أخبار البلد -
أخبار البلد
اعتصم المئات أمام مسجد أبو درويش بمنطقة الأشرفية بعد صلاة عشاء اليوم
الخميس، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وفتح ملفات الفساد والتحقيق فيها،
ومحاسبة المسؤولين عنها.
وهتف المعصمون في الاعتصام الذي دعا إليه حراك الشباب الإسلامي وتنسيقية الحراكات الشعبية والشبابية:
طار طار ياللي عادانا.. وش ما صار لا تتحدانا.. واحنا كبار الله معانا
أقصى يا مسرى الرسول.. بعون الله إسرائيل تزول
ما بدك وطن بديل.. وقاعد تحمي بإسرائيل
ياللي بدك تعرفنا.. بخمسة عشرة شاركنا
وتحدث أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور عن ضرورة إدراك
الوضع الخطير الذي تعيشه البلاد، مؤكداً أن على الملك والمسؤولين الإسراع
في عملية الإصلاح والإفراج عن المعتقلين فوراً.
ودعا جميع المواطنين والغيورين على تراب الوطن، أن يشاركوا في جمعة إنقاذ الوطن يوم الخامس من الشهر المقبل.
والد المعتقل معين الحراسيس، وجه خطاباً مباشراً للملك بضرورة الإفراج عن
جميع المعتقلين، مؤكداً أن الحكم لا يبقى لأحد، "لذلك يجب على الحاكم مخافة
الله في حكمه" كما قال.
وطالب بأن تُسترد جميع الأراضي والمؤسسات العامة التي بيعت للخارج، مشيراً
إلى أن "من يدافع عن الوطن وحقوقه الآن لا يملك أي شيء في هذا الوطن".
الناشط أحمد السعود، ألقى كلمة عن حراك حي الطفايلة، قال فيها إن شباب
أحرار حي الطفايلة ليسوا مشاركين في مسيرة إنقاذ الوطن وحسب، وإنما يدعون
جميع حراكات الأردن أن يشاركوا في هذه المسيرة العظيمة.
وأضاف: "حراككم امتد لعشرين شهراً سابقاً، وفشلت مؤسسات الدولة بمهمتها
الأساسية في توجيه الرأي العام، وظهرت النتائج مباشرة في مفاصل قاتلة،
كقانون المطبوعات والنشر، واعتقال شباب الحراك بتهمة تقويض نظام الحكم، وهي
تهمة سياسية بامتياز ولا أصل قانوني أو واقعي يؤيدها".
وأكد أن الحراك قائم على ردة فعل لا على الفعل، مضيفاً أنه "كان حرياً
بمنظري سياسات المرحلة البحث عن أسبابها ومعالجتها إستراتيجياً، لا بشكل
تكتيكي لإقصاء الشباب عن الشارع واتخاذهم ورقة للمفاوضات".
وتابع: "من المعيب رمي شبابنا في السجون، والتأثير السلبي على مستقبلهم،
وإلحاق الضرر بهم، ومن المعيب أكثر أن يمر ذلك بدون محاسبة أو ثمن".
وقال: "من أراد الظلم فعليه وزره، ولكل فعله رد فعل، والدفاع بات حقاً مشروعاً".
ودعا السعود جميع الحراكات إلى تشكيل هيئة سياسية تحت شعار" الشعب مصدر
السلطات" لتوحيد الحراكات، ولتكون هيئة مركزية عليا لمتابعة القرارات
والسياسات المعنية بالحرية، مشيراً إلى أهمية رفع مستوى المطالب الإصلاحية،
"فبدلاً من المطالبة بحكومة برلمانية، يجب أن نطالب بحكومة منتخبة بشكل
مباشر من الشعب".
وأكد أن على الحراك الشعبي رفض إجراء محاكمة المدنيين أمام المحاكم غير
المدنية، مؤكداً على أهمية "جمع وتمحيص كافة التشريعات الأردنية التي تقيد
الحرية أو تحدّ منها، بدءاً من الدستور وانتهاءً بالتعليمات، ومثال ذلك
قانون دعاوى الحكومة الذي يمنع المعتقلين السياسيين في حالة البراءة من
المطالبة بالتعويض".
وأضاف: "أقول للذين يظنون أن الليل طويل وليس له آخر، ولا يزالون على حالهم
من فساد وإفساد دون رادع.. أنتم واهمون واهمون، ففي آخر الليل الطويل
ستشرق ليل الحرية والديمقراطية والعدالة في كل مكان، وستحاسبون على سوء
أفعالكم".