اخبار البلد
نزفت فرق المقدمة النقاط، وجاءت النتائج بعكس التوقعات في ختام لقاءات الأسبوع الثالث والمؤجل للدوري الأردني لمحترفي كرة القدم، في الوقت الذي أثبت فيه فريق العربي بأن ما يحققه من نتائج ليس "فورة" وإنما هي ثورة.
وشهد هذا الأسبوع لقاءات من نار ، فخسر الفيصلي - حامل اللقب- أمام المتصدر فريق العربي (0-1) فيما كان الوحدات يلحق نفسه بالتعادل أمام البقعة ليهدر نقطتين ويكسب نقطة واحدة، ولم يكن فريق الرمثا أفضل حالا حيث تجرع مرارة الخسارة المباغتة أمام منشية بني حسن (1-3).
وخرج شباب الأردن من هذه اللقاءات بأكبر المكاسب حيث حقق فوزا صعبا على ذات راس في الكرك (3-2) وقنص نقاط المباراة الكاملة ليتقدم ثانيا تاركا الوحدات والفيصلي خلفه وليحدث تغييرا واضحا على معالم المقدمة لسلم ترتيب الفرق.
وأفرزت بطولة الدوري الأردني لهذا الموسم العديد من المستجدات، ففريق العربي ولأول مرة بتاريخ مسيرته الكروية ينجح في التمسك بالصدارة على امتداد الأسابيع الماضية ، ويكشف عن حضور قوي بالأداء الراقي والنتائج المشرقة ،بعكس مواسم خلت كان فيها العربي "يترنح" بين البقاء والسقوط في فخ الهبوط!
وسجل فريق الجزيرة فوزا غاليا على شباب الحسين بهدفين نظيفين ليزيد بذلك أوجاع الأخير الذي بات مهددا بالهبوط في حال بقائه على ذات الحال حيث توقف رصيده عن النقاط الثلاث، وخرج الصريح واليرموك "حبايب" بالتعادل (1-1) ولم يحقق التعادل تطلعاتهما حيث تذوق كل منهما نقطة لم تروي الظمأ.
وشهد الأسبوع الثالث تسجيل (16) هدفا في ست مباريات وهو معدل متوسط ، وانتهت أربع منها بنتيجة الفوز واثنتين بالتعادل.
والغريب في هذه البطولة بأن فريق الرمثا الذي حقق فوزا ساحقا على المتصدر العربي في الجولة الماضية وبنتيجة كبيرة بلغت (4-1) عاد وخسر الثلاثاء أمام المنشية (1-3) رغم خوض الأخير المباراة بعشرة لاعبين والنتيجة تشير إلى التعادل (1-1)، وعاد العربي بعد الخسارة القاسية أمام الرمثا ليحقق فوزا ثمينا على الفيصلي بهدف!.
تلك التقلبات والمستجدات في ساحة التنافس بين الفرق جعلت سلم الترتيب يشهد تقدما لفرق وتراجعا لأخرى، وهو ما يحمل مؤشرا بأن بطولة الدوري الحالي قابلة لكافة الإحتمالات وبأن الكراسي الموسيقية ستبقى حاضرة، وبأن قوة الفريق ما عادت تقاس بتاريخه وأسماء لاعبيه الرنانة وإنما على ما يقدمه داخل أرض الميدان حيث "ذابت" الفوارق الفنية بين الفرق وأصبح التكهن المسبق بنتائج المباريات ضربا من الخيال.
وبرغم ارتفاع مؤشر الإثارة واشتعال فتيل المنافسة بين الفرق إلا أن الجمهور لا يزال الغائب الأبرز حيث بدى الحضور الجماهيري للمباريات متواضعا رغم قيام الإتحاد الأردني بتقديم موعد المباريات وبما يضمن تعزيز الحضور الجماهيري، لكن تلك الخطوة لم تنعكس حتى الآن على منسوب الحضور الجماهيري وهو بكل تأكيد سيرتد سلبا على صناديق الأندية.
لمصادر إعلامية الذي يتابع أول بأول كل شاردة وواردة بالمسابقات المحلية الأردنية ، يستعرض في هذا المقام أبرز محطات الأسبوع الثالث وذلك عبر النقاط الآتية:
*الفيصلي والوحدات حققا في الجولة الماضية انتصارات بالثلاثة على اليرموك وذات راس ، وكانت التوقعات بأنهما سيكونان الأقرب للفوز في لقاءي العربي والبقعة، لكنهما استنزفا النقاط، فالفيصلي تذوق مرارة الخسارة الثالثة وهو مؤشر خطير، والوحدات استنزف النقطة الرابعة من خسارة وتعادل.
*حقق فريق شباب الأردن فوزا ثمينا على فريق ذات راس، فالفوز منح الشباب فرصة التقدم للمركز الثاني كما أنه تحقق خارج الديار فضلا عن أن المدير الفني لشباب الأردن الروماني فلورين متروك قرر اراحة المحترفين الكونغي كابالنجو والسوري أحمد الحاج محمد لضمان تشافيهما من الإصابة البسيطة التي يعانيان منها وبما يضمن عودتهما القوية في اللقاءات المقبلة.
* غياب الدولي عبدالله الزعبي حارس مرمى الرمثا عن فريقه أمام المنشية كان له دور مباشر في خسارة الرمثا أمام المنشية (1-3).
* يعتبر هدف التعادل الذي سجله محمود زعترة مهاجم اليرموك بمرمى الصريح بالدقيقة (90) وهدف نجم العربي سعيد مرجان في مرمى الفيصلي، وهدف لاعب شباب الأردن في مرمى ذات راس من أثمن أهداف الأسبوع الثالث.
* المدير الفني للفيصلي راتب العوضات صرح لكووورة قبل مباراة الفريق أمام العربي بأنه لن يغامر باللاعب المصاب خليل بني عطية إلا عند الحاجة، ويبدو أن الفيصلي احتاج فعلا لخدمات عطية عندما شعر بحراجة موقفه وهو يتأخر أمام العربي (0-1)، لكن الفيصلي خرج خاسرا بالنهاية!
*أثبت فريق منشية بني حسن بأنه فريق كبير وقادر على أن يدشن حضوره القوي في البطولة عندما نجح في طي صفحة الماضي بعد الخسارة أمام شباب الأردن وتغلب على الرمثا (3-1) رغم خوضه المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد أحمد السلمان ورغم غياب أبرز مدافعيه عن المباراة وهما مالك اليسيري وخالد سعد للإيقاف.
*باتت فرق شباب الحسين والصريح واليرموك بحاجة ماسة لمراجعة الحسابات إذا ما ارادت بحق تحقيق طموح البقاء في دوري المحترفين، فالنزيف النقطي المتواصل دون علاج قد يؤدي للإلتهاب!!.