العاهل السعودي يخضع لجراحة في نيويورك لم يكشف عن طبيعتها
الإثنين-2012-09-02 | 11:23 pm
أخبار البلد -
قالت
صحيفة فلسطينية أن العاهلالسعودي الملك عبد الله الذي غادر الرياض يوم 26 آب (أغسطس)
الماضي دونتحديد
الوجهة التي سافر إليها عانى من نوبة قلبية تم نقله على آثرها إلىمستشفى "ماونت سينا" في مدينة
نيويورك ذو السمعة الشهيرة في جراحة القلب،حيث أجريت له عملية جراحية لم يكشف النقاب عن طبيعتها،
وذلك بعد أن توقف فيالمغرب لفترة قصيرة.
وقام الملك عبدالله بن عبد العزيز بإنابة وليالعهد الأمير سلمان بين عبد العزيز
وتوكليه بإدارة شؤون المملكة والنهوضبمسؤولياته أثناء فترة تغيبه.
يشار إلى أن الملك عبدالله البالغ منالعمر 88 عاماً كان خضع لعمليات جراحية
إثر مشاكل عانى منها في الظهر خلالعامي 2010 و2011، كما أن تحدبه تضاعف حسب الصور التي نشرت له أثناء
وقوفهفي مؤتمر القمة
الإسلامية في مكة قبل ثلاثة أسابيع.
وتشعر واشنطنبقلق بالغ حيال صحة العاهل السعودي رغم عدم إفصاحها عن طبيعة الوعكةالصحية التي المت به مؤخرا "لدرجة
أنها باتت مقتنعة بأن الوقت قد أصبحملائماً للنظر في الدور الإقليمي للمملكة العربية السعودية والعلاقة معالولايات المتحدة" ، بمعنى انه قد
آن الاوان لمعرفة من ما إذا كان الملكالقادم سيحافظ على العلاقات الوطيدة مع الولايات المتحدة "التي
تشعر بالحرجالمتزايد
بسبب التزمت القاسي الذي يمارسه النظام السعودي ضد شعبه في ظلرياح التغيير التي تعصف بالمنطقة، والسبب
هو أن واشنطن تعتبر الملك الحاليعبدالله بن عبد العزيز الأكثر تفتحاً بين أمراء الصف الأول الطاعنين فيالسن" حسب الكاتب سايمون هندرسون ،
الخبير في الشؤون السعودية ومؤلف كتاب: "بعد الملك عبد الله: الخلافة في المملكة العربية السعودية".
وتنظرإدارة أوباما إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز باعتباره حليفاً هاماً
فيعدة مجالات وفي عدة
ملفات ، خصوصا فيما يتعلق بالازمة السورية ، حيث تعملالرياض على تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الحديثة. كذلك
تعتمد إدارةأوباما
على المملكة العربية السعودية في ضخ المزيد من إنتاجها لتعويضالتراجع في الصادرات النفطية الإيرانية
جراء العقوبات المفروضة على طهرانبسبب مساعيها الرامية الى الحصول على القنبلة النووية.
ويقولهندرسون أنه "على الرغم من المرارة التي شعرت بها الرياض بسبب
تخلي واشنطنالسريع
عن دعم حليفها المخضرم حسني مبارك في مصر، إلا أنه يبدو أن المملكةتقبلت ذلك الآن وعادت المياه إلى مجاريها
حيث تشارك الرياض الولاياتالمتحدة العديد من الأهداف السياسية، بينما تنظر واشنطن إلى قيادة
السعوديةللعالمين
العربي والإسلامي على أنها مفيدة، ناهيك عن دورها كمورد رئيسيللنفط".
وتعتبر واشنطن إن إنابة ولي العهد سلمان بتولي شؤونالمملكة "ليست مصدر ارتياح" فرغم
خدمته كوزير للدفاع وبلوغه من العمر ستوسبعين عاماً، وبذلك يكون أصغر بكثير من الملك عبد الله، إلا أن البعض
أعربعن مخاوفه بشأن
صحته وقدرته على التركيز على التفاصيل.
ولكنالخبير هندرسون يعتقد "إن مصدر القلق الرئيس هو أن آل سعود ليس
لديهم وليعهد
واضح يأتي بعده (الملك عبدالله) في القائمة، خصوصا وأن الحاجة إلى مرشحقوي أصبحت أكثر إلحاحاً في العام الماضي
نظراً لوفاة ما لا يقل عن اثنينمن أولياء العهد، سلطان ونايف، اللذين كانا أخوين غير شقيقين للملك عبدالله وشقيقين لسلمان، إلا أن الفاصل
الزمني بين وفاة كليهما كان ثمانيةأشهر فقط".
وشهدت قدرات السياسة الخارجية السعودية إنهاكاً واضحاًفي الفترة الأخيرة بسبب تدهور صحة الأمير
سعود الفيصل، وزير الخارجية، حيثوجد ذلك ترجمته في قمة عدم الانحياز التي عقدت في طهران مؤخرا ومثل
المملكةالسعودية
فيها نائب وزير الخارجية الأمير عبد العزيز بن عبدالله وهو نجلالملك الحالي ، فيما لم يتضح إلى أي مدى
كان تعيين الأمير بندر بن سلطانمؤخراً كرئيس لجهاز الاستخبارات عامل تعزيز للقدرات السعودية في هذاالمجال.
وتشعر واشنطن بالقلق بسبب التهديد الإرهابي المستمر منتنظيم "القاعدة" في المملكة،
وتدعي أن الامير محمد بن نايف، مساعد وزيرالداخلية لمكافحة الإرهاب "يمتلك قدرات خاصة ولكن لم
تتم ترقيته إلى منصبنائب وزير الداخلية الشاغر، بسبب المنافسة المحتدمة على الترقية بين
أبناءالجيل الحالي من
القادة"، حسب هندرسون.
كما أن واشنطن تراقب بحذرمساعدة السعودية للولايات المتحدة فيما يتعلق بسياسة
النفط رغم أن المملكةضاعفت إنتاجها لإرضاء رغبة واشنطن خلال السنوات الماضية، إلا أن
الأسعارالعالمية
لا تزال مرتفعة بقوة، ويعود ذلك على ما يبدو إلى رغبة الرياض فيتخزين الكميات الإضافية بدلاً من طرحها
في السوق.