أخبار البلد -
أخبار البلد
طالبت عاصمة الاحتلال الاسرائيلي "تل أبيب"، على لسان مصادر سياسية
مسؤولة فيها، السفير الأردني المعيّن حديثًا لديها بعدم الرضوخ للضغوط التي
تمارسها عليه عشيرته، التي وصفتها بـ "المتطرفة"، لا سيما وأنه سيقدّم
أوراق اعتماده الرسمية في السابع عشر من الشهر الجاري.
جاء ذلك تعقيبًا على البيان الصادر عن عشيرة العبيدات في الأردن، قبل
يومين، والذي طالب السفير المعيّن لدى تل أبيب وليد العبيدات بالاعتذار عن
هذا المنصب، وهددت بالتبرؤ منه عشائريًا في حال قبل بشغل هذا المنصب.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن المصادر تأكيدها على "أهمية الحفاظ على
معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن"، مشيرة إلى أن "هذه هي مصلحة مشتركة
للجانبين"، كما قالت.
وفي ذات السياق اكد النائب السابق جمال عبيدات اليوم الثلاثاء ان عشيرة
العبيدات حاولت ثني وليد عبيدات عن قبول المنصب وطالبته بالاعتذار.
وقال جمال عبيدات انه "تم السبت الماضي ارسال وفد من العشيرة للسفير ووالده
لثنيه عن قبول هذا المنصب ومحاولة الاعتذار وعرضوا عليه عدة عروض كمقابلة
رئيس الوزراء (للاعتذار عن المنصب) او ترشيحه كنائب في الدورة القادمة
لمجلس النواب".
واضاف ان "الرجل كان جوابه انه موظف حكومي وانه قبل الوظيفة ولا يستطيع
الاعتذار"، مشيرا الى ان "والده (وهو سفير سابق في الجزائر وقطر) سانده في
هذا الموقف".
واوضح عبيدات ان "بيانا صدر عن عشيرة العبيدات بعد هذه المقابلة في اجتماع
عقد مساء السبت لكافة قرى وبلدات العشيرة حضره حوالى 400 شخص تحدث فيه اكثر
من 20 من الموجودين بأستنكار وغضب شديد على قبول هذا المنصب".
واشار الى ان "هذا المنصب فيه ضرر فادح للقضية الفلسطينية ولا يفيد الاردن
لان اسرائيل لا تؤمن لا بالمعاهدات ولا بوادي عربة ولا تؤمن بشيء، انها
تؤمن بالاستيطان والاستيلاء على المقدسات ولا تفي بأي بند من بنود
الاتفاقات معها".
ورأى ان "سفير (اردني) في اسرائيل لا يفيد الا اسرائيل وهو اعتراف بشرعية الكيان الصهيوني".
وقالت عشيرة العبيدات في بيانها الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان
"من يقبل ان يتولى هذا الموقع، ويضع يده بيد من اغتصب الارض وقتل أبناء
فلسطين وشردهم، واستباح المقدسات الاسلامية، فقد تجاوز جميع المحرمات
والخطوط الحمراء، وفي ذلك اساءة بالغة لامته ولعشيرته التي تتبرأ منه ومن
أمثاله".
واوضحت العشيرة انها "كانت وستبقى وفية لامتها ولن تهادن أعداءها في تحرير
كامل التراب الفلسطيي من النهر الى البحر، ولن يثني عزمها أي مرتد عن الصف
مهما طالت الايام"، مشيرة الى انها "كانت اول المتنبهين لمخاطر المشروع
الصهيوني الاستيطاني في عشرينيات القرن الماضي وقد قدمت كوكبة من أبنائها
شهداء على ثرى فلسطين الطهور".
من جانب آخر، دانت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن
الثلاثاء تعيين سفير جديد للمملكة في اسرائيل معتبرة انها "خطوة مستفزة"
لكل مشاعر الاردنيين.
وقالت الجماعة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه
"في خطوة مستفزة لكل مشاعر الاردنيين اقدمت الحكومة على تعيين سفير لدى
الكيان الصهيوني التزاما وتنفيذا لاتفاقية وادي عربة التي يرفضها الشعب
الاردني واستمرارا في نهج التطبيع والاستسلام".
واضافت ان "هذه الخطوة المدانة تأتي في ظروف صعبة
واستثنائية تتمثل بمشاريع التهويد المستمرة والاساءات المتكررة والاستيطان
المتسع والاجراءات اليهودية المستفزة للامة في تهويد القدس".
وتابعت "اننا ندين هذا القرار المتناقض مع مصالح
الاردن وثوابت الوطن وندعو اصحاب القرار بأن يكفوا عن العبث والتأزيم
والتراجع عن هذه الخطيئة والخطوات المماثلة واحترام مشاعر ومبادىء وثوابت
الاردنيين الوطنية والاسلامية".
ودعت الجماعة الدبلوماسي المعين الى ان "يعيد تقديم
المصالح الوطنية والدينية والمبادىء على المصالح الاخرى وان يراجع ضميره
وان يعود لحضن عشيرته الكريمة ووطنه وان يتخلى عن هذا الدور المرفوض".
واعلن مسؤول رفيع المستوى الجمعة انه تم تعيين الدبلوماسي وليد عبيدات سفيرا للمملكة في اسرائيل، بعد شغور المنصب منذ العام 2010.