اكد نائب رئيس مجلس الاعيان عبد الرؤوف الروابدة أن الشارع وسيلة لمعرفة آراء الجماهير وليس وسيلة للتغيير إلا إذا كان انقلابيا.
وقال الروابدة في ندوة أقامها حزب جبهة العمل الإسلامي امس في مقره بعنوان الانتخابات النيابية المقبلة بين المشاركة والمقاطعة 'من ظن أن الإصلاح يأتي بين يوم وليلة فهذا تفكير انقلابي فالإصلاح تدريجي وتصحيح أي أخطاء تكون من خلال العملية الانتخابية ولا مجال لغيرها والضغط في الشارع ليس منتجا'.
وزاد'أن الربيع العربي انقسم إلى نوعين الأول طالب بتغير النظام والثاني بإصلاح النظام ولكن من ظن أن الإصلاح يأتي بين يوم وليلة فهذا تفكير انقلابي فالإصلاح تدريجي'.
ونوه إلى انه لا يوجد حزب في العالم يقاطع الانتخابات وإذا كنت حزبا، ما وسيلتك للحكم والمشاركة فيه لا توجد وسيلة إلا عبر المؤسسة التمثيلية وليس الشارع لأنه يوم لك ويوم ضدك ومن استثار الشارع عليه ان يدفع ثمن الاستثارة.
ويرى الروابدة بان الميدان الاساسي للاصلاح يكون عبر الحوار ولكن من يقول لك نحاور على ماذا هذا ليس حوارا بل هذا اتفاق مغلق في غرف مغلقة والحوار السياسي هو الذي ينطلق من الاتفاق على قواعد مشتركة يتم خلاله التنازل .
وردا على وجود عدد من الحراكات الشعبية تؤيد خطوة مقاطعة الحركة الإسلامية قال الروابدة 'إن رأي الجماهير لا يوازن بعدد الحراكات الشعبية'.
واكد أن من يصحح الأخطاء ليصل الى الفاسدين ليس الشارع بل مجلس النواب وعبر القوانين التي يقرها يكون تصحيح الفساد.
وانتقد الروابدة وصف المقاطعة بانها حق وقال 'الحق في احكام القانون لكن في العمل لمصلحة الوطن والمقاطعة هي تخل عن حقك في أن تكون شريكا'.
وبينما جزم الروابدة بأنه حدث تزوير في الانتخابات حتى في 89 وان التزوير ليس من الحكومة فقط بل من الحكومات والقوى المجتمعية الا ان الطريقة الوحيدة لتغيير قانون الانتخاب عبر مجلس النواب.
واكد بدوره المراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات على ان الثوابت الحقيقية عند الحركة الإسلامية لم تتغير.
وجدد تأكيده على ان المطلب الأساسي للحركة الاسلامية هو اصلاح النظام موضحا ان قرار مقاطعتهم للانتخابات هذه المرة مختلف عما سبقه كونه يشترك مع الإسلاميين 46 حراكا شعبيا.
واعتبر الحديث عن الانتخابات المطروحة كمن يتحدث عن جزيئات ولا سيما لدينا مشاكل معيشية بسبب الخضوع لشروط النقد الدولي.
في المقابل يرى ان الانتخابات المقبلة ستجلب المجلس السابق نفسه الذي اقر الصوت الواحد منوها إلى ان الشارع هو البديل الحضاري عند كل الامم لا ليسجلوا مواقف بل لإيصال صوتهم ومطالبهم لأصحاب القرار.
إلى ذلك جرى نقاش شهد تباينات في وجهات النظر بين الفلاحات والروابدة حول موضوع ابعاد حركة حماس ففي الوقت الذي يؤكد فيها الروابدة انه لم يبعد حركة حماس من الاردن وانهم خرجوا بإرادتهم اكد الفلاحات ان حماس اخرجت رغما عنها وبعد نقاش شهد تبادل الاتهامات بين الطرفين اعلن الروابدة انه سيصدر كتابا هذا بيان للناس بعد أسبوعين لتوضيح موقفه من حماس.