بيان للأمة
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد ... والسلام على الأردن الطاهر الطيب المظلوم ...والسلام على شعب ما أطفأت النكبات نواظره ، وما لان عوده وما انحنى لغير رب العزة ...
والسلام على ملك نختصم معه ونختصم فيه ، وما أردنا له غير الصلاح ، وأن يفهم الغضب المتدفق فينا ، وأن يعرف أن للرعية حق وأن للحاكم واجب ... وبكل منعطفات الخصومة تلك لم نرض له الإ الكرامة ديدناً والحق نهجاً... ولا نقبل أن يمس طرفه أو أن يكسر قوله أو أن ندله على مسلكٍ وعر ، ولكننا نحاول أن نقول له أن الأردن غرامنا ونحن الذين صغنا عقدنا الأجتماعي مع أهله وأجداده على صون الأرض والعرض ، وعلى أن تكون العروبة فينا محصنة مقدسة مثل الدين ...فهل يُلام الرجل إن أعاد إحياء عقد إجتماعي صاغه أهله وأجداده .
الأهل والأحبة والأخوة
في لحظة تأمل ولحظة وقلق ، وجدت نفسي مضطراً لفتح القلب لكم ، كي أوضح ما شاب مسيرتي مؤخراً من تشويه ممنهج ، وتزييف للحقائق ورجم وإساءة لي ، والله يشهد على أن مكامن النفس البشرية نزاعة للخير دوماً ، وأنا على ذلك الدرب ما احببت سوى الخير لوطني وشعبي وما ارتضيت درب الخراب ، وأدرك أن الشيب أحتل مفرق رأسي ..واشتعل القلب بالغرام الوطني الخالص ، وفي رحلة العمر تلك التي صعدت فيها نائباً لرئيس مجلس النواب تارة ، ومطلوباً للأجهزة الأمنية تارة بسبب تلفيق وتشويه صنعته قوى الشر والظلام ...ما خذلت الأردن ولا بعته ، وما ارتضيت لملك الأردن أن يمس أو يضام ، ولكني ارتضيت لشيبي أن يختصم معه في أمر وطني وليس شخصي....
والأردنيون يعرفون مساري ويعرفون بعضا من محطاتي ، التي كانت للوطن والشعب ، مازال في ذاكرتي بعض من فصول العلاقة مع دولة شقيقة وتفاصيلاً لا أبغي نشرها بقدر المرور على خطوط عامة منها ، تتعلق بإتصالات برلمانيه أجريتها لأعادة مسار علاقات وتصحيح سوء فهم بين بلدي والشقيقة الكويت عام 1999 ونجحت في ذلك خدمة للشعب والنظام السياسي ، من موقعي كنائب لرئيس مجلس النواب ورئيس للجنة الأخوة البرلمانية الأردنية الكويتية آنذاك ، وتستطيع الدبلوماسية الأردنية أن تُجيب الناس على سؤال حول دوري في إعادة العلاقة مع الكويت وإعادة العماله الأردنية والمتمثله بقطاع التعليم ، وجلب الإستثمارات للبلد ...وتستطيع الدبلوماسية الأردنية أن تجيب أيضاً على دور المُشككين ودور المُشوهين ودور من وضعوا العُصي في الدواليب.
وأنا سأحترم شيبي وسأحترم قبيلتي بني صخر، وسأحترم تراب الدولة الأردنية لأني أؤمن أن هذا التراب ، وفي كل ذرة منه يولد ألف ولد صالح وأؤمن أن قريتي (اللبّن) مسقط رأسي ، سيضمني ترابها بعد رحيل العمر ، وحين يأتي الرحيل سيُفتح دفتري للناس وسيعرفون حجم الظلم الذي أحاق بي، ولكن فتية من نشامى الوطن سينصفون بدويا، قال عنه تيسير السبول ذات ضحى :- (بدويا خطت الصحراء لا جدوى خطاه)...
أيها الأردنيون الأحرار ...
