أخبار البلد -
أخبار البلد
اكد رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة ضرورة التركيز خلال
المرحلة المقبلة من مسيرة الاصلاح الشامل في الاردن على الاصلاح الاجتماعي .
وقال
رئيس الوزراء خلال زيارته اليوم وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة
الوطنية ان الاردن قطع شوطا مهما في مجال الاصلاح السياسي والاقتصادي
والاداري " ويجب ان يكون عنوان المرحلة القادمة الاصلاح الاجتماعي والتركيز
على القضايا الاجتماعية في اطار وطني شامل " .
ولفت
الطراونة خلال لقائه وزير التنمية الاجتماعية وجيه عزايزه وكبار موظفي
الوزارة الى ان عملية الاصلاح السياسي عملية مستمرة حيث تم في اطارها انجاز
الكثير من التشريعات الناظمة للحياة السياسية كما ان الاصلاح الاقتصادي
وضع الاردن على الطريق الصحيح واكسبه ثقة المؤسسات .
وربط
رئيس الوزراء بين زيارته يوم امس الى وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات
الاسلامية ولقائه اليوم برئيس المجلس الاعلى للشباب وزيارته لوزارة التنمية
الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية كونها جميعا معنية بمحور التنمية
الاجتماعية التي تركز على الانسان الاردني الذي بنى هذا البلد بالرغم من
ظروف المنطقة الصعبة .
واثنى رئيس الوزراء على جهود
العاملين في وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية على الرغم من
محدودية الموارد مؤكدا ان قلة الموارد المالية يجب ان لا تقف عائقا امام
العمل الدؤوب والانجاز .
واضاف الطراونة ان الاستهلاك
في الاردن اصبح اكثر من قدرتنا عليه حيث يشكل مجمل الاستهلاك في الاردن ما
نسبته 114 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي مشيرا الى الاختلالات
الاساسية في موضوع الدعم للمواد الاساسية.
واكد رئيس
الوزراء ان الاردن كان ولا زال بلدا يعتز بقيم التكافل والتضامن الاجتماعي
وان الاردنيين على الدوام يغيثون الملهوف وينتصرون للضعفاء . كما اشاد رئيس
الوزراء بالشفافية وروح المسؤولية التي تحلت بها وزارة التنمية الاجتماعية
بخصوص اوجه التقصير التي حدثت في بعض مراكز ومؤسسات دور الرعاية
الاجتماعية وتحملها لمسؤولية التقصير الذي حدث حتى وان كانت مسؤولية غير
مباشرة مؤكدا ضرورة التركيز على الصورة الكلية بايجابياتها وعدم التركيز
فقط على السلبيات .
واستمع رئيس الوزراء الى ايجاز من
وزير التنمية الاجتماعية وجيه عزايزة حول سير العمل في الوزارة التي تهتم
بالانسان بكل تفاصيل حياته مؤكدا ان اهم مقومات عمل الوزارة هي الاسرة
والمحافظة على كرامتها وانسانيتها وكيفية تحقيق الامان والاستقرار لها .
واشار
الى رسالة الوزارة في الارتقاء بالعمل الاجتماعي التنموي مؤكدا ان هذا
يحتاج الى شراكة مع المجتمع ودعم من قبل مؤسسات المجتمع المدني وصولا الى
رؤية اجتماعية وطنية جديدة .
ولفت بهذا الصدد الى ان
الوزارة تعمل على رعاية الافراد والايتام والاطفال مجهولي النسب والاحداث
والمعوقين وهي تتحمل كلفا كبيرة على مستوى كل فرد .
وبين
وزير التنمية الاجتماعية ان الوزارة عملت بناء على التوجيهات الملكية
وبالتعاون مع وزارة الداخلية على معالجة قضية الارقام الوطنية لخريجي دور
الرعاية الاجتماعية وانجاز التأمين الصحي لهم والعمل على ايجاد مساكن لهم .
وبشأن
القصور الذي حدث في بعض مراكز الرعاية الاجتماعية اكد وزير التنمية
الاجتماعية ان الوزارة تصدت للسلبيات ووضعت خطة اصلاح اجتماعي وراجعت
التشريعات الاجتماعية واليات المتابعة والتقييم والبيئة التحتية لدور
ومؤسسات ومراكز الرعاية الاجتماعية فضلا عن التوعية المجتمعية بحقوق متلقي
خدمات الرعاية الاجتماعية.
وخلال زيارته الى صندوق
المعونة الوطنية ولقائه مدير عام الصندوق بسمه اسحاقات وكبار الموظفين لفت
رئيس الوزراء الى ان المعونة الوطنية اصبحت حالة استهلاكية في حين نتمنى ان
تكون حالة انتاجية .
واكد ضرورة توجيه الدعم لمستحقيه
لافتا الى ان صندوق المعونة الوطنية يمكن ان يشكل قاعدة اساسية من خلال
توفير المعلومات في هذا المجال .
واستمع رئيس الوزراء
الى ايجاز قدمته مدير عام الصندوق حول الدور الذي يقوم به الصندوق بالتشارك
مع المؤسسات الوطنية الاخرى في تحسين مستوى المعيشة للاسر الفقيرة .
واستعرضت مدير الصندوق التحديات التي تواجه عمل الصندوق الذي ينفذ مجموعة من البرامج ويقدم المعونة لنحو 90 الف اسرة .
واشارت
اسحاقات الى ابرز التحديات التي تواجه عمل الصندوق مثل زيادة عدد الاسر
المحتاجة التي يتم اضافتها سنويا الى شريحة المنتفعين وعدم تناسب المعونات
المقدمة مع خط الفقر والحد الادنى للاجور .