قرار الإفراج عن "النشطاء السياسيين" محصلة لضغوط على النظام .. وصعود لمفهوم الملك المواطن وسط اصرار عشائري على تغيير القواعد

قرار الإفراج عن النشطاء السياسيين محصلة لضغوط على النظام .. وصعود لمفهوم الملك المواطن وسط اصرار عشائري على تغيير القواعد
أخبار البلد -  
اخبار البلد : بسام البدارين - يثبت إصرار نشطاء حي الطفايلة المفرج عنهم الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان مجددا أن الأشياء تغيرت في البلاد وهم يلوحون بالعودة للشارع وتجري لهم إستقبالات 'حراكية' بدلا من الإستقبالات العائلية أو العشائرية أو المناطقية.
بعض المفرج عنهم مثل عبد الله محادين تعهد بإستمرار الحراك إلى حين تحقيق جميع مطالب الشعب.
حصل ذلك رغم أن رئيس الوزراء عبد الله النسور وفي محاولة للتفاعل مع المشهد إستقبل النشطاء المفرج عنهم بعد مغادرتهم مباشرة للسجن وقبل الوصول إلى عائلاتهم.
وخلافا للمألوف في الأردن يصر النشطاء على أن قرار الإفراج عنهم محصلة للضغوط التي مارسها الشارع على النظام فالأزمة من وجهة نظر القيادي في جبهة العمل الإسلامي الدكتور إرحيل الغرايبة ينبغي أن تبقى موجودة لإن الإصلاح ببساطة شديدة لم يتحقق بعد.
وتكرس عشيرة العبيدات المهمة شمالي البلاد القناعة بأن بعض قواعد العلاقة مع جهاز الدولة تغيرت بالرغم من الإحتفالات الرسمية بالظفر في معركة 'التسجيل' للإنتخابات فالعبيدات مصرون إحتجاجا على تعيين أحد أولادهم سفيرا في تل أبيب على إقامة مهرجان شعبي مؤجل تحت عنوان نصرة الأقصى والقدس.
في السياق تراجع حراك مدينة الطفيلة نسبيا وهدأت بقية مدن الجنوب مثل الكرك ومعان حراكيا لكن ثمة بوادر مقلقة للحكومة على إستعداد مناطق الشمال لحراكات موازية فالهناف الذي دفع الملك عبدلله الثاني شخصيا لمناقشة جريئة جدا تناولت شعار 'إسقاط النظام' سمع في فضاء مدينة إربد.
تلك بطبيعة الحال إشارة سلبية بالنسبة للمؤمنين بأن 'خط الأحتواء' في إدارة الدولة أجهز على خطوط إنتاج الحراكات. 'القدس العربي' إستمعت مباشرة لأراء مواطنين يعتقدون بأن مدنهم في الشمال مهمشة لصالح مناطق نفوذ أخرى، الأمر الذي يوسع قاعدة الشاعرين بالتهميش في إطار نقاش تفاعلي طبيعي مع إعلان السلطات الواضح انها تعتمد على المحاصصة في إختيار نخب الإدارة.
نمطية الشعور بالتهميش لا تخدم إطلاقا التنمية الإقتصادية وفقا لعالم الإجتماع الدكتور إبراهيم عثمان الذي ناقش في دراسة مهمة لصالح المبادرة الأردنية لمواطنة متساوية مسألة الإقصاء والتهميش.
يقول بدوان: الإقصاء يقلص الإنتاج ويعطل التنمية ويضعف بنية الدولة ويدفع المجموعات للتفكير الأحادي ويتسبب بإنقسام المجتمع.
حتى بعض رموز النظام والدولة والموالاة وجدوا أنفسهم مهمشين مؤخرا بعد إختيار معارض تقليدي للحكومات المتعاقبة هو عبدلله النسور رئيسا للوزراء. لكن الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان لاحظ بدوره أن طريقة تفكير مؤسسة الحكم تغيرت بالمقابل بعد الربيع العربي عندما وصف الملك نفسه في خطابه الأخير والمثير بصفة 'المواطن' إضافة إلى صفته كهاشمي.
الخيطان وفي سياق إمتداح الملك المواطن كتب: لم نسمع ذلك سابقا ولم نكن نعرفه .
رغم ذلك وجدت المعارضة الإسلامية من يتعاطف معها في الإشارة إلى أن القراءة الرسمية للواقع المتغير في بنية المجتمع الأردني لم ترق بعد لمستوى الحدث فكلاسيكيات الحكم لم تعد تؤثر بكل الجمهور والأزمة الإقتصادية الوشيكة التي يخشاها الجميع قد تطيح بنجاح مشروع الإنتخابات وفقا لبعض القراءات.
في كواليس السياسة والقرار تقول وجهة نظر يعتد بها بأن المواجهة الأهم مع المعارضة الإسلامية وفعاليات الحراك كانت عملية تسجيل الإنتخابات التي سعى الحراكيون والمعارضون لإفشالها والتي نجحت في النهاية بدون الإضطرار للعبث أو أي من علامات التزوير.
بالنسبة للرجل الثاني في جماعة الأخوان المسلمين الشيخ زكي بني إرشيد بعض عمليات التسجيل كانت بالإكراه وفي المحصلة عملية التسجيل لا تعني شيئا لإنها لا تعالج الأزمة في جذرها وهي ليست أكثر من جولة كسبها في أسوأ الأحوال معسكر الإنتخابات الرسمي.