ما أريد قوله الآن هو بمثابة الواجب الوطني وليس البيان السياسي ، وهو يتعلق بما يمر به الوطن في اللحظة العصيبة هذه ، فمسيرة انقاذ الوطن يوم الجمعة التي سيقودها التيار الأسلامي لا أظنها تقع في إطار المسئولية الوطنية ، أو نهج المعارضة بل أجزم أنها تقع في إطار تصدر المشهد الحراكي ... وتغليب مصلحة التنظيم على مصلحة وطن تهب الرياح مسعورة عليه وتأبى شموعه أن تنطفأ ، وأقولها بملء الفم أن المعارضة المسئولة في لحظات القلق الوطني ، تجنح للتهدئة وليس للتصعيد ، وأنا اسأل هنا برسم الوجع الذي يعتري شيبي وقلبي ...هل هناك قرار داخلي من الأخوان بالتصعيد؟ أم أنها رغبة من التنظيم العالمي للأخوان ؟ وإذا كانت الأولى هي الصحيحة فأجزم أن ثمة عقل راجح في الجبهة قادر على إرجاء الأمر أو اتباع لغة الحوار والتشاور المبني على النديه مع جميع الحراكات الشعبيه واحترام الرأي والرأي الاخر ، أما إذا كانت الثانيه هي الأصح وتجاوز الأخوان الأطار الوطني الى الإطار العالمي للتنظيم ...فسأفسر المسأله أنها تقع في باب المؤامرة وليس غيرها ، وأتمنى أن يكون تحليلي خاطئاً
إنني لا أتحدث من جانب شخص كان هامشياً أبداً ، بل اتحدث من تجربة حية فقد خضت معهم حوارات ، وتحالفوا معي ومررنا بتجارب سياسية مريره خلال عامين مضت ، وأكتشفت في لحظة أنهم حركة (برجماتيه) ولديهم سياسة ما فوق الطاولة وسياسة ما تحت الطاولة ، وهم في صلبهم حركة ملتبسة في هويتها ، لم يقدموا يوما موقفا في مسألة الهويه ولم يقدموا حتى رأيا في قرار فك الارتباط ...وأخاف وأخشى أن تكون الحركة الاسلامية في الأردن تريد سحب نموذج حماس في غزه ، والتي انقضت على المرجعيه الشرعيه للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينيه ...وهل تلك مصادفة أم مخطط ..ان لا تعترف حماس بالمنظمة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني وأن يتطابق موقفها مع الأخوان في عدم الإعتراف بالهوية الأردنيه كجزء من الدولة وكوجه ومرآة لها.
يا أحرار الأمة ...
إنني في نهاية بياني هذا أتوجه إلى كافة الفعاليات والحراكات الشعبيه والشبابيه ، والقوى الوطنيه المتحرره من سطوة الإسلاميين والخارجه عن إرادة السلطة ومنظومة الفساد والبيرقراط الأردني لتشكيل تيار المعارضه المعتدله كقوة ثالثه ، بعيدة عن هذا الصراع التاريخي والتجاذب والتناغم ما بين السلطة والأخوان ، قوة تجتمع فيها المصلحة الأردنية والفلسطينية ضمن قواسم وطنية تضمن بقاء وإستمرار الدولة في شكلها الحالي ، وتضمن إبراز القضية الفلسطينية كقضية شعب شقيق وتصر على قيام الدولة الفلسطينية ، والتي يشكل قيامها إنقاذاً للأردن من أي مخطط أو تهويد أو أن يكون وطنا بديلا ...
أن حاجتنا لقوة حزبية ثالثه تعمل على الساحة السياسيه ، وتسعى للحصول على الاغلبية البرلمانيه ، تضم تحتها الأغلبية الصامته والقوى السياسية الخجوله والنخب والقوى المنزوية هي حاجة واقعية وليست ترفاً سياسياً أو نزقاً فكرياً ....
وليحفظ الله وطننا وشعبنا
وليديم علينا نعمة الصمود والقوة
غازي ابو جنيب الفايز
عمان 3102012
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد ... والسلام على الأردن الطاهر الطيب المظلوم ...والسلام على شعب ما أطفأت النكبات نواظره ، وما لان عوده وما انحنى لغير رب العزة ...
والسلام على ملك نختصم معه ونختصم فيه ، وما أردنا له غير الصلاح ، وأن يفهم الغضب المتدفق فينا ، وأن يعرف أن للرعية حق وأن للحاكم واجب ... وبكل منعطفات الخصومة تلك لم نرض له الإ الكرامة ديدناً والحق نهجاً... ولا نقبل أن يمس طرفه أو أن يكسر قوله أو أن ندله على مسلكٍ وعر ، ولكننا نحاول أن نقول له أن الأردن غرامنا ونحن الذين صغنا عقدنا الأجتماعي مع أهله وأجداده على صون الأرض والعرض ، وعلى أن تكون العروبة فينا محصنة مقدسة مثل الدين ...فهل يُلام الرجل إن أعاد إحياء عقد إجتماعي صاغه أهله وأجداده .
الأهل والأحبة والأخوة
في لحظة تأمل ولحظة وقلق ، وجدت نفسي مضطراً لفتح القلب لكم ، كي أوضح ما شاب مسيرتي مؤخراً من تشويه ممنهج ، وتزييف للحقائق ورجم وإساءة لي ، والله يشهد على أن مكامن النفس البشرية نزاعة للخير دوماً ، وأنا على ذلك الدرب ما احببت سوى الخير لوطني وشعبي وما ارتضيت درب الخراب ، وأدرك أن الشيب أحتل مفرق رأسي ..واشتعل القلب بالغرام الوطني الخالص ، وفي رحلة العمر تلك التي صعدت فيها نائباً لرئيس مجلس النواب تارة ، ومطلوباً للأجهزة الأمنية تارة بسبب تلفيق وتشويه صنعته قوى الشر والظلام ...ما خذلت الأردن ولا بعته ، وما ارتضيت لملك الأردن أن يمس أو يضام ، ولكني ارتضيت لشيبي أن يختصم معه في أمر وطني وليس شخصي....
والأردنيون يعرفون مساري ويعرفون بعضا من محطاتي ، التي كانت للوطن والشعب ، مازال في ذاكرتي بعض من فصول العلاقة مع دولة شقيقة وتفاصيلاً لا أبغي نشرها بقدر المرور على خطوط عامة منها ، تتعلق بإتصالات برلمانيه أجريتها لأعادة مسار علاقات وتصحيح سوء فهم بين بلدي والشقيقة الكويت عام 1999 ونجحت في ذلك خدمة للشعب والنظام السياسي ، من موقعي كنائب لرئيس مجلس النواب ورئيس للجنة الأخوة البرلمانية الأردنية الكويتية آنذاك ، وتستطيع الدبلوماسية الأردنية أن تُجيب الناس على سؤال حول دوري في إعادة العلاقة مع الكويت وإعادة العماله الأردنية والمتمثله بقطاع التعليم ، وجلب الإستثمارات للبلد ...وتستطيع الدبلوماسية الأردنية أن تجيب أيضاً على دور المُشككين ودور المُشوهين ودور من وضعوا العُصي في الدواليب.
وأنا سأحترم شيبي وسأحترم قبيلتي بني صخر، وسأحترم تراب الدولة الأردنية لأني أؤمن أن هذا التراب ، وفي كل ذرة منه يولد ألف ولد صالح وأؤمن أن قريتي (اللبّن) مسقط رأسي ، سيضمني ترابها بعد رحيل العمر ، وحين يأتي الرحيل سيُفتح دفتري للناس وسيعرفون حجم الظلم الذي أحاق بي، ولكن فتية من نشامى الوطن سينصفون بدويا، قال عنه تيسير السبول ذات ضحى :- (بدويا خطت الصحراء لا جدوى خطاه)...
أيها الأردنيون الأحرار ...
ما أريد قوله الآن هو بمثابة الواجب الوطني وليس البيان السياسي ، وهو يتعلق بما يمر به الوطن في اللحظة العصيبة هذه ، فمسيرة انقاذ الوطن يوم الجمعة التي سيقودها التيار الأسلامي لا أظنها تقع في إطار المسئولية الوطنية ، أو نهج المعارضة بل أجزم أنها تقع في إطار تصدر المشهد الحراكي ... وتغليب مصلحة التنظيم على مصلحة وطن تهب الرياح مسعورة عليه وتأبى شموعه أن تنطفأ ، وأقولها بملء الفم أن المعارضة المسئولة في لحظات القلق الوطني ، تجنح للتهدئة وليس للتصعيد ، وأنا اسأل هنا برسم الوجع الذي يعتري شيبي وقلبي ...هل هناك قرار داخلي من الأخوان بالتصعيد؟ أم أنها رغبة من التنظيم العالمي للأخوان ؟ وإذا كانت الأولى هي الصحيحة فأجزم أن ثمة عقل راجح في الجبهة قادر على إرجاء الأمر أو اتباع لغة الحوار والتشاور المبني على النديه مع جميع الحراكات الشعبيه واحترام الرأي والرأي الاخر ، أما إذا كانت الثانيه هي الأصح وتجاوز الأخوان الأطار الوطني الى الإطار العالمي للتنظيم ...فسأفسر المسأله أنها تقع في باب المؤامرة وليس غيرها ، وأتمنى أن يكون تحليلي خاطئاً
إنني لا أتحدث من جانب شخص كان هامشياً أبداً ، بل اتحدث من تجربة حية فقد خضت معهم حوارات ، وتحالفوا معي ومررنا بتجارب سياسية مريره خلال عامين مضت ، وأكتشفت في لحظة أنهم حركة (برجماتيه) ولديهم سياسة ما فوق الطاولة وسياسة ما تحت الطاولة ، وهم في صلبهم حركة ملتبسة في هويتها ، لم يقدموا يوما موقفا في مسألة الهويه ولم يقدموا حتى رأيا في قرار فك الارتباط ...وأخاف وأخشى أن تكون الحركة الاسلامية في الأردن تريد سحب نموذج حماس في غزه ، والتي انقضت على المرجعيه الشرعيه للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينيه ...وهل تلك مصادفة أم مخطط ..ان لا تعترف حماس بالمنظمة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني وأن يتطابق موقفها مع الأخوان في عدم الإعتراف بالهوية الأردنيه كجزء من الدولة وكوجه ومرآة لها.
يا أحرار الأمة ...
إنني في نهاية بياني هذا أتوجه إلى كافة الفعاليات والحراكات الشعبيه والشبابيه ، والقوى الوطنيه المتحرره من سطوة الإسلاميين والخارجه عن إرادة السلطة ومنظومة الفساد والبيرقراط الأردني لتشكيل تيار المعارضه المعتدله كقوة ثالثه ، بعيدة عن هذا الصراع التاريخي والتجاذب والتناغم ما بين السلطة والأخوان ، قوة تجتمع فيها المصلحة الأردنية والفلسطينية ضمن قواسم وطنية تضمن بقاء وإستمرار الدولة في شكلها الحالي ، وتضمن إبراز القضية الفلسطينية كقضية شعب شقيق وتصر على قيام الدولة الفلسطينية ، والتي يشكل قيامها إنقاذاً للأردن من أي مخطط أو تهويد أو أن يكون وطنا بديلا ...
أن حاجتنا لقوة حزبية ثالثه تعمل على الساحة السياسيه ، وتسعى للحصول على الاغلبية البرلمانيه ، تضم تحتها الأغلبية الصامته والقوى السياسية الخجوله والنخب والقوى المنزوية هي حاجة واقعية وليست ترفاً سياسياً أو نزقاً فكرياً ....
وليحفظ الله وطننا وشعبنا
وليديم علينا نعمة الصمود والقوة
غازي ابو جنيب الفايز
عمان 3102012