أكثر من 150 منهلاً للصرف الصحي مكشوفة ودون غطاء في لواء عين الباشا من اصل 4000 منهل منتشرة في أنحاء اللواء، اثر تزايد السرقات والاعتداءات المنظمة عليها وغياب العقاب الرادع، وذلك بحسب مصدر مسؤول في مياه عين الباشا.
احد العاملين في قطاع الصرف الصحي بين ان العدد التراكمي قد وصل الى اكثر من 370 غطاء تم سرقتها في الوقت الذي تواجه الوزارة صعوبات في تعويض هذه الاغطية نظرا لارتفاع اسعارها في السوق المحلي.
متصرف لواء عين الباشا عدنان القطارنة بين أن سرقة المناهل تؤرق الأجهزة المسؤولة في اللواء حيث سيعقد اجتماع موسع مع الأجهزة المعنية لمناقشة هذه السرقات ومدى خطورتها على المواطن والمركبات وخطوط الصرف الصحي، وسيتم اتخاذ إجراءات مشددة ورادعة بحق أصحاب محلات الخردة ومراقبة خطوط الصرف الصحي.
احمد عواد سائق تكسي عمومي وأثناء سيره في الشارع المحاذي للتطوير الحضري من الجهة الغربية والمجاور لمدرسة أم كثير سقطت إحدى عجلات مركبته في منهل مفتوح، ما أدى إلى انفجار الإطار وتكسير لباقي الهيئة الميكانيكية الملاصقة للإطار.
وقال عواد أن الشارع جديد وهناك خمسة أغطية لمناهل مسروقة وضع فيها حجارة كبيرة خوفا من السقوط فيها الا ان احدها لم يكن مكشوفا ليلة امس الاول مما الحق بالمركبة أضرارا جسيمة إضافة للخوف من سقوط المواطنين والاطفال فيها.
علي الخرابشة موظف قال ان الروائح والغازات المتصاعدة من المناهل المكشوفة والتي تمتد على محاذاة شارع عمان اربد الدولي مقابل منطقة ام الدنانير حيث تبين ان الخط الناقل الرئيسي للصرف الصحي من منطقة ام الدنانير الى السليحي هي مكشوفة حيث تم سرقة اغطية مناهلها بالكامل.
المصدر المسؤول في المياه بين ان سارقي أغطية المناهل هم على مستوى عال من الاحتراف ويعرفون أماكن تواجدها حيث تم تغطية 400 منهل قبل عامين إلا أنها سرقت مرة أخرى، مبينا ان تكلفة المنهل الواحد مع غطائه بقطر 60 سم تصل إلى أكثر من 160 ديناراً وتباع لمحلات الخردة بعشرة دنانير.
وأضاف انه تم مخاطبة الحاكم الإداري لإيجاد الحل حيث ان هذه المناهل تباع لأصحاب محلات الخردة وتم رفع كتاب باسم احد البكبات وهي تبيع هذه المناهل لأحدى المحلات، وهناك من يعمل على تجديدها بالقذف الرملي وبيعها ب 60 ديناراً لمحلات البناء.
وأضاف إن السرقات لم تقف عند المناهل بل وصلت إلى مناهل تصريف مياه الأمطار الواقعة على شارع الأردن، حيث تم وضع مناهل جديدة واغلاقها باللحام الكهربائي الا انها سرقت جميعا وما زالت مكشوفة لغاية الان، حيث تم وضع حجارة كبيرة مكانها للحيلولة دون سقوط المركبات والمواطنين فيها.