اخبار البلد : عمان ، 11 آب ، محمد شريف الجيوسي
دان إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية الأردنية تدخل السفير الأمريكي في الشؤون الداخلية للأردن وذلك من خلال زيارته لبعض المدن الأردنية وتصريحه الواضح بالدعوة للمشاركة في الانتخابات وطالب المجتمعون الحكومة لوقف مثل هذه الزيارات، لان من شأنها الانتقاص من سيادة وامن الأردن.
وحذرت أحزاب الإئتلاف في موقف مشترك الحكومة الأردنية من خطورة تورط الأردن في موقف يجعله جزءاً من دفع الأزمة في سورية نحو التفاقم. وحذروا من خطورة الانزلاق في السماح بأن تكون الأرض الأردنية منطلقا للتدخل في الشأن الداخلي السوري. لان من شأن ذلك تعميق الأزمة الثنائية مع الشقيقة سورية .
واستنكرت احزاب الإئتلاف بشدة ما تناقلته وسائل الإعلام حول دخول قوات بريطانية خاصة إلى الأردن تمهيدا لدخول الأراضي السورية عبر الحدود الأردنية، وعبّر المجتمعون عن عدم ارتياحهم لعمليات التدريب التي تجريها قوات نخبة أمريكية خاصة داخل الأراضي الأردنية.
وشددت الأحزاب القومية واليسارية من استنكارها لأي تدخل عربي أو أجنبي في الشأن السوري الداخلي كما دانوا دور الجامعة العربية إزاء تصعيد الأزمة في سورية.
وعلى الصعيد المحلي الأردني أجمعت أحزاب الائتلاف القومية واليسارية على أن تمسك الحكومة بحرفية قانون الانتخابات والإصرار على اعتماد الصوت الواحد الذي من شأنه الدفع نحو تعميق الأزمة في الأردن. من شأنه قطع الطريق على المضي قدماً في عملية الإصلاح التي تشكل قاسماً مشتركاً لكل مكونات المجتمع الأردني، كما أن الإصرار على عدم تعديل القانون من شأنه أن يغلق الطريق أمام أي فرصة للخروج من الأزمة القائمة في الأردن .
وأكدت أحزاب الإتلاف على التمسك بضرورة أن يتضمن القانون اعتماد القائمة النسبية بواقع50% للقائمة الوطنية.
ودانت تصريحات رئيس الوزراء دز فايز الطراونة التي من شأنها تكميم الأفواه واغتيال حرية التعبير لدى المواطن الأردني.منوهة بان أي محاولة لحرمان المواطن من هذا الحق هو مخالفة صريحة للدستور حسب نص المادة 5/1 من الدستور.
يذكر أن إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية يضم: البعث العربي الاشتراكي – البعث العربي التقدمي ـ الشيوعي الأردني – الشعب الديمقراطي "حشد" – الوحدة الشعبيةالديمقراطي "وحدة " - الحركة القومية للديمقراطية المباشرة .
وتعتبر هينة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية التي تضم الأحزاب ألـ 6 آنفة الذكر وحزب جبهة العمل الإسلامي مجمدة أو متوقفة إلى حدٍ بعيد ، لظهور اختلافات متعددة مع إخوان الأردن سواء حول الشان المحلي الأردني او على صعيد ارتباطاتهم بجهات خارجية ولموقفها من سورية.