اخبار البلد : عمان ، 28 تشرين أول ، محمد شريف الجيوسي
دان تجمع القوى القومية (في الأردن) في ببان اليوم ؛ الاعتداء الصهيوني الغاشم ضد مصنع أسلحة سوادني مؤخراً ، ودعا جميع المنظمات الدولة والإقليمية إلى إدانته وردع إسرائيل عن تكراره ومعاقبتها وتعويض السودان وتمكينه من إعادة بناء مصنع أسلحته . كما دان أي عدوان ضد أي بلد عربي آخر بغض النظر عن النظام السياسي.
كما دان تجمع القوى القومية الدول العربية المتواطئة أو المتخاذلة أو الصامتة عن اتخاذ موقف ضد العدوان الإسرائيلي، مبيناً أنه ما كان لهذا الاعتداء أن يتم دون ذلك. مبينا أن هدف الاعتداء إضعاف السودان وإرهابه وشل دوره المحتمل في الدفاع عن القضايا القومية.
ودعا التجمع؛السودان إلى عدم الانخراط ولو جزئيا في تقديم الضمانات والتطمينات للإمبريالية وزعيمتها الولايات المتحدة والانخداع بوعود البيدق القطري والتصويت لصالح المشاريع القطرية السعودية السلجوقية ضد سورية ومن قبل ضد ليبيا بل والانخراط في المشروع النيتوي ضد الأخيرة مهما كانت المبررات، لا ولن يشفع للسودان أو يكف مكائد ومؤامرات أعداء الأمة ضده.
كما دعا؛ السودان إلى إقامة تحالف حقيقي مع سورية وإيران والصين وروسيا وكوريا الديمقراطية والمقاومات العربية وأمريكا اللاتينية المتحررة من الهيمنة الأمريكية، الأمر الذي سيجعل منه أقوى وأكثر انسجاماً مع ذاته التي بدأت بالبترول تنقيبا واستخراجا ونقلا وتسويقا وما زالت لدى السودان أوراقاً عديدة قادرة على انتشاله من الهاوية التي يراد إغراقه فيها.
وفيما يلي النص الكامل للبيان
توقفت الهيئة العليا لتجمع القوى القومية (في الأردن) عند ضرب طائرات صهيونية لمصنع أسلحة جنوب العاصمة السودانية؛ الخرطوم. ولاحظت ما يلي:
أولاً استحالة قيام هذه الطائرات المعتدية بقصف السودان دون المرور من الأجواء العربية دون التزود بالوقود حيث يبلغ طول المسافة 4500 كم ذهاباً وإيابا.
وهذا يعني التزود بالوقود في الجو أو من الأرض (من مصر أو السعودية) أو الانطلاق من أرض مصر أو السعودية او اليمن أو الانطلاق من حاملة طائرات إسرائيلية جنوب البحر الأحمر المحاط بالسعودية ومصر واليمن! أو الانطلاق من قاعدة يهودية في دولة إفريقية قرب السودان. كـ أرتيريا أو الصومال أو جيبوتي أو أرض الصومال أو أثيوبيا أو جنوب ليبيا أو تشاد. أو جنوب السودان الانفصالية، أو انطلاقاً من أسطول أمريكي متجول في البحر الأحمر وبحر العرب. أو الانطلاق من السودان نفسه!؟
ثانياً أن انخراط السودان ولو جزئيا في تقديم الضمانات والتطمينات للإمبريالية وزعيمتها الولايات المتحدة والانخداع بوعود البيدق القطري والتصويت لصالح المشاريع القطرية السعودية السلجوقية ضد سورية ومن قبل ليبيا بل والانخراط في المشروع النيتوي ضد الأخيرة مهما كانت المبررات، لا ولن يشفع للسودان.
ثالثاً، إن القبول والانضواء تحت مظلة الاتفاق الذي عقده مكتب الإرشاد العالمي ( الإخواني ) مع واشنطن في إطار صفقة إقليمية غير قابل لحماية السودان أو سواه، في حال تعارض كاحتمال بعيد مع مصالح معشوقة الإمبريالية ( إسرائيل ) ولو جزئيا .
رابعاً، إن قيام الكيان الصهيوني بقصف المصنع العسكري السوداني، ليس دليل قوة لـ (إسرائيل) وإنما دليل ضعف السودان ودليل تواطؤ أطراف (حليفة) كـ مصر الإخوانية وقطر والسعودية وتركيا، ولو كان دليل قوة لإسرائيل لقصف الصهاينة إيران أو حزب الله أو سورية.
خامساً، إن عملية القصف تعكس أوضاعاً اعتبارية استهلاكية انتخابية في الكيان الصهيوني، ومحاولة بائسة لاستعادة الاعتبار بعد عملية طائرة أيوب الني نفذتها المقاومة اللبنانية بنجاح باهر.
سادساً، إن العملية تؤكد أن الدول العربية سواء المقاوم الممانع منها أو المتواطئ أو المتخاذل أو المفرط أو الخائن سواء في نهاية التحليل في نظرة أعداء الأمة إليها، الفارق في الدرجة والتوقيت، وأن حساب الجميع قادم،
يا أبناء شعبنا العربي في السودان الشقيق ..
انطلاقاً مما سبق فإن تجمع القوى القومية (في الأردن) يدين بأشد العبارات العملية العدوانية الصهيونية ضد هذا البلد العربي المسالم السودان، وأي عدوان ضد أي بلد عربي آخر بغض النظر عن النظام السياسي.
كما يدين تواطؤ بعض الأنظمة العربية وصمت البعض الآخر على الضربة الصهيونية التي وجهت للسودان لإضعافه وإرهابه وشل دوره المحتمل في الدفاع عن القضايا القومية.
ويدعو المسماة جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز وسائر المنظمات الدولية والإقليمية وفي المقدمة منظومة دول أمريكا الجنوبية، إلى إدانة هذا الاعتداء الغاشم، والعمل على ردع (إسرائيل) ومعاقبتها على هذا العدوان، والعمل على تعويض السودان عن الخسائر التي لحقت به سواء البشرية أو المادية، ومساعدته على إعادة بناء مصنعه العسكري بكامل طاقته.
ويدعو التجمع الدولة السودانية إلى العودة عن السياسات التطمينية الخاطئة التي قدمها للناتو وبيادقه ظناً منه أن ذلك يحول دون تقسيم السودان واستهداف الرئيس السوداني وحل مشكلة أبيي وانهاء الحرب في دارفور وكردفان ، فإذا بالجنوب ينفصل ومشكلة أبيي ما زالت دملاً قابلاً للانفجار في كل وقت والرئيس البشير ما زال ورقة ضغط وتخويف تستخدم بين حين وآخر الخ .. والتحول باتجاه كسب الشارع السوداني الوطني عبر الحوار والتشجيع عليه.
يا أبناء شعبنا العربي الأبي في السودان ..
إن سودان خارج الجيب الإمبريالية وبيادقها الإقليميين وحلف الشيطان السلجوقي الاخواني، وعلى تحالف حقيقي مع سورية وإيران والصين وروسيا وكوريا الديمقراطية والمقاومات العربية وأمريكا اللاتينية المتحررة من الهيمنة الأمريكية، سيكون أقوى وأكثر انسجاماً مع ذاته التي بدأت بالبترول تنقيبا واستخراجا ونقلا وتسويقا وما زالت لدى السودان أوراقاً عديدة قادرة على انتشاله من الهاوية التي يراد إغراقه فيها.
وندعو الأخوة في القيادة السودانية إلى عدم المراهنة على بيادق الناتو وعملائه في المنطقة الذين ما كانوا يوماً إلا ضد السودان بغض النظر عن النظام القائم فيه، وعملوا بكل الوسائل على إضعافه وتمزيقه وما زالوا.
عاش السودان أبياً مستقراً قويا عوناً لأمته متصالحا مع ذاته وشعبه
الموت للصهيونية وللإمبريالية والرجعية العربية وكل الخانعين المذعنين لأعداء الأمم والشعوب
عمان ، 28 تشرين أول ، 2012
تجمع القوى القومية (في الأردن)