نرجسيتهم المكبوتة على ضعفاء، ساقهم الحظ ليكونوا تحت لوائهم.إنها لعبة الحياة، ربما الأصحّ أن نقول: "لعبة أدوار الحياة". فكلّ شخص تناطُ به وظيفة ليحققها فوق الأرض. وأسعدنا من تكون وظيفته متساوقة مع فطرة الخير في طبيعته البشرية، بعيدا عن الأشخاص الذين يتأبطون شرور العالم.

 
شريط الأخبار التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة ضبط معمل نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل