أخبار البلد -
أخبار البلد -
نفذ أهالي المعتقلين من التيار السلفي ظهر اليوم الثلاثاء اعتصاما أمام رئاسة الوزراء
للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المعتقلين.
الاعتصام الذي
شهد عدة كلمات لذوي المعتقلين كان أولها كلمة مكتوبة لعمار دعمس شقيق المعتقل محمد
دعمس المتهم في قتل الدبلوماسي الامريكي "فولي" الذي بدوره قال إن المخابرات
لم تسمح لأهله بزيارة أخيه المعتقل منذ 10 سنوات والمحكوم لمدة 15 عاما، موضحا أن أخيه
لم يحاكم على تهمة قتل الدبلوماسي او المشاركة في قتله، لافتا إلى أن تهمته هي التآمر
بقصد القيام بأعمال إرهابية وذلك حسب ما جاء في لائحة الاتهام.
وتساءل لماذا لم
يتم الافراج عن أخيه دعمس بالرغم من شموله بقرار العفو الملكي الأخير، مشيرا إلى أن
الحكومة وعدت بإنهاء ملف اخيه قبل نهاية العام الجاري وهو ما لم يحدث، حسب تعبيره،
مبديا تخوفه من أن يكون أخيه ضحية وكبش فداء لإرضاء أمريكا.
المتحدث الثاني
كان المعتقل السابق خضر هوشر الذي أشار إلى أن الأجهزة الأمنية تمنع أهالي المعتقلين
إضافة إلى المحامين منذ 35 يوما من زيارة ذويهم وموكيليهم، معتبرا ذلك عدوانا على المواطن
وكرامته.
وأشار إلى ظروف
اعتقال ما عرف بخلية الـ11 الذين تم اعتقالهم في الشهر الماضي الذي وصفها بانتهاك لحرمة
المنازل وعدم مراعاة لأوضاع النساء وعدوانا على كرامة المواطن التي اعتبرها الملك عبد
الله الثاني فوق كل شيء في هذا الوطن، على حد قوله.
واعتبر هوشر أن
ما حدث في قضية المعتقل دعمس من عدم شموله بالعفو العام لهو دليل على ان الذي يحكم
البلد هي دائرة المخابرات العامة وليس رئيس الوزراء، وفق قوله.
من جهته طالب والد
المعتقل محمد خاطر باعتقاله بجانب ابنه خوفا من عدم رؤيته لأنه يخشى الموت من مرض السرطان
الذي يعاني منه قبل رؤية ابنه، مشيرا إلى أن ما حصل مع ابنه هو مسرحية وفلم بوليسي
لم يشاهد مثله من قبل، حسب وصفه.
وتحدث نيابة عن
المعتقلين محمد عبد الهادي وفوزي عبد الجبار ومحمود مناع وعبد الرحمن الحياري قائلا
أن ما تعرض له هؤلاء الشباب هو عمل غير إنساني من مجموعة عسكرية ملثمة لم تراع حرمة
المنازل، حسب تعبيره.
بدوره أكد القيادي
في التيار السلفي الجهادي سعد الحنيطي الذي شارك بالاعتصام إن
مشاركة التيار لذوي أهالي المعتقلين يأتي في سياق المناصرة لقضيتهم العادلة المتمثلة
بالإفراج عن ذويهم المعتقلين.
واعتبر الحنيطي
أن عدم شمول المعتقل محمد دعمس بالعفو العام هو جزء من العقوبة واصفا ذلك بـ"اللعب
بالمشاعر"، منوها إلى أن هذا الأمر تم ترتيبه في السفارة الامريكية، مشيرا إلى
ان التهم الموجهة إلى ما عرف بخلية الـ11 إنما هي من باب التلفيق ليس أكثر، رابطا بذلك
ما بين تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون حول الخوف من سيطرة الجماعات
الإسلامية على الأوضاع في سوريا.