المصري: الفساد مستشري بين "مسؤولي الدولة"

المصري: الفساد مستشري بين مسؤولي الدولة
أخبار البلد -  

أخبار البلد


قال رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري إن الفساد استشرى عند طبقة مسؤولي الدولة الذين يملكون سلطة القرار والنفوذ، والذين يستعينون بشرائح من القطاع الخاص لتنفيذ ما يريدون؛ ما نقل أمراض الفساد من القطاع العام إلى القطاع الخاص.

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الملتقى الدولي الأول لمكافحة الفساد في عمان أمس، تحت رعاية رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، وبمشاركة 125 مشاركا من نحو 27 دولة من أنحاء العالم، بالاضافة الى مؤسسات دولية معنية بجهود مكافحة الفساد في العالم.

وأكد المصري أن الفساد بشقيه المالي والإداري وفي القطاعين العام والخاص، ناجم عن الفساد الأخلاقي والاستخفاف بالقيم الإنسانية السامية. وأشار إلى أن غياب الشفافية والعقوبة الرادعة والإعلام المؤثر يخلق بيئة محفزة للفساد.

وحث المصري على تعظيم مفهوم النزاهة للوقاية قبل إيقاع العقوبات بحق مرتكبي جريمة الفساد، مشيرا إلى المسؤولية الجماعية للمنظومات التربوية والتعليمية والإعلامية والمجتمعية في تهيئة المناخ للمكافحة المدية.

وتناول المصري التجربة الأردنية في مكافحة الفساد التي أضحت شعارا ومطلبا أساسيا للقوى السياسية والمجتمعية كافة، وجزءا من برنامج الإصلاح والتعليم السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وما يتطلبه هذا من إعادة نظر شامل في كثير من التشريعات الرادعة لهذه الآفة.

من جانبها، ألقت ليلى شرف عضو اللجنة الاستشارية للملتقى الدولي لمكافحة الفساد، كلمة شددت فيها على مخاطر الفساد في إعاقة التنمية في دول العالم الثالث، وحثت مؤسسات المجتمع كافة على تضافر الجهود لوضع منظومة فعالة لحماية الثروة الوطنية، وتحقيق العدل من خلال أنظمة وتشريعات وإدارة فعالة.

وأشارت شرف إلى النمو الهائل للثروات العربية التي دوخت أصحابها في البداية، وقد آن لهم أن يتجهوا إلى إطلاق الجهود لوضع الأنظمة القانونية التي تردع انتشار الفساد.

وأكدت شرف دور المنزل والمدرسة في تنوير الأجيال الناشئة وحمايتها من الوقوع تحت إغراءات الحياة، التي توقعهم في الفساد.

وتحدث البروفيسور أليخو سيسون رئيس الشبكة الأوروبية لأخلاقيات الأعمال في اسبانيا، فأشار إلى دور هذه الشبكة في تعميم المفاهيم الأخلاقية في بيئة الأعمال؛ للحيلولة دون الوقوع في الفساد. وبدد سيسون المقولات الجاهزة عن دور بعض الثقافات في التهاون مع الفساد كوسيلة لتسهيل المعاملات. وقال إن العالم مطالب بأسره بالوصول إلى ثقافة موحدة، تضبط الأعمال بمنظومة أخلاقية تحول دون الوقوع في الفساد.

من جانبه، تحدث كودجو أتيسون عن معهد بازل للحوكمة في سويسرا، فشدد على ضرورة تضافر جهود الخبراء الدوليين المشاركين في الملتقى لوضع توصيات تحمل أفكارا مبتكرة لمكافحة الفساد، مشيرا إلى أن "الربيع العربي" كان صرخة مدوية للاحتجاج على تفشي الفساد في الأنظمة التي سقطت في المنطقة، ناصحا الدول الأخرى الأخذ بمبدأ الشفافية والحوكمة والعدالة وفق القانون الدولي وأسس الديمقراطية؛ للحيلولة دون سقوطها.

وشدد أتيسو على أهمية العناية بمشكلة استرجاع الأصول والموجودات للدول التي نهبها أثرياء ومسؤولون متنفذون، وأودعوها في البنوك الخارجية، مبديا استعداد معهد بازل لتقديم المشورة والمساعدة القانونية لملاحقة هؤلاء الفاسدين، واستعادة الشعوب الثروات المنهوبة.

أما سوزان هايدن مستشارة الاكاديمية الدولية لمكافحة الفساد في الولايات المتحدة، فشددت على اهمية تعريف الفساد بشكل دقيق ليسهل تعقبه والقضاء عليه. وقالت إن هناك اساءة ثقة سائدة بين المتنفذين؛ مما يسهل وصول المنتفعين الى مراكز النفوذ، وتحقيق ثراء مشبوه على حساب الشعوب.

وعددت هايدن اشكالاً متعددة من الفساد، تبدأ من الموظف العام في الدولة الذي يتستر على الفساد في الدائرة التي يعمل بها، وتصل الى المسؤول الكبير الذي يرتشي ويمرر مناقصات لا تتمتع بالمعايير المطلوبة.

وطالبت المتحدثة بوضع تشريعات تضمن النزاهة وتمنع التجاوزات، محذرة من مخاطر الرشوة وغسيل الاموال وتوفير الملاذات الآمنة للفاسدين؛ لأن من شأن ذلك ان يوسع الفجوة بين الاغنياء والفقراء.

وأكدت ضرورة وضع الاطار القانوني الذي يكفل للاعلام ان يمارس دوره النزيه والفعال في تسليط الاضواء على مكامن الفساد، وتأمين مصادر المعلومات والمعرفة؛ لفضح مستغلي النفوذ والثقة.

واختتمت هايدن كلمتها بالقول إن من يقبل هدية صغيرة كرشوة مقابل خدمة، يفترض انها واجب سيهون عليه ان يبيع وطنه.

وكان الدكتور اياد التكروتي مدير الملتقى قد رحب بالحضور المشاركين من نحو 27 دولة، يضمون شرائح مختلفة تمثل القطاعات الاكاديمية والاعلامية والقانونية والحكومية والمجتمعية. ودعا مدير الملتقى الى تحقيق شراكة ايجابية بين جميع القطاعات المشاركة؛ لتحقيق مكافحة فعالة للفساد، محذرا من مجرد اطلاق بالونات في الهواء لا تعكس جوهر المطلوب.

وقال إن مكافحة الفساد ليست فعلا مطلوبا من الهيئات والمؤسسات المعنية فحسب، بل هي واجب فردي مطلوب من كل شخص للتوصل الى حلول قابلة للتطبيق، وبناء مستقبل افضل للاجيال القادمة.

 
شريط الأخبار أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة»