الجيش السوري الحر يغتال "رئيس مجلس شورى الدولة الإسلامية"
الثلاثاء-2012-09-04 | 09:22 pm
أخبار البلد -
كشف مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في لندن، ياسر السرّي لصحيفة "القدس
العربي" الثلاثاء، ان
اكثر من 15 عنصرا من عناصر الجيش الحر، وبالتحديد من كتيبةفاروق الشمال قامت باغتيال الدكتور أبو محمد الشامي
العبسي" رئيس مجلس شورىالدولة الإسلامية" المقرب من تنظيم "القاعدة" حسب
مراقبون قرب الحدودالسورية التركية. وقالت مصادر مطلعة ان اشتباكات عنيفةاندلعت بين الطرفين عقب الكشف عن نباء
الاغتيال، مما يشكّل أخطر صدام حتىالآن بين الثوّار السوريين والعناصر "الجهادية" التي تدفّقت
على سورية منذبدء
الثورة من مصر وتونس والجزائر والإمارات والسعودية والكويت وأوروبا.
وقال السري في اتصال هاتفي مع "القدس العربي" أن
أبو محمد الشامي كان معكتيبته أول من قاموا بتحرير معبر حدودي في سورية وهو معبر باب الهوى (علىالحدود مع تركيا) والذي ما زال تحت سيطرة
المجاهدين حتى الآن".
واضاف السري أن عشيرة او محمد الشامي، وهي من تل الكرامة
بمنطقة إدلب رفضت تقبّل التعازي قبل الثأر له.
وكانت معلومات سابقة أفادت بأن "الإسلاميين" المتواجدين
على معبر بابالهوى،
والذين قدّر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عددهم بحوالي 150 عنصراً،يقيمون علاقات تنسيق حسنة مع الأمن
التركي، في حين كان هنالك تأزّم فيالعلاقة مع الجيش الحر.
وأفاد السري أن أبو محمد الشامي العبسي قُتِل طعناً
بالسكاكين على يد 15عنصراً من كتيبة فاروق الشمال التابعة للجيش السوري الحر، ودفن الاثنينبطريقة لا تليق عبر القاء جثته في حفرة.
وسبق ان حدثت مشكلة سابقة واحتكاك بين الجيش الحر وجماعة
الدكتور أبو محمد الشامي وتم احتواء الموقف وقتها والاتفاق فيما بينهما.
إلا أن بعض الأشخاص في الأيام الماضية كمنوا له داخل
الحدود التركية بعد انتركته الحراسة المرافقة له وقاموا بالاعتداء عليه وخطفه، وقد قام شهودعيان بتصوير الواقعة وتدوين رقم لوحة
السيارة وبالتالي تم تحديد الجناة.
وبعد الخطف، قام ياسر السرّي بالتواصل مع الشيخ أبو بصير
الطرطوسي (إسمهالحقيقي عبد المنعم مصطفى حليمة) والشيخ أبو عبد الله، أمير كتائب
أحرارالشام من أجل العمل
على حقن الدماء والعمل على إطلاق سراحه بعد أن تم تحديدالجهة الخاطفة. ولكن ذلك لم يُجدِ نفعاً، وتم العثور عليه
مقتولاً.
وناشد السري في حديثة لـ"القدس العربي" الشباب
المسلم بعدم الذهاب الىسورية للجهاد، وقال "الجهاد فرض عين على المسلمين ما لم تستكف
البلد وسوريةمستكفية
برجالها، وحذر ان الدول الغربية سوف تستهدف المقاتلين المسلمينعقب انتهاء القتال في سورية.