أخبار البلد - أقامت "رابطة أكاديمي الأردن" ندوة أكاديمية بعنوان" جودة التعليم العالي في الأردن والاستثمار فيه"، في مقر جمعية الشؤون الدولية مساء أمس الثلاثاء وشارك في الندوة كلا من وزير التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي، و رئبس الجامعة الردنية أ.د. خليف الطراونة ورئيس جامعة عمان الأهلية الدكتور صادق حامد، وأدارها رئيس اللجنة الأكاديمية في الرابطة وعضو مجلس الإدارة الدكتور برهان مزاهرة. تم من خلالها تكريما لرئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة بمناسبة حصوله على جائزة الإسهام المتميز في التعليم" والمقدمة من المؤتمر العالمي للتعليم الذي عقد في مدينة مومباي الهندية.
من جانبها قالت رئيسة رابطة أكاديمي الأردن الدكتورة هبة حماد في ترحيبها بالحضور أن الرابطة تنهج دائما على تناول الموضوعات الأكثر تماسا بقضايا المجتمع الأردني، وذات حاجة ملحة كقضايا التعليم العالي، سعيا منها لتحقيق أهداف الرابطة التي تأسست من أجلها.
وأضافت أن حجر الزاوية في تطور المجتمعات وارتقائها هو جودة التعليم العالي والبحث العلمي والذي بدوره سيؤثر سلبا على مستقبل الأجيال إن بقي في مكانة ثانوية في البنية الاستيراتيجية، مما يستوجب على المؤسسات المعنية بالتعليم العالي والمؤسسات ذات العلاقة إلى الارتقاء به وتطويره سعيا لتطبيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة لضمان جودة مخرجات التعليم التي ستحدد سمات المستقبل ومكانته على الخارطة الإقليمية والعالمية.
واستهل السعودي حديثه عن مخرجات وزارة التربية والتعليم من التعليم والتي هي بطبيعة الأمر مدخلات الجامعات الأردنية، مشيرا في الوقت ذاته إلى مشكلات التعليم في المراحل الأساسية في الأردن وكيفية التخطيط السليم، والأولويات والمشاريع والأنشطة المتكاملة التي تقوم بها الوزارة.
من جهته قال الطراونة في معرض حديثه عن مخرجات التعليم العالي " إن التعليم العالي الأردني كان متميزا على مستوى الأفراد والمؤسسات والدليل على ذلك حين نمعن في الآلية التي أسست فيها الجامعة الأردنية والاستبيانات التي تناولتها كافة وسائل الإعلام عن الطريقة التي تم فيها إنشاء الجامعة، الأمر الذي يؤكد وجود اهتمام بجودة العملية التعليمية ومدخلاتها".
واستعرض الطراونة المشاكل والتحديات التي تواجهها الجامعات الأردنية، أبرزها آلية التعيين و مبدأ "الحاكمية" وعدم وجود آليات محددة واضحة مسبقا في آلية التعيين، وحجم "التمويل"الذي تحصل عليه الجامعات من الدولة للمساهمة في بنيتها التحتية أو حتى الخدمات الاجتماعية التي تقدمها، وضعف أداء البحث العلمي الذي يعد رافدا من الروافد المالية لمساندة الجامعة وتحقيق معايير ضمان الجودة، والجودة الأكاديمية، مقترحا تأسيس مجالس تعليمية تشاركية تتضمن مضامين واضحة للجودة تتشارك فيما بينها لدعم التعليم والتعليم العالي .
بدوره تحدث حامد عن قوانين الجامعات وحجم الاستثمار في التعليم بالأردن والبالغ 18 مليار دينار، لافتا إلى إن القطاع الخاص يخرج سنويا 30% من مجموع الطلبة الخريجين من الجامعات لسوق العمل، وأن جامعة عمان الأهلية لديها ما يقارب 43 جنسية عربية وأجنبية من الطلبة في الجامعة وخرجت ما يقارب 19 ألف طالب.
وأشار حامد إلى أهمية القطاع الخاص ودوره في رفد العملية التعليمية والتعليم العالي في الأردن، مستعرضا في حديثه أبرز المشكلات التي يواجهها هذا القطاع مقارنة بالتعليم الحكومي.
وطالب حامد بضرورة تغيير بعض تشريعات هيئة الاعتماد والابتعاد عن الأرقام وتشجيع الاستثمار في التعليم ودعم الجامعات الخاصة
و قدم الدكتور علي الشوابكة أهم توصيات الندوة التي تتلخص إلى ضرورة وجود تشريعات ورؤى وأنظمة تضمن نوعية المخرجات للتعليم العالي والخاص والتقني والمهني.
كما قامت الرابطة بتسليم درع الرابطة للدكتور اخليف الطراونة رئيس الجامعة الاردنية لحصوله على الجائزة العالمية فيما قدم الدكتور راتب السعود الدرع التكريمي للدكتور صادق حامد رئيس جامعة عمان الاهلية ولوزير التربية والتعليم د. فايز السعودي الكرم نيابة عن الرابطة .