أخبار البلد -
أخبار البلد
قالت مصادر في حراك الرمثا الشعبي المناهض لإقامة المفاعل النووي داخل حرم
جامعة العلوم والتكنولوجيا أن هيئة الطاقة النووية الأردنية نجحت بتقديم
"الرشى" على حد وصفها لعدة أشخاص في الرمثا من خلال رحلة إلى الولايات
المتحدة الأمريكية للاطلاع على منشآت نووية هناك.
وأضافت المصادر أن ثمانية أشخاص راجعوا صباح اليوم الاثنين
السفارة الأمريكية للحصول على تأشيراتهم، مرجحة أن يكون السفر قبل منتصف
الشهر الجاري.
وأكدت المصادر ذاتها أن الهيئة تتكفل بكافة تكاليف السفر للأشخاص الثمانية،
ملمحة إلى أن الهيئة اشترطت عليهم مباركة إقامة المفاعل النووي في الجامعة
بعد رجوعهم من السفر، والترويج له ومحاولة التأثير على الرأي العام، مؤكدة
أن القائمة الأولية وغير المؤكدة للأشخاص الثمانية لم يرد فيها أسماء
مختصين في المجال النووي، ولا يمتلكون التفويض بالموافقة على إقامة المفاعل
عن كافة أبناء لواء الرمثا وإقليم الشمال بصفته يقع ضمن دائرة الخطر
النووي.
وعرجت المصادر على ما تضمنه بيان الحراك الشعبي الشهر الماضي حول نيتها
تعرية وفضح من يقبل "الرشوة" على حد قولها، مضيفة أنه وبمجرد اتضاح معالم
القائمة المسافرة سيتخذ بحقهم إجراء أهلي وشعبي من قبل الحراك المناهض
للمفاعل النووي، محملة المسؤولية الكاملة لهيئة الطاقة النووية الأردنية
نتيجة استمرارها بإهدار المال العام لمداراة الفساد المالي والإداري في
المشروع بأكمله بحسب المصادر.
مؤكدة أن قبول السفر مع الهيئة من شأنه أن يضعف الحراك المناهض للمفاعل،
ويظهر المجتمع المحلي في الرمثا مظهر "الرخيص" ويتخلى عن مطالبه بزيارة
قصيرة إلى أمريكا أو أوروبا.
من جانبه اكد مفوض هيئة الطاقة الذرية الأردنية د.خليفة أبو سليم نية
الهيئة تسفير 8 أشخاص من الرمثا إلى أمريكا، رافضا إعتبارها رشوة من قبل
الهيئة، مضيفا أن الهيئة إقترحت تنظيم رحلة لمنشآت نووية في أمريكا لشخصين
أو ثلاثة، مؤكدا أن الجمعية العربية للفكر والثقافة هي من طلب تسفير 7 أو 8
أشخاص حتى تمثل كافة القطاعات في اللواء.
يشار إلى أن الجمعية العربية للفكر والثقافة في الرمثا التقت قبل شهر
مسؤولين في الهيئة النووية وتدارست معهم قبول عرض السفر، إذ يرجح أن تضم
القائمة المسافرة إلى أمريكا بعض أعضائها.