أخبار البلد - بقلم / الدكتور حسام العبداللات
الديوان الملكي يحتاج الى إعادة هيكلة تشمل تغيير الأسس التي يتم على إثرها إختيار رئيس الديوان الملكي ، وكذلك تعيين المستشارين وسائر العاملين فيه ، ويرافق ذلك إعادة صياغة للدور الذي يجب أن يلعبه الديوان الملكي سواء في علاقته مع السلطات الثلاث – التنفيذية والتشريعية والقضائية – وكذلك علاقته مع القوى السياسية والشعبية ، والاهم من ذلك العلاقة مع الشعب الاردني ، والهدف من إعادة الهيكلة الادارية والاستراتيجية ، هو أن يشعر ويقتنع المواطن الاردني أن الديوان الملكي هو فعلاً بيت الاردنيين جميعاً .
حتى يكون الديوان الملكي هو فعلاً بيت الاردنيين جميعاً ! فإنه يتوجب على المعزب – رئيس الديوان والمستشارين والعاملين – أن يشعر الضيوف – الشعب - أنهم أصحاب البيت ، وأنه في خدمتهم ، ولا يكون ذلك إلا إذا كان رئيس الديوان الملكي والمستشارين والعاملين ممن عاشوا وتعايشوا مع قضايا الوطن وهموم المواطن ،ويكونوا نموذجاً مشرفاً للنزاهة والكفائة والمهنية ، كما يتوجب أن يكون جل همهم بناء وتعزيز العلاقة بين جلالة الملك وشعبه ، من خلال التواصل المباشر مع كافة شرائح المجتمع وخاصة الفئة المهمشة .
يجب أن يتم القضاء على ظاهرة الطبقية والبرجوازية التي تتحكم بإختيار رئيس الديوان الملكي وكافة الفئات الاخرى العاملة في الديوان الملكي ، وآن الأوان أن يقترب الديوان الملكي من الشعب ، وأن يحصل المخلص من أبناء هذا الوطن ولو كان من المعارضة على فرصة خدمة الوطن والقيادة من خلال تواجدهم في مختلف المواقع فية ما دام سيرته الذاتية حسنة ومشرفة .
الا يعتبر بقاء عصام عبدالرؤوف الروابده مستشاراً في الديوان الملكي بقعة سوداء ينبغي إزالتها من ثوب الشرف والبياض المتمثل بالديوان الملكي ، إذا علمنا أن هذا الشخص قد إعترف بإفادة له أمام مدعي عام المحكمة العسكرية والذي كان في حينه العقيد غالب الزعبي – وزير الداخلية الحالي – بتعاطيه ابر مخدره – مرفق صورة عن إفادته – والسؤال كيف ينظر الشعب الى الديوان الملكي بوجود مستشار هذه مواصفاته – متعاطي مخدرات – وكيف سيتعامل وزير الداخلية مع مستشار لجلالة الملك حقق معه يوماً بقضية تعاطي مخدرات يعلمها كل الشعب الاردني ، هل لو كان هذا الشخص من عامة الشعب هل سيحصل على وظيفة سائق أو مراسل في دائرة حكومية ؟.
إذا السؤال من يستحق أن يعمل في الديوان الملكي ؟
hussamabc@yahoo.com