اخبار البلد_ بسام بدارين _ مكاسب ستيوارت جونز السفير الأمريكي في عمان بعد رسائله المتعددة التي دعا
فيها الشعب الأردني للمشاركة في الإنتخابات المقبلة يمكن رصدها ببساطة في
البلاد فالرجل تسبب لبلاده وله شخصيا وللنظام الأردني بثلاث إتهامات من
العيار الثقيل.
بالنسبة للمعارضة الإسلامية المتمثلة بالأخوان المسلمين فالسفير جونز لا يعبر عن الحقيقة ولا عن مصالح الشعب الأردني وتدخلاته مساس سافر بالسيادة الوطنية سبق أن كلفت الوطن الكثير والباهظ على صعيد الحريات ومؤسسات الدولة والأوضاع العامة.
بالنسبة لإئتلاف العشائر الأردنية فالسفير الأمريكي ينم عن تدخل وقح ومرفوض ولا يمكن قبوله والأهم يثبت هذا التدخل بأن النظام تابع للإدارة الأمريكية.
التهمة الثالثة هي الأكثر طرافة ومصدرها الحكومة الأردنية التي حاول السفير جونز مساعدتها عندما دعا الأردنيين لنبذ مقاطعة الإنتخابات والمشاركة في الإنتخابات المقبلة فرئيس الوزراء فايز الطراونه المقرب جدا من الأمريكيين شعر بالإمتعاظ لإن 'نصائح' سفير واشنطن تغذي وتنمي في الواقع تيارات مقاطعة الإنتخابات.
لذلك وصف السفير الأمريكي داخل مكتب رئيس الوزراء بأنه إما جاهل لا يقرأ الواقع الأردني أو تصرف بخبث لإن أجندته الواقعية لا تريد تنظيم إنتخابات فعلا فأول ما يتبادر للذهن عندما يخرج سفير واشنطن لينصح الأردنيين بالمشاركة في الإنتخابات هو العمل فورا بالإتجاه المعاكس كما يلاحظ النشط السياسي محمد خلف الحديد الذي يؤمن بأن نصائح السفير جونز أجهزت عمليا على ما تبقى من آمال في عقد إنتخابات بنسبة مشاركة معقولة.
في دوائر أكثر عمقا في القرار إستفسر القوم عن مبررات ومسوغات الصحوة المفاجئة للسفير الأمريكي التي دفعته فجأة وخلال أسبوع واحد فقط لتنظيم سهرات رمضانية مع نشطاء شباب وإصدار رسائل صحفية يكثف فيها جرعات دعوته الأردنيين للمشاركة في الإنتخابات.
قبل ذلك وبدون سابق إنذار أصدرت السفارة الأمريكية تصريحين في مناسبتين تنقل فيهما عن السفير جونز بأن تقاليده الديمقراطية تدفعه لتشجيع الأردنيين على الذهاب لصناديق الإقتراع مع تقديم موقف يمتدح خطة الإصلاح المتدرج في الأردن وهي خطة لا يمتدحها في الواقع بعض رجال القرار والحكم في المؤسسة الأردنية.
بالنسبة للشيخ علي أبو السكر رئيس مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي ورفاقه موجة الحنان تجاه خطة الإصلاح بنسختها الأردنية الصادرة عن سفير أمريكا مضحكة وتثير السخرية فالرجل يريد أن يقول ضمنيا بأن بلاده تشجع قانون الصوت الواحد الذي يرفضه الشعب الأردني برمته عمليا وعليه يقترح على الأردنيين المشاركة في حفلة بلا دسم يكون فيها المواطن شاهدا على خيبته الديمقراطية كما وصف الشيخ حمزة منصور أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية.
غرابة نصائح السفير الأمريكي دفعت حتى أوساط في دوائر القرار وسفراء أوروبا في عمان وتحديدا الألماني والفرنسية للإستغراب في مجالسات رمضان السياسية، وما يرشح من هذه الأوساط يفيد بأن المسألة قد تنطوي على تضليل لإن السفارة الأمريكية تعرف أكثر من غيرها وقبلهم بأن 'الناخب الأردني' سيميل فورا للمناكفة والسخرية بعملية الإقتراع بمجرد الإستماع لحثه على الذهاب للصناديق من قبل سفير واشنطن كما يرى الحديد.
بلغة أبسط حرم السفير الأمريكي خطة إجراء الإنتخابات الأردنية بمن حضر من مقترعين كانوا سيذهبون للإنتخابات أو يعملون لتنشيطها نكاية بالأخوان المسلمين أو الحراك أو المعارضة .. هؤلاء اليوم ـ يرجح عضو البرلمان البارز خليل عطية لن ينضموا للسفارة الأمريكية ضد المعارضة الوطنية/ الأمر الذي يوضحه تماما بيان إئتلاف العشائر الأردنية الذي ندد بتدخل سفير أمريكا وجدد المطالبة بإصلاح حقيقي.
وعليه إتخذ برلماني مهم ومؤثر بحجم عطية موقفا صلبا وهو يجدد عبر 'القدس العربي' تأكيده على أن الإنتخابات النيابية بدون الإسلاميين بلا جدوى.
عطية وهو من أعمدة اللعبة السياسية الأردنية ورموزها إعترض مبكرا على قانون الصوت الواحد ووقف الحوار مع الإسلاميين وأعلن أنه سيقاطع الإنتخابات المقبلة إذا لم يشارك الإسلاميون بها.
بالنسبة للمعارضة الإسلامية المتمثلة بالأخوان المسلمين فالسفير جونز لا يعبر عن الحقيقة ولا عن مصالح الشعب الأردني وتدخلاته مساس سافر بالسيادة الوطنية سبق أن كلفت الوطن الكثير والباهظ على صعيد الحريات ومؤسسات الدولة والأوضاع العامة.
بالنسبة لإئتلاف العشائر الأردنية فالسفير الأمريكي ينم عن تدخل وقح ومرفوض ولا يمكن قبوله والأهم يثبت هذا التدخل بأن النظام تابع للإدارة الأمريكية.
التهمة الثالثة هي الأكثر طرافة ومصدرها الحكومة الأردنية التي حاول السفير جونز مساعدتها عندما دعا الأردنيين لنبذ مقاطعة الإنتخابات والمشاركة في الإنتخابات المقبلة فرئيس الوزراء فايز الطراونه المقرب جدا من الأمريكيين شعر بالإمتعاظ لإن 'نصائح' سفير واشنطن تغذي وتنمي في الواقع تيارات مقاطعة الإنتخابات.
لذلك وصف السفير الأمريكي داخل مكتب رئيس الوزراء بأنه إما جاهل لا يقرأ الواقع الأردني أو تصرف بخبث لإن أجندته الواقعية لا تريد تنظيم إنتخابات فعلا فأول ما يتبادر للذهن عندما يخرج سفير واشنطن لينصح الأردنيين بالمشاركة في الإنتخابات هو العمل فورا بالإتجاه المعاكس كما يلاحظ النشط السياسي محمد خلف الحديد الذي يؤمن بأن نصائح السفير جونز أجهزت عمليا على ما تبقى من آمال في عقد إنتخابات بنسبة مشاركة معقولة.
في دوائر أكثر عمقا في القرار إستفسر القوم عن مبررات ومسوغات الصحوة المفاجئة للسفير الأمريكي التي دفعته فجأة وخلال أسبوع واحد فقط لتنظيم سهرات رمضانية مع نشطاء شباب وإصدار رسائل صحفية يكثف فيها جرعات دعوته الأردنيين للمشاركة في الإنتخابات.
قبل ذلك وبدون سابق إنذار أصدرت السفارة الأمريكية تصريحين في مناسبتين تنقل فيهما عن السفير جونز بأن تقاليده الديمقراطية تدفعه لتشجيع الأردنيين على الذهاب لصناديق الإقتراع مع تقديم موقف يمتدح خطة الإصلاح المتدرج في الأردن وهي خطة لا يمتدحها في الواقع بعض رجال القرار والحكم في المؤسسة الأردنية.
بالنسبة للشيخ علي أبو السكر رئيس مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي ورفاقه موجة الحنان تجاه خطة الإصلاح بنسختها الأردنية الصادرة عن سفير أمريكا مضحكة وتثير السخرية فالرجل يريد أن يقول ضمنيا بأن بلاده تشجع قانون الصوت الواحد الذي يرفضه الشعب الأردني برمته عمليا وعليه يقترح على الأردنيين المشاركة في حفلة بلا دسم يكون فيها المواطن شاهدا على خيبته الديمقراطية كما وصف الشيخ حمزة منصور أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية.
غرابة نصائح السفير الأمريكي دفعت حتى أوساط في دوائر القرار وسفراء أوروبا في عمان وتحديدا الألماني والفرنسية للإستغراب في مجالسات رمضان السياسية، وما يرشح من هذه الأوساط يفيد بأن المسألة قد تنطوي على تضليل لإن السفارة الأمريكية تعرف أكثر من غيرها وقبلهم بأن 'الناخب الأردني' سيميل فورا للمناكفة والسخرية بعملية الإقتراع بمجرد الإستماع لحثه على الذهاب للصناديق من قبل سفير واشنطن كما يرى الحديد.
بلغة أبسط حرم السفير الأمريكي خطة إجراء الإنتخابات الأردنية بمن حضر من مقترعين كانوا سيذهبون للإنتخابات أو يعملون لتنشيطها نكاية بالأخوان المسلمين أو الحراك أو المعارضة .. هؤلاء اليوم ـ يرجح عضو البرلمان البارز خليل عطية لن ينضموا للسفارة الأمريكية ضد المعارضة الوطنية/ الأمر الذي يوضحه تماما بيان إئتلاف العشائر الأردنية الذي ندد بتدخل سفير أمريكا وجدد المطالبة بإصلاح حقيقي.
وعليه إتخذ برلماني مهم ومؤثر بحجم عطية موقفا صلبا وهو يجدد عبر 'القدس العربي' تأكيده على أن الإنتخابات النيابية بدون الإسلاميين بلا جدوى.
عطية وهو من أعمدة اللعبة السياسية الأردنية ورموزها إعترض مبكرا على قانون الصوت الواحد ووقف الحوار مع الإسلاميين وأعلن أنه سيقاطع الإنتخابات المقبلة إذا لم يشارك الإسلاميون بها.