اخبار البلد - احمد الغلاييني
اليوم كان مميزاً في حراك السلط وللأمانة انني بت اعشق الذهاب إلى ذاك المكان المفعم بقوى المعارضة والمؤيدة والتي كلها تقف صفاً واحداً من أجل الوطن ، هذا الوطن الذي ننذر الغالي والنفيس من أجله .
في الصحافة يكون قلم الصحفي حيادياً أو كما يقول طملية يلتزم الحياد العام . في الحياد علينا ان نقول مالنا وماعلينا ، لذلك سنقول كلمة الحق بحياد عام ودون اي ضغط او دافع شخصي ولكن هو الضمير اذا اردناه ان يتكلم . يقول الضمير : ان من افضل الحراكات الشعبية على مستوى ماشاهدهُ كاتب هذا التقرير ، هو حراك السلط ، الذي يعج بالمفارقات ، فأولاً حراك البلقاء الوحيد بين الحراكات الذي لايوجد عليه حراسات أمنية إلا اثنان وهم يوسف وأمجد من الأمن الوقائي ويقومان بمهمتهم الرسمية ويؤديان واجبهم بكل شفافية وتقدير من اعضاء الحراك الذي يتعاون معهم ويسهل مهمتهم وكأنهم ابناء للحراك . وللأمانة الحراك نفسهُ مهذب ويتعامل بإعتصامه بكل حضارة ، وليس عندهُ أي نوع من أنواع الحركشات والاستطدام مع احد ولايوجد أحد يصطدم به فغايته معروفة ويقول مطالبه ويمضي بعدها للمنزله لتناول الغداء دون أي افتعال للمشاكل .
اليوم برز لنا رجل الأمن الناعم الحقيقي الذي يتعامل مع كل الأمور بحنكة ووعي كان يجلس مع اثنان اولهما لنقول انه من جماعة مع الحكومة وينظر للأمور بإيجابية والثاني لنسميه ضد الحكومة وينظر للأمور بنظرة المعارض الذي يريد الخير لبلده ، كان معهم رجل الأمن الذي كان يتكلم ويؤيد هذا وذاك وكان النقاش حول التعينات التي تمت مؤخراً وخصوصاً تعين إبنت الروابدة في الضمان الإجتماعي الذي يقول الأول أنها افضل من كل الرجال الذين جلسو على ذاك الكرسي والحقوا الضرر بهِ ، اما ثاني يقول لماذا إبنة مسؤول لماذا لايكون من عامة الشعب وليس وراءه واسطة ، كان رجل الأمن يجلس ويستمع ويناقش ويشارك ، بطريقة حضارية ومحترمة . وهذا الأمر يترجم لنا ان رجل الأمن ليس ضد الحراك او مع الحراك ففي نهاية هو يمارس عمله وذالك يمارس حقه في حرية التعبير .
لكن مايلفت النظر ان المشهد يفند أقاويل البعض ان رجل الأمن الناعم عليه ان يمارس الخشونة بالتعامل مع الحراك وهذا اكبر خطأ فعلى رجل الأمن ان يكون واعياً وصاحب دور مثقف في التعامل مع الإعتصامات ففي نهاية الكل متفق ان العرش هو صمام الأمان البلد وليس كما ينفث البعض سمومهَ الرجعية ويقول المشهد السياسي في الشارع هو ضد الوطن والملك ، وهذه رسالة ارفعها إلى المسؤولين في الأمن العام ان يحذو حذو هذا الشاب ، وان تكون هناك دورات تثقيفية عن دور الحراكات في الشارع والفرق بين الحراك السلمي الذي يعبر عن حرية رأيه وبين الإعتصام الذي يتأمر على الوطن وعلى الأمن ويحاول التخريب ويشوه صورة العرش في نظر الجميع . فلكل تعامله فذاك يستحق ان نكون ناعمين معهُ وهذا علينا ان نمارس الخشونة القاسية معهُ .
لنعود لرجالنا ، اكثر مالايعجبني بالحراك انهُ يطالب بإصلاح الوطن ولم يطالب لحضة واحدة في إصلاح السلط وخصوصاً من الظواهر الإجتماعية التي باتت مخزية للجميع ، فلماذا لاينبثق عن الحراك لجنة إجتماعية تكون حلقة وصل بين المواطن والمسؤول في المدينة تطالب بإصلاح المدينة وخصوصاً المكان الذي يقفون فيه فالمكان متسخ وليس نظيفاً ولم يرى وجه النظافة إلا عندما جاء مسؤول يفتتح مسجد السلط الكبير .
قالت لي زميلتي انها في زيارة لمدينة السلط وانها ستكون متواجدة وتنحشر في خندق الزميل احمد الغلاييني وتشاركهُ في نقل الأحداث لكنها تعلم ان الزميل مشاكس ولايكتب مايجري من رفع شعارات وترديدها فتركت هذه المهمة النمطية للزملاء وانفرد هو بقرأة السطور بطريقة مميزة بحسب وصف احد الزملاء . الزميلة لم تحضر وذهبت عليها جولة في مدينة السلط اضافة إلى غداء مميز في دارة الغلاييني .
بصراحة يعتقد الكثير اننا ضد الحراك ونقوم بكشفهم لكن بصراحة نحن نقول الحقيقة ليس أكثر .