وبالنسبة لوزير البرلمان والتنمية السياسية الجديد بسام حدادين منطق الإسلاميين عبثي والبلاد ذاهبة إلى إنتخابات مفصلية وثمة رؤية إصلاحية تقطع مسافاتها.
في مناطق أعمق مخاصمة للإسلاميين نجاح عملية التسجيل بدون عبث وخلل وبجهد كبير من الهيئة المستقلة لإدارة الإنتخابات ووفقا لمعايير محترمة دوليا كانت علامة النصر الأولى على منطق المعارضة والحراك الذي يخطط لرفع السقف، الأمر الذي إستوجب الإحتفال بالمسألة رسميا.
اللافت هنا أن قرار الإستعداد للإنتخابات وإجرائها فعلا كان قرارا ملكيا بإمتياز لم يتحمس له حتى بعض كبار المسؤولين من البداية لكن العملية بدأت في وجدان الناس وإنطلقت رغم كل ضجيج المعارضة وتحفظات بعض رجال المؤسسة وإنتهت بتسجيل عدد يقترب من مليونين ونصف ناخب.
هنا حصريا يمكن الإستناد إلى دعوة الملك العلنية للأردنيين لكي يشاركوا في الإنتخابات المقبلة للمساهمة في تحديد مستقبل البلاد فالبرلمان غرفة التغيير الحقيقي وفقا للمنطوق الملكي وأي محاولة لـ'تغيير بنية النظام' مسرحها العملياتي المتاح فقط قبة البرلمان.
الأخوان المسلمون إستمعوا كغيرهم للكلام ولم تتغير قناعاتهم فهم عمليا الأن خارج معادلة الإنتخابات والبرلمان بل أن بعضهم يتوقع أن يبدأ الربيع الأردني فعلا يوم الإقتراع في نظرة مغرقة في مناكفة إتجاه الإنتخابات.
واحدة من أسرار إصرار الإسلاميين على مقاطعة الإنتخابات كشفها الشيخ الغرايبة عندما قال في جلسة سياسية حضرتها 'القدس العربي' بوجود وجهة نظر ترى بأن المشاركة في الإنتخابات ستعيق حركة الوعي والفكر المنطلقة بالقرى والأرياف.
أما الشيخ حمزة منصور فيربط بين مسوغات بقاء الأزمة وسياسة الإقصاء الممنهج للإسلاميين عبر مقايسة تثير السخرية وهو يكشف بأن السلطات وضعت في المسجد الأقرب لمقر الأخوان المسلمين الرئيسي في عمان خطيبا بائسا وضعيفا من إياهم 'يقصد جماعة السلطة'. يقول الشيخ منصور: من 20 عاما يخطب فينا نحن قادة الحركة الإسلامية وبين نخبة من أهم العلماء أحد خطباء الحكومة.. أليست تلك فتنة؟
عندما كنا ـ يتابع منصور- مؤتمنين على المنابر كنا دوما عامل إستقرار وتوحد بين فئات المجتمع وما يحصل اليوم بعد إقصائنا عن المنابر فتنة ترعاها الأجهزة الرسمية
 
شريط الأخبار "ستدخلون عاموديا وتخرجون أفقيا"... حزب الله يكشف تفاصيل "كمين جولاني" وقصف تل أبيب هل الحسد سبب وفاة أيمن العلي بسرطان المعدة؟.. أزهرى يجيب مطار الملكة علياء الدولي يستقبل 675209 مسافرين خلال شهر تشرين الأول الملك والرئيس البولندي يتابعان تمرينا عسكريا مشتركا لمكافحة الإرهاب وزير الطاقة: لا مواقف سياسية من استخراج الثروات الطبيعية في الأردن شركة البترول الوطنية: أكثر من 300 بئر سيتم حفرها لتطوير حقل الريشة الصفدي يترأس أول اجتماع لمكتب دائم النواب..وتسمية أعضاء لجنة الرد على خطبة العرش ما هي صلاة الاستسقاء وكيف تصلى؟ إدارة السير: اشتعال مركبة على طريق المطار باتجاه جسر الارسال قرارات جديدة للحكومة الأردنية مجلس إدارة جديد لجريدة الدستور .. أسماء التربية توعدت بمعاقبتها.. هل اعتدت الطالبة على معلمتها "بأضافرها" ام بسلاح ابيض !! الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الثلاثاء .. تفاصيل الكساسبة يشكك في قانونية عضوية المقاولين.. والنقيب الدويري : لا تلتفتوا الى "التشويش" واجراءاتنا قانونية الشرق الأوسط القابضة توزع أرباح بنسبة (7%) وتعيين عمر الداوود بالأوسط للتأمين الدكتور محسن أبو عوض: خطاب جلالة الملك يضع الجميع أمام مسؤوليات المرحلة القادمة - تصريحات وفيديو الأوقاف تدعو لأداء صلاة الاستسقاء السبت المقبل ‎بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في الأردن تقدم تقريرها النهائي متضمنًا 18 توصية تهدف إلى تعزيز الإصلاحات الانتخابية الجارية.. صور الشرق الأوسط القابضة توزع أرباح بنسبة (7%) وتعيين عمر الداوود بالأوسط للتأمين الضمان: بدء العمل بنظام الحماية الاجتماعية المرتبط بتأمين الأمومة