في ظل الانشغالات العربية والإقليمية والعالمية بالحراكات والحروب العربية، وفي الوقت الذي تتابع فيه عين صهيونية الجبهة الجنوبية-مصر- وتطوراتها السياسية الداخلية، بينما تتابع العين الأخرى تطورات الجبهة الشمالية، وخاصة ما يُجرى في سورية، لم تغفل المؤسسة الصهيونية مخططاتها التهويدية الخاصة بفلسطين، بل هي تعتبر الاحوال العربية الراهنة، فرصة نادرة وذهبية-كما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية في لقائها الأخير مع شمعون بيريز- للانقضاض على ما تبقى من الملفات الفلسطينية، فأخذت سلطات الاحتلال الصهيوني تصعد من حربها التهويدية الجارفة على المكان والزمان الفلسطينيين، بل إنها انتقلت مؤخرا الى مستوى استراتيجي جديد اشد خطورة، واعمق تغلغلا وتعمقا في تهويد واختطاف التاريخ والتراث والمقدسات الفلسطينة، حينما أعلن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين-الثلاثاء 2012/7/17-"ان الحرم القدسي الشريف جزء لا يتجزأ من"ارض إسرائيل"، ولذا ينطبق عليه القانون الاسرائيلي، ولا سيما قانون الآثار وقانون التنظيم والبناء"، ما يمنح الاحتلال من وجهة نظرهم، مطلق الحرية والتصرف في كامل مساحة الحرم القدسي الشريف، بما يلائم مخططاتهم التهويدية من عمليات هدم، وتدمير، وتغيير للمعالم، على طريق تحقيق هدفهم المنشود باقامة الهيكل المزعوم، على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، سعيا لاستكمال مشروع"اختلاق إسرائيل"، واستكمال"الرواية الصهيونية"المزيفة.
وفي احدث تطورات المشهد المقدسي، شهدت القدس تعليق أكبر تعويذة يهودية في العالم عند مدخل ساحة حائط البراق الذي يحيط بالمسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية، وذكر الموقع الإلكتروني لـ"مؤسسة الحائط الغربي للتراث- 28 / 08 / 2012" وهي عبارة عن جهة يهودية داعمة للاستيطان اليهودي في القدس المحتلة:"أن مراسم تعليق التعويذة تمت بحضور الحاخام المسؤول عن المكان شموئيل ريفوفيتش والمتبرع بالتعويذة بلاطو شارون، وهي من أفكار الفنان الإسباني سلفادور دالي"، وأضاف الموقع أن"التعويذة المعلقة عند مدخل الساحة هي شهادة للحفاظ على البيت اليهودي وعلامة ليهودية المكان، ليس هناك مكان أفضل من وضع التعويذة عند بوابة ساحة الحائط الغربي المقدس"، ونقل الموقع عن الحاخام ريفوفيتش قوله إنه "عدا عن كوننا ملزمين بوضع التعويذة حسب الشريعة، فإن وضع هذه التعويذة الفخمة في هذا المكان سيترك أثرا في نفس كل يهودي لما تحمله من معانٍ دينية"، أما المتبرع بهذه التعويذة بلاطو شارون فقال إن"الأهمية الدينية والصهيونية والوطنية والتاريخية للمكان، تجتذب إليه ملايين الزوار في كل عام. وأضاف:"إن إدخال رمز يهودي معروف لأكثر الأماكن أهمية لليهود يشكل تحديا كبيرا، ويترك ختما يهوديا صهيونيا فيه"، ويشار إلى أن التعويذة التي وضعت بمناسبة الأعياد اليهودية التي ستشهدها الفترة القريبة مصنوعة من البرونز، يصل طولها نحو متر ونصف المتر وعرضها 25 سم فيما يصل وزنها إلى 40 كيلو غراما.
وفي المشهد المقدسي يمضي الاحتلال بتنفيذ مخططاته ومشروعاته التهويدية غير آبه بكل الاصوات والاحتجاجات المنددة، او بالقرارات والمواثيق الاممية، وغير آبه على وجه التحديد بردود الفعل الفلسطينية والعربية، بل انه يقوم بتمزيق يطلق عليه"دفتر القدس العتيق"، وبدأ بتمزيق أوراقه ورقة ورقة، وفي هذا السياق التزييفي للتاريخ المقدسي، أقرّت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس،الإثنين 2012/06/12، مخططاً لإقامة مبنى تهويدي جديد على مساحة ثلاثة دونمات وسط بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى باسم "بيت العين"، بتمويل من "جمعية العاد الاستيطانية"، وأوضحت مؤسسة الأقصى "أن المبنى يتضمن إقامة متحف أثري"، وبرك مائية تحت الأرض ومطاهر دينية، ولفتت إلى" أن هناك قرارا إسرائيليا صدر قبل عدة أيام يحمل رقم (4654)، يقضي ببناء مواقع تحمل "البعد والجذب التوراتي" في القدس ، خاصة في المواقع الأثرية التاريخية بحيث تحوي هذه المواقع بشكل مركزي التواصل التاريخي و"الفترة التوراتية-المزعومة" في القدس – حسب ما ورد في القرار الإسرائيلي.
وقبل ذلك كانت آليات وجرافات الاحتلال شرعت بزيادة وتيرة العمل لإقامة وإنشاء حدائق تلمودية بين بابي العامود والساهرة (من أشهر بوابات القدس القديمة) وذلك في إطار مخططات تهويد المدينة وتغيير معالمها التاريخية والحضارية، وعن عملية التهويد الجارية بنصوص دينية توراتية ترمي الى اختلاق مملكة توراتية، وكل ذلك في ظل استلاب وغياب وتغييب عربي مذهل، فحدث ولا حرج...!
وفي احدث تطورات المشهد المقدسي، شهدت القدس تعليق أكبر تعويذة يهودية في العالم عند مدخل ساحة حائط البراق الذي يحيط بالمسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية، وذكر الموقع الإلكتروني لـ"مؤسسة الحائط الغربي للتراث- 28 / 08 / 2012" وهي عبارة عن جهة يهودية داعمة للاستيطان اليهودي في القدس المحتلة:"أن مراسم تعليق التعويذة تمت بحضور الحاخام المسؤول عن المكان شموئيل ريفوفيتش والمتبرع بالتعويذة بلاطو شارون، وهي من أفكار الفنان الإسباني سلفادور دالي"، وأضاف الموقع أن"التعويذة المعلقة عند مدخل الساحة هي شهادة للحفاظ على البيت اليهودي وعلامة ليهودية المكان، ليس هناك مكان أفضل من وضع التعويذة عند بوابة ساحة الحائط الغربي المقدس"، ونقل الموقع عن الحاخام ريفوفيتش قوله إنه "عدا عن كوننا ملزمين بوضع التعويذة حسب الشريعة، فإن وضع هذه التعويذة الفخمة في هذا المكان سيترك أثرا في نفس كل يهودي لما تحمله من معانٍ دينية"، أما المتبرع بهذه التعويذة بلاطو شارون فقال إن"الأهمية الدينية والصهيونية والوطنية والتاريخية للمكان، تجتذب إليه ملايين الزوار في كل عام. وأضاف:"إن إدخال رمز يهودي معروف لأكثر الأماكن أهمية لليهود يشكل تحديا كبيرا، ويترك ختما يهوديا صهيونيا فيه"، ويشار إلى أن التعويذة التي وضعت بمناسبة الأعياد اليهودية التي ستشهدها الفترة القريبة مصنوعة من البرونز، يصل طولها نحو متر ونصف المتر وعرضها 25 سم فيما يصل وزنها إلى 40 كيلو غراما.
وفي المشهد المقدسي يمضي الاحتلال بتنفيذ مخططاته ومشروعاته التهويدية غير آبه بكل الاصوات والاحتجاجات المنددة، او بالقرارات والمواثيق الاممية، وغير آبه على وجه التحديد بردود الفعل الفلسطينية والعربية، بل انه يقوم بتمزيق يطلق عليه"دفتر القدس العتيق"، وبدأ بتمزيق أوراقه ورقة ورقة، وفي هذا السياق التزييفي للتاريخ المقدسي، أقرّت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس،الإثنين 2012/06/12، مخططاً لإقامة مبنى تهويدي جديد على مساحة ثلاثة دونمات وسط بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى باسم "بيت العين"، بتمويل من "جمعية العاد الاستيطانية"، وأوضحت مؤسسة الأقصى "أن المبنى يتضمن إقامة متحف أثري"، وبرك مائية تحت الأرض ومطاهر دينية، ولفتت إلى" أن هناك قرارا إسرائيليا صدر قبل عدة أيام يحمل رقم (4654)، يقضي ببناء مواقع تحمل "البعد والجذب التوراتي" في القدس ، خاصة في المواقع الأثرية التاريخية بحيث تحوي هذه المواقع بشكل مركزي التواصل التاريخي و"الفترة التوراتية-المزعومة" في القدس – حسب ما ورد في القرار الإسرائيلي.
وقبل ذلك كانت آليات وجرافات الاحتلال شرعت بزيادة وتيرة العمل لإقامة وإنشاء حدائق تلمودية بين بابي العامود والساهرة (من أشهر بوابات القدس القديمة) وذلك في إطار مخططات تهويد المدينة وتغيير معالمها التاريخية والحضارية، وعن عملية التهويد الجارية بنصوص دينية توراتية ترمي الى اختلاق مملكة توراتية، وكل ذلك في ظل استلاب وغياب وتغييب عربي مذهل، فحدث ولا حرج...!