اخبار البلد – احمد الغلاييني
تتفق كل القوى الحزبية والسياسية
والشعبية وحتى الإجتماعية و الجمعيات النسائية ودور الازياء على محاربة الفساد في
الأردن وتحت ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يؤكد دوماً انهُ لن يرحم فاسداً او اي
شخصية ضد عملية الإصلاح في البلد .
لكن نكتشف أن بعض الابواق التي
تنادي بالإصلاح هي نفسها تدافع عن بعض الفاسدين وتحاول جرجرة بعض الشباب الجاهلين
والذي يصفقون لمن يتولى أمرهم ويطعمون جيوب جماعاتهم ! للمناداة بعدم محاكمة فلان
او اخر . من أجل مصالح خاصة ليس أكثر .
ذات يوم همس امين عمان عبد الحليم
الكيلاني بأذني قائلاً : "لن ادفع للبعض من أجل ان يدافع عني وعن احدى
الدبلوماسيين – وهو بالمناسبة شخص عزيز على قلبي وبيننا حليب بالزنجبيل- حيث اكد
ان الاتهامات التي طالتني وطالت اخي هي غير صحيحة . فقلت لهُ : ان الحق سيظهر وان
كنت واثق من نفسك لاتهتم . لكن بمجرد ان اكتشفت ان بعض الايادي الخفية والتي لها
مصالح عليا مع الكيلاني قامت بحشر عدد من شباب السلط والذين لايعرفوا الطبخة من
الأصل امام منزله في منطقة زي وقاموا بإطلاق العيارات النارية وحمل الاسلحة لانعرف
بوجه من ، لكن كانوا يهتفون للكيلاني ويحاولون الدفاع عنه ، تسألت وقتها هل
الاردنيين أصبحو جنوداً يدافعون عن الفساد ؟ ! .
نحن لاندين الكيلاني او ندافع عنه ففي
النهاية المسؤول تحت المسألة ، والقضاة سيكشف كل شيء وخصوصاً في قضية التعينات
التي اهلكت ثاقل الأمانة وجعلت خزينتها تحت الصفر ، حتى انها قامت بالاستدانة من
احدى البنوك واهملت بعض المشاريع وخصوصاً المشاريع التي تعني بنظافة العاصمة
والإهتمام بجمالها وكله بسبب فساد التعينات .
اننا المجتمع يرفض هذه الظواهر
التي بدأت تطلع علينا وهي ظاهرة " جنود الفساد" الذين نجدهم بجهالتهم
يصرخون وينادون بحماية الفاسدين من أجل بعض القروش الرخيصة ! .