أخبار البلد -
أخبار البلد – بثينه السراحين
نظمت إدارة روضة "أجيال المستقبل" رحلة لطلبتها، إلى حديقة
الأمير هاشم للطيور"الشميساني"، نجحت من خلالها بكسر روتين التعليم
النظري للأطفال، الذين بدا عليهم مزيد من المرح والسرور، خاصة وأن غالبيتهم شاهدوا
لأول مرة في حياتهم الطاووس والصقور والقرود، وغيرها من المخلوقات الجميلة التي
تفاعلوا معها بالتواصل المباشر، وشاهدوها حية، لا صماء مرسومة على الورق.
وتشير مديرة الروضة، الأستاذة "فاطمة توبه"، إلى أن أهمية
الرحلات الخارجية للأطفال، عظيمة، ومتعددة، تبدأ من كسر حالة الروتين التي يعايشها
الطفل أثناء التعلم النظري، والذي ثبت عنه عدم تحمله للضبط لمدة طويلة، لتلقي
الدروس، ما يعزز قابليته للتلقين في حال عاد لأدراج الدراسة بعد رحلة ممتعة. ناهيك
عن أهمية التعليم التطبيقي والعملي، ومدى فائدته الجمة في إستيعاب وحفظ المعلومة،
ونحتها جيدا في الدماغ، ما يحول دون نسيانها، كما يحصل في مجال التعليم النظري.
وتبين الأستاذة "فاطمة" أن "روضة أجيال" المستقبل
تنتهج سياسة كسر روتين التعليم النظري في نهاية كل أسبوع، حيث تلجأ كل يوم خميس
لإصطحاب الأطفال إلى مكان جميل، يزيح عنهم عناء التعليم ومشاقه على مدار أيام
الأسبوع، وتتضمن أيام الخميس من كل أسبوع نشاطات لا منهجية مثل اللعب بالمعجون،
وزيارة الحدائق والمتنزهات العامة، وإجراء حفلات أعياد الميلاد للطلبة.
إلى ذلك، تنوه الأستاذة "هدى الجدوع"، إحدى مدرسات روضة "أجيال
المستقبل"، إلى فوائد الرحلات الخارجية، والتي تكسر حاجز الخوف لدى الطفل، وتجعله
أكثر جرأة على التنقل بصحبة مدرّسيه وزملائه، وبشكل منفصل عن أفراد العائلة، ما
يمنحه مزيدا من الإستقلالية في التعامل مع الآخرين والغرباء، وأكثر تعودا على بقية
أفراد المجتمع، وهذا لوحده ينمي مهارات التواصل لديه، ويخلصه من صعوبات الإندماج،
ناهيك عن فوائد الرحلات الخارجية الإستطلاعية والترويحية الجمة.