أخبار البلد -
أخبار البلد - امجد الكريمين
نظمت هيئة شباب كلنا الاردن فريق عمل العاصمة جلسة حواري حول مضامين خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني مؤخرنا الذي أتسم بالوضوح والصراحة ، وفتح آفاقا واسعة للثقة بغد أفضل لوطننا وللاجيال المقبل ,بمشاركة اكثر من 120 مشارك ومشاركة .
كما أكد الحضور ان التعبير العفوي الذي عبر عنه ابناء الشعب الاردني الواحد في حضرة جلالة الملك وهم يمثلون محافظات المملكة جميعا وكل الاحزاب والاطياف والايدولوجيات السياسية ، انما هو افضل تعبير عن العلاقة الاستثنائية التي تربط القائد بالشعب تلك العلاقة المبنية على اسس وجذور عميقة من الاحترام والتقدير والثقة المتبادلة .
وقال أستاذ التاريخ المعاصر المشارك في جامعة العلوم الاسلامية الدكتور بسام البطوش لقد طالب جلالة الملك في حديثه الجميع بتحمل مسؤولياتهم لمواجهتها وللبحث عن حلول حقيقية لمشكلاتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ،ولفت أنظار القوى السياسية والاجتماعية والأفراد والمؤسسات جميعا لضرورة الخروج من دوائر التنظير والتشكيك والسوداوية والإدانة ، والانتقال إلى ميادين العمل والإنتاج والإبداع .
واضاف : جاءت الدعوة الملكية للمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة شاملة للجميع موالاة ومعارضة بوصفها البوابة للتغيير والإصلاح وإحداث نقلة في حياتنا ،فكل من يبحث عن المستقبل الافضل عليه أن يعمل من خلال المؤسسات الدستورية .
واشار الى ان الخطاب الملكي شدد على ضرورة التفريق بين معارضة وطنية بناءة وأخرى هدامة ،ومن يقدم جهده المخلص لتحقيق الاصلاح المنشود بموضوعية ونزاهة واحترام لقواعد العمل السياسي والدستوري والوطني العام ،وبين معارضة هدامة وسلبية لا تتقن سوى الشتم والتجريح والتيئيس والتهويل ،ولا تمتلك لا الرؤية ولا البرنامج .
وقال : ان قوى المعارضة الرجعية والمتطرفة وغير المتسامحة ليست أمينة على مستقبل الوطن والمواطن ،وهذا ما ينبغي أن نتنبه إلى خطورته، فمثل هذه القوى لايمكن أن تكون خيارنا الأفضل لقيادة الأردن القادم.
واضاف وفي سياق الخطاب الملكي فاننا نلحظ احتراما ملكيا للحراك الشعبي المندد بالفساد والمتطلع الى الاصلاح والتقدم في ظل الثوابت الوطنية، وهذه هي القيادة الهاشمية تاريخيا كانت الاقدر على تفهم النبض الحقيقي للشعب ،وقراءة اتجاهات التطور والتغيير التي تجتاح الدنيا في كل مرحلة،فكان الهاشميون صناع تقدم وتنمية ورفاه ،وكان للحكم مفهومه الخاص لدى القيادة الهاشمية خدمة للأمة وسهرا على مشروعها النهضوي .
وقال : ولعل النماذج الديمقراطية الأولى التي عاشتها المملكة السورية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى بقيادة فيصل بن الحسين،وفيما بعد في المملكة العراقية مع بدايات تأسيس الدولة العراقية المعاصرة ،وعبر النهج الهاشمي في الحكم في الأردن ،كلها تشير إلى نهج حكيم وتقدمي يقوم على فتح أبواب المشاركة الشعبية والحكم الدستوري والبرلماني ، ولم تعرف الدول في عهودهم سوى تباشير الديمقراطية والتسامح والحرية واحترام إنسانية الانسان والاعتناء بالتنمية البشرية، ولم يكن أحد من ملوك بني هاشم إلا حانيا على شعبه منسجما مع تطلعاته سائرا على دروب الخير والتقدم والوحدة والحرية، كما لم يتورط أي منهم في الدموية والاستبداد والقمع ولم يعان المواطن الأردني من إستبداد فرد او سلطة أو جهاز.
وقال إن المضامين المهمة التي وردت في الخطاب الملكي يجدر بنا جعلها خطة للعمل الوطني العام خلال المرحلة المقبلة وهي مرحلة هامة ومصيرية ومن الضروري أن نخاطب القوى السياسية والمجتمعية كلها للانخراط في خطة العمل الوطني تلك دون تردد ودون حسابات شخصية .
واضاف : املنا في المرحلة المقبلة من حياة الاردن السياسية ان لا يرتقي أحد سدة المسؤولية إلا المؤهل بالرؤية والبرنامج والتجربة والكفاءة.
وأشار الحضور خلال مدخلاتهم ان جلالة الملك وصف الإصلاح بأنه عملية مستمرة لبناء الوطن الأمثل، والآلية الديناميكية له تكون بانخراط إرادة الشعب في عملية الإصلاح عن طريق المشاركة الواسعة للمواطنين في الانتخابات النيابية، بحيث يتم اختيار نواب الأمة بناء على برامجها الإصلاحية في السياسة والاقتصاد والاجتماع.
واضافوا حتى يكون الإصلاح كاملا يجب أن يعكس رؤى وآمال المواطنين، ولا بد كذلك من مشاركة جميع الأحزاب السياسية والأطياف المجتمعية دون إقصاء أو تهميش أحد، ليكون حجم المشاركة بحجم التغيير المطلوب.
هذا و اشار عثملن العبادي منسق العاصمة ان الهيئة ستعمل على استضافة عدد من الاكاديميين والمثقفين والمعنيين بشؤون المرأة والشباب وطلبة جامعات والاحزاب وأعلاميين للحديث عن مفاصل ومرتكزات التي تطرق لها جلالته من خلال قراءة تحليله لهذا لقاء الذي عزز الثوابت الوطنية التي تجمع الاردنيين جميعا وعلى رأسها الالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة .
و ثمن شباب كلنا الاردن اشارت جلالته الى انه وعند النظر في التعديلات الدستورية الأخيرة، وقانون الانتخاب، وقانون الأحزاب، وما أورده جلالة الملك في خطابه التاريخي من أن صوت المواطن في الانتخابات النيابية المقبلة سيحدد تركيبة البرلمان والحكومة البرلمانية القادمة، فإن هذه الانتخابات تشكل جسرا مهما في نقل الحراك الشعبي من الشارع إلى قبة البرلمان وإحداث الإصلاحات المطلوبة بحيث يتم اختيار المرشحين لمجلس النواب على أساس برامجهم الانتخابية لتتم محاسبتهم عن مدى تنفيذ برامجهم والتي على أساسها تم انتخابهم من أبناء الأمة.