أخبار البلد
انطلقت بعد صلاة المغرب اليوم الأحد مسيرة من حي الطفايلة باتجاه الديوان الملكي، احتجاجاً على استمرار اعتقال الناشطين في الحراك المطالب بالإصلاح، وآخرهم براء السعود الذي اعتقل ظهر اليوم.
وهتف المشاركون في المسيرة، وهم بالمئات، هتافات وُصفت بأنها "ذات سقف مرتفع".
وفور وصول المسيرة إلى الديوان الملكي؛ قدمت حشودات من قوات الدرك، الأمر الذي دفع المعتصمين إلى الجلوس أمام الديوان وإلقاء الكلمات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وقال الناشط في حراك حي الطفايلة محمد الحراسيس، إننا نقف جميعاً في خندق واحد لمحاربة الفساد والإفساد، مؤكداً على أهمية مشاركة أهالي حي الطفايلة في مسيرة إنقاذ الوطن الكبرى، وقال: "سوف نخرج شيباً وشباباً رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، وكلنا مشاريع شهادة لهذا الوطن الذي نفديه بالروح والمهج والغالي والنفيس".
وأضاف: "لن نبخل على هذا الوطن بشيء حتى يستعيد عافيته".
وأكد أن الحراكات الشبابية المطالبة بالإصلاح تريد أن ترى الوطن "آمناً مستقراً، لا تعبث به حكومات فاسدة لا تتقي الله فيه، ولا برلمانات مزورة تفرزها أجهزة فاسدة"، مضيفاً أن "الربيع الأردني فيه كل الخير لهذا الوطن بجميع فئاته وأطيافه".
وتابع: "سوف نبقى هنا لأننا نحب هذا الوطن ونعشقه، ونعتبر ذلك ديناً وعقيدةً وجهاداً. أما أولئك المنافقون فوالله العظيم إن نفاقهم لن ينفع هذا الوطن بشيء".
ورفض الحراسيس الاتهامات الموجهة للحراك المطالب بالإصلاح بأنه يسعى إلى جر البلاد لاقتتال شبيه بما يجري في سوريا، وقال: "نحن نريد إصلاحاً آمناً، ولكن هذا لا يكون إلا عبر إصلاحات دستورية حقيقية تعيد السلطة للشعب، عبر صناديق اقتراع حقيقية بعيدة عن التزوير".
وتابع: "لن نسمح بأن تسيل قطرة دم واحدة، وسنحافظ على أبناء هذا الوطن ما استطعنا إلى ذلك سبيلا".
وعقب انتهاء الاعتصام؛ توجهت المسيرة إلى مجمع المحطة لتعود إلى حي الطفايلة من جديد.