أصحاب دولة ومعالي وأعيان ونواب يحشدون عشائرهم للترشح

أصحاب دولة ومعالي وأعيان ونواب يحشدون عشائرهم للترشح
أخبار البلد -  
يجتهد رؤوساء وزراء ووزراء واعيان ونواب سابقون في التواصل مع عشائرهم بعد غياب طويل عنهم، استعدادا للحصول على اجماع عشائري يؤهلهم للترشح للانتخابات النيابية المقبلة.
وعاد «كبار القوم» كما يحلو لأبناء العشائر تسميتهم الى زيارة الاقارب ووصل الارحام، والاطمئنان على صحة المرضى واعانة الفقراء من ابناء العشيرة وتقديم المساعدة للطلبة على مقاعد الدراسة، وكل ذلك في سبيل الحصول على الاجماع العشائري.
ويستثمر هؤلاء المرشحون المفترضون للانتخابات النيابية كافة المناسبات الاجتماعية، من صالات افراح وبيوت عزاء للقيام بالواجب اتجاه الاهل والعشيرة، وباتت الدواوين قبلة تحركاتهم ومقصد عملهم. 
ويوهم هؤلاء اقاربهم بأنهم اصحاب مكانة وحظوة في الدولة، وان الانظار عليهم ليشغلوا مقاعد البرلمان القادم، ولا يخفي بعضهم القول ان معهم «ضوءا اخضر» من الديوان الملكي او جهاز المخابرات، وان فرصة العشيرة في التمثيل تحت قبة البرلمان باتت متحققة.
وبالرغم من تأكيد رئيس الوزراء عبد الله النسور امام مجلس الأعيان اول امس أنه «لا يوجد ولن يكون للدولة أو أي جهاز من أجهزتها مهما كان، مرشحون في الانتخابات النيابية المقبلة».
الا ان بعض المرشحين يؤكدون لاقاربهم ان لهم مكانا مميزا في مجلس النواب السابع عشر.
الناخب يوسف المومني قال لـ»لسبيل» ما ان حل مجلس النواب وبدأت حمى الانتخابات ترتفع، حتى باتت بيوت المومنية محجا للمرشحين، واصبح المريض والفقير وطالب الجامعة مقصدا المرشحين».
وأضاف «خلال العامين الماضيين عندما كنا نقصد لحاجة بيت النائب او العين، او الوزيرعندما كان لنا وزراء من عجلون، كان يتذرع اهل البيت بأن معاليه في الوزارة او المجلس، وعندما نقصد المجلس او الوزارة، فإن معاليه مشغول جدا ولا يستطيع ان يرانا لكثرة انشغالاته».
متابعا «اما الان عندما اقتربت الانتخابات اصبح معاليه يبادر للاتصال بنا للاطمئنان على ابناء العمومة، ويحشد الاقارب على الغداء اوالعشاء، ويشارك في الافراح التي لم يدع اليها اصلا، وكل ذلك بهدف الحصول على اجماع عشائري للترشح للانتخابات».
اما الشاب ابراهيم العدوان فيشير الى ان متقاعدا عسكريا برتبة عالية من أبناء العشيرة، جمع الأهل والاقارب لحشد الثقل التصويتي وراء مرشح إجماع واحد، تستعيد به العشيرة تمثيلها تحت القبة النيابية القادمة، والجميع يعلم أن العشيرة تملك ثقلا تصويتيا مؤثرا يستطيع أن يدفع بمرشح إجماع إلى المجلس القادم إذا تمَّ الإجماع عليه».
مضيفا ان العسكري المتقاعد قال للعشيرة انه «تلقى اتصالات من الديوان الملكي ومسؤولين كبار، لهم علاقة مباشرة بالانتخابات، ووعدوه بأن مقعد العشيرة محفوظ في المجلس القادم، لكن التسجيل للانتخابات هوالحكم في الفرصة»، مؤكدا نقلا عن المتقاعد «كلما كان التسجيل أكبر في الانتخابات كلما كانت الفرصة بالفوز اكبر». 
ويرى محللون ان قوة العشيرة ما زالت في تماسكها في ظل غياب كبير للأحزاب السياسية والمؤسسات الاجتماعية غير الحكومية، التي تضاءل تواجدها امام قوة العشيرة والانتماء اليها .
فهناك قيادات حزبية على مستوى الوطن، تقود تيارات حزبية تراجعت في طروحاتها الحزبية، وتبنت الطرح العشائري ومصلحة العشيرة حتى تحصل على رضا العشيرة؛ لتحقيق النجاح في دائرتها الانتخابية.
فيما يرى حزبيون ان اسباب طغيان الطرح العشائري على اجواء الانتخابات النيابية من خلال مختلف النشاطات؛ يعود الى قانون انتخاب الصوت الواحد الذي افرغ الانتخابات من مضمونها السياسي والوطني، من خلال عدم اتاحة المجال امام القوى السياسية والاحزاب ان تطرح برامجها الشاملة، وتمكنها من اقامة التحالفات الحزبية ضمن القوائم الوطنية التي توصل مرشحيها للبرلمان، مما انعكس سلبا على الحياة السياسية، وامكانية خلق تنمية سياسية فاعلة في المجتمع الاردني.
مشيرين الى ان سبب فشل التنمية السياسية واعاقة تطور العمل الحزبي يعود لعدم وجود قانون انتخاب عصري، يشجع على الانضمام للاحزاب، وقيام ائتلافات حزبية كبيرة تؤثر على نتائج الانتخابات.
اضافة الى دخول المال السياسي وبشكل كبير كعامل مؤثر على الناس من بعض الشرائح الفقيرة، الذي بدوره يصادر حقهم في الاختيار الامثل للمرشح المناسب، الذي يتطلع الى حل مشكلاتهم وتبني قضاياهم، وهذا لن يتوفر الا على مستوى حزبي وبرامج انتخابية تلتزم بمتابعة قضايا تلك الشرائح، ووضع الحلول المناسبة بشكل جماعي بدلا من تلقي مقدار من المال مقابل التصويت لمرشح بعينه، لا يلتزم بالهم الوطني للمواطن .
ويبن الحزبيون ان العشائرية في المجتمع الاردني تطورت واصبح ابناؤها على قدر كبير من التعليم والتحضر، وكل القيادات الحزبية ومنتسبي الاحزاب هم من ابناء العشائر.
مطالبين بان ينعكس هذا التطور على الحياة الحزبية والعشائرية في المجتمع الاردني، وفي الوقت ذاته على الدولة ان تعمل بجدية على وضع قانون انتخاب عصري، ينسجم مع هذه المعطيات التي ترتقي في الحياة السياسية، وتنمي الديمقراطية، وتحقق المساواة والعدالة بين افراد المجتمع الاردني.
 
شريط الأخبار الملك والرئيس البولندي يتابعان تمرينا عسكريا مشتركا لمكافحة الإرهاب وزير الطاقة: لا مواقف سياسية من استخراج الثروات الطبيعية في الأردن شركة البترول الوطنية: أكثر من 300 بئر سيتم حفرها لتطوير حقل الريشة الصفدي يترأس أول اجتماع لمكتب دائم النواب..وتسمية أعضاء لجنة الرد على خطبة العرش ما هي صلاة الاستسقاء وكيف تصلى؟ إدارة السير: اشتعال مركبة على طريق المطار باتجاه جسر الارسال قرارات جديدة للحكومة الأردنية مجلس إدارة جديد لجريدة الدستور .. أسماء التربية توعدت بمعاقبتها.. هل اعتدت الطالبة على معلمتها "بأضافرها" ام بسلاح ابيض !! الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الثلاثاء .. تفاصيل الكساسبة يشكك في قانونية عضوية المقاولين.. والنقيب الدويري : لا تلتفتوا الى "التشويش" واجراءاتنا قانونية الشرق الأوسط القابضة توزع أرباح بنسبة (7%) وتعيين عمر الداوود بالأوسط للتأمين الدكتور محسن أبو عوض: خطاب جلالة الملك يضع الجميع أمام مسؤوليات المرحلة القادمة - تصريحات وفيديو الأوقاف تدعو لأداء صلاة الاستسقاء السبت المقبل ‎بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في الأردن تقدم تقريرها النهائي متضمنًا 18 توصية تهدف إلى تعزيز الإصلاحات الانتخابية الجارية.. صور الشرق الأوسط القابضة توزع أرباح بنسبة (7%) وتعيين عمر الداوود بالأوسط للتأمين الضمان: بدء العمل بنظام الحماية الاجتماعية المرتبط بتأمين الأمومة صفارات الأنذار تدوي في صفد و محيطها وأصابة 5 جنود باستهداف من مسيرة "لبنانية" نقابة الأطباء تنقلب على زياد الزعبي.. والناطق الإعلامي: "النقيب أخطأ" اعفاء المركبات المنتهي ترخيصها لأكثر من عام من رسوم التَّرخيص والغرامات