اخبار البلد : يسود الشارع الأردني نوعاً من القلق جراء إصرار الأخوان منفردين على إقامة مسيرة يوم الجمعة المقبلة 5 تشرين اول الجاري باسم ( الحشد المقدس ) وهي المسيرة التي تلقى معارضة أوساط حزبية ونقابية وسياسية وفقهية متزايدة وليس معارضة النظام السياسي فحسب .
وتطالب قيادة إخوان الأردن أعضاءها وأصدقاءها بالمشاركة في المسيرة حتى المرضى منهم ، وقد وزعت على أعضائها مواد لزوم حالات الإسعاف الأولي والكمامات. ورأى مراقبون أن اتخاذ هذه الإجراءات يعني أن إخوان الاردن جاهزون للصدام ، وأنهم يدفعون بالبلد إلى حالة قصوى من التوتر والعنف وإسالة الدماء.
وتملأ الشارع الأردني إشاعات يصعب التأكد من صحتها من عدمه عن مخاطر وتحولات واستهدافات قد تنال امن واستقرار البلد وتزج به في اتون من الصراعات الداخلية ، يعزز المخاوف ارتفاع أسعار السلاح والعتاد بانواعه وامتلاكه في الأرياف وبعض الأوساط في إطار الدفاع عن النفس أو المشاركة في مشكلات مرتقبة .
من جهته نفى الزعيم الإسلامي المخضرم إسحق الفرحان ( وزير وعيْن أسبق ) استقبال السفير الأمريكي في منزله مؤخراً ، لكن تسريبات ذكرت ان وفداً إسلاموياً من الإقليم ( بمن في ذلك إسلامويي سورية والأردن عقد سلسلة مباحثات سرية في الولايات المتحدة مع استخباريين وسياسيين أمريكان خلال ألـ 10 أيام الأخيرة ) تضمنت معاتبات وشكاوى من أن واشنطن لم تدعمهم بما فيه الكفاية ضد سورية كما حدث في ليبيا وأن إدخال إرهابيين سلفيين من وهابيين وقاعدة أساء لهم، الأمر الذي يصعب الخلاص من نتائجه وتداعياته وما سيقود إليه .
كما تضمنت شكاوى إسلامويي الأردن وسورية أن واشنطن لم تضغط بما فيه الكفاية على الدولة الاردنية فيما يتعلق بدورهم المقبل المتفق عليه مع مكتب الإرشاد العالمي الإخواني ومقره في المانيا .
وكانت ذكرت وسائل إعلام متطابقة أن الزعيمين الإخوانيين مراد وزكي بني ارشيد يملكان مجتمعين أكثر من100 مليون دينار . وهو ما لا يمكن لهما أن يمتلكاه كأفراد في معزل عن مصدر دعم ما .