اخبار البلد : عمان، 31 تشرين أول، محمد شريف الجيوسي
زار وفد تجمع القوى القومية في الأردن برئاسة المناضل مجلي نصراوين ومشاركة نحو 50 شخصية سياسية وثقافية وإعلامية ومن علماء بلاد الشام، السفارة العربية السورية في الأردن حيث التقوا السفير السوري دكتور بهجت سليمان، وأعربوا عن دعمهم دون حدود للجمهورية العربية السورية الوطن والشعب والجيش والقيادة والقائد الدكتور بشار الأسد، في مواجهة المؤامرة الكونية الجارية الآن ضد الأمة العربية عبر سورية.
وأكدوا أنهم بوقوفهم إلى جانب أمن واستقرار وسيادة سورية فإنما يقفون إلى جانب أمن واستقرار وسيادة الأردن في وجه هذه المؤامرة الكونية التي بنتيجتها سيصاغ نظام عالمي جديد يتقرر بموجبه مستقبل المنطقة والعالم.
وعبروا عن يقينهم بان سورية منتصرة بحكم الواقع وحقائق كثيرة ماثلة. وأن سورية المنتصرة هو يقينهم، وهو ما يتطلعون إليه ولا مناص منه بحال.
وشدد المتحدثون على أن الوهابية المستندة إلى فكر محمد بن عبد الوهاب وليس محمد بن عبد الله، وفكر (الإخوان) المستند إلى سيد قطب وليس فكر النبي محمداً عليه أفضل الصلاة واتم التسليم، ليس هو الإسلام على وجه اليقين، وإنما الإسلام الذي أعز الله به العرب دين التسامح والاعتدال الذي انتشر وساد في بلاد الشام وعم المعمورة وحقق تلك الحضارة والرقي.
وتحدث في ختام اللقاء السفير السوري دكتور بهجت سليمان، موضحاً أن سورية ماضية في سحق المؤامرة مهما بلغت التضحيات، فالأوطان يعاد إعمار ما يتهدم من بنيتها التحتية جراء المؤامرة؛ بسواعد أبنائها ودأبهم وتصميمهم، ولا بد من ثمن يؤدى وتضحيات، مبينا أن سورية قدمت تضحيات بشرية وعمرانية هائلة ولكن ذلك لن يثنيها عن الاستمرار في سحق المؤامرة وادواتها حتى النهاية.
وأوضح السفير د. سليمان، أن المتآمرين يعملون عبثاً على تدمير الجيش العربي السوري الذي هو ضمانة وحدة سورية كما هو الجيش الأردني ضمانة الأردن وكما هو الجيش المصري ضمانة مصر، الأمر الذي يخفي حقيقة أهدافهم. وكشف على ان الجيش العربي السوري يعكس تركيبة الجيش السوري وأن هذا الجيش هو الذي يقاتل العصابات الإرهابية الذي صدر لسورية منها 150 ألف إرهابي من المنطقة الممتدة من الشيشان حتى المغرب، قتل منهم نحو 40 الفاً، فيما عاد بعضهم إلى بلادهم بعد أن تيقنوا أن مؤامرتهم فاشلة بكل المقاييس.
وأكد السفير السوري دكتور سليمان ان القيادة السورية ممثلة بالرئيس الأسد مدركة لكل حقائق الواقع في الداخل والمحيط به وتتعامل بعين بصيرة مع مختلف المعطيات، وهي مصممة ليس فقط على تحرير كامل تراب الجولان العربي السوري ولن تتنازل عن ذرة تراب منه، وإنما هي حريصة على مصير القضية الفلسطينية أيضاً ولن تفرط بها.