اخبار البلد : بعد مرور قرابة أسبوعين على بدء العام الدراسي الجديد، فإن هذا العام لم يبدأ في مدرسة الرابية الأساسية المختلطة في ضاحية المرج التي تم الانتهاء من بنائها مؤخرا والتي دعت إليها ضرورة ملحة بالنظر لاتساع ضاحية المرج، وخاصة الأحياء العلوية من الضاحية المكتظة بالسكان، حيث يضطر طلبة المرحلة الأساسية ذكورا وإناثا للسير لمسافة تزيد عن كيلومترين وصولا لمدارسهم في أسفل الضاحية وسط شوارع تعج بحركة السير والمشاة، مما يعرض حياة الأطفال للخطر.
الملفت أن تجهيزات هذه المدرسة من المقاعد وغيرها من الأثاث المدرسي غير مكتملة، لأن المقاول المنفذ لمشروع البناء المدرسي لم يقم بتوفير هذا الأثاث رغم انقضاء أكثر من عشرة أيام على الموعد المحدد بموجب اتفاقية العمل المبرمة معه، إذ من المفترض أن يكون كل شيء في المدرسة جاهزا مع بدء العام الدراسي الجديد في الثاني من الشهر الحالي.
ويتهم الأهالي مديرية تربية قصبة الكرك ومعها وزارة التربية والتعليم في التقصير بمتابعة المقاول، وأن المديرية نقلت طلبة الضاحية من مدارسهم الأصلية إلى تلك المدرسة مع علمها بأنها ليست جاهزة لاستقبال الطلبة، ويضيف الأهالي أن المدارس الحكومية التي تم نقل الطلبة منها إلى مدرسة الرابية تعتذر عن إعادتهم إليها، بحجة أن الأوضاع التدريسية استقرت فيها، فيما يقول الأهالي إن ليس بمقدور أكثرهم نقل أبنائهم إلى المدارس الخاصة.
ويحمل الأهالي وزارة التربية والتعليم ومديرية تربية الكرك مسؤولية ما وصفوه بالضرر الذي سيلحق بأبنائهم، مطالبين بالعمل سريعا على معالجة المشكلة.
في المقابل، يقول مدير تربية قصبة الكرك محمد الكساسبة إن المسسؤولية تقع على عاتق المقاول المنفذ لمشروع بناء المدرسة، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم تتابع الموضوع معه باهتمام، وعبر عن أمله أن تستكمل كافة تجهيزات المدرسة في غضون وقت قريب.
الكساسبة أوضح أيضا أن المديرية قامت وبجهودها الخاصة بتأمين كميات من المقاعد المدرسية وغيرها من احتياجات الغرف الصفية لاستقبال الطلبة اعتبارا من صباح اليوم الخميس، وبين أن ما قامت به المديرية هو معالجة آنية للمشكلة بهدف عدم إضاعة المزيد من الوقت على طلبة المدرسة.