وصل إلى الأردن عبر الشيك أمس أكثر من 320 لاجئا سوريا من منطقة تل شهاب حيث تم نقلهم جميعا إلى مخيم الزعتري فيما نقل عدد من الجرحى والذين تراوحت إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة إلى مستشفى الرمثا الحكومي، وفق مصدر امني.
وقال لاجئون سوريون اجتازوا الحدود أمس أن قوات حرس الحدود منعت 3 عسكريين سوريين منشقين قدموا عبر الشيك من الدخول إلى الأردن بالرغم من أنهم يحملون أوراقهم الثبوتية وإجازتهم العسكرية وتم إعادتهم إلى سورية من ذات المنطقة التي جاءوا منها.
وقال المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه إن حالات لم يسمح لها الدخول لأسباب أمنية، ولوجود شكوك حولها.
وكان منسق شؤون اللاجئين السوريين أنمار الحمود، نفى وقف الأردن لاستقبال اللاجئين السوريين على أراضيه، مؤكدا أنه ماض في دوره الإنساني وأن موقفه تجاه اللاجئين السوريين واضح منذ البداية.4
وقال إن قوات حرس الحدود ما يزالون يستقبلون يوميا المئات من اللاجئين الهاربين من الأحداث التي تشهدها بلادهم، ويتم إيواؤهم بمخيم الزعتري في المفرق بعد تقديم كافة التسهيلات لهم عبر الحدود لحين نقلهم إلى المخيم.
وأشار إلى أن هناك توجيهات باستقبال أي لاجئ سوري وتقديم المساعدة الإنسانية له، نافيا إعادة أي لاجئ حاول الدخول إلى الأردن بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة في الأردن وأن المخيم قادر على استقبال المزيد من اللاجئين السوريين.
وقال نشطاء ومسؤولو إغاثة إن القوات الحكومية السورية تستهدف السوريين الذين يحاولون الوصول إلى الأردن في إطار حملة مستمرة منذ شهر لوقف تدفق اللاجئين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف لاجئ سوري في الأردن.
وعلى الرغم من أن اشتداد المعارك ما بين الجيش السوري النظامي والحر، نجح في الحد من هجرة اللاجئين الذين بلغ معدل وصولهم يوميا حوالي 5000 شخص، ليتراجع العدد إلى العشرات.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري إلى حوالي الـ39 ألف لاجئ ولاجئة، بحسب منسق شؤون اللاجئين السوريين انمار الحمود الذي أشار إلى ارتفاع عدد السوريين داخل المملكة إلى حوالي 215 ألف لاجئ موزعين على مختلف محافظات المملكة.
ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة الرمثا الحدودية ومخيم الزعتري في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها إربد وعمان والمفرق، لدى أقاربهم، وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.
وأكد الحمود أن الأوضاع في المخيم هادئة ولم تسجل هناك أي محاولات هروب لخارج المخيم، مشيرا إلى أن المخيم ليس بسجن.
وقال إن القائمين على المخيم بدأوا بتجهيز أرضيه المخيم "أ" لاستقبال 800 كرافان من أصل 2500 مقدمة كمنحة من المملكة العربية السعودية.
ويستضيف الأردن حالياً 103488 لاجئاً سوريا، ممن سجلوا أو بانتظار التسجيل، وهو أكثر بأربع مرات مما كان عليه في حزيران (يونيو).
وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام، وفق بيان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأضاف البيان أنه يقطن حوالي 65 % من اللاجئين السوريين الذين يتلقون أو يطلبون المساعدة حالياً في الأردن في المناطق الحضرية، في حين إن نسبة الـ35 % المتبقية يقيمون في مخيم الزعتري الجديد وغيره من المرافق الصغرى